سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
الخميس 24 ديسمبر 2009, 07:19
سور الكراهية في ذكرى العدوان عبد الباري عطوان |
تصادف هذه الايام الذكرى الاولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وهو العدوان الذي أسفر عن سقوط 1400 شهيد على الاقل، واصابة اربعة أضعاف هذا الرقم من جراء القصف الوحشي الاسرائيلي. أهالي القطاع الصامد يحتفلون بذكرى صمودهم الاسطوري وهم لا يزالون تحت حصار ظالم تفرضه اسرائيل، بتواطؤ عربي ومباركة دولية، خاصة من قبل الولايات المتحدة وادارتها الحالية التي تعهد رئيسها بانهاء هذا الحصار اللاإنساني. 'الشقيق المصري'، ونحن نتحدث هنا عن النظام وليس الشعب، أراد إحياء هذه الذكرى الاليمة، ليس بالتكفير عن اخطائه وخطاياه في اغلاق حدوده في وجه المدنيين الذين كانوا يبحثون عن ملجأ آمن من القنابل الفوسفورية والصواريخ الاسرائيلية، ومنع فرق الاطباء والاغاثة من الوصول اليهم لتخفيف آلامهم وانقاذ جرحاهم، وانما بغرس سور فولاذي بعمق عشرين مترا لقطع ما تبقى من شرايين حياة، تضخ بعض الطعام والادوية ومستلزمات الحياة العادية البسيطة. جميع الانظمة في العالم تتطلع الى اعلى، الا النظام المصري، فهذا النظام بات مسكونا بالنظر الى اسفل، الى ما تحت قدميه، الى باطن الارض ليس من اجل استخراج الكنوز، وانما ممارسة اشرس انواع التعذيب السادي ضد أناس عزل، جعلهم الحصار وتجاهل ذوي القربى، فريسة لعدو متغطرس اعادهم الى العصر الحجري، يلجأون الى الحطب للطهي، وللطين لبناء بيوتهم التي دمرها القصف الدموي. الاشقاء المصريون، او بعضهم، طرحوا سؤالا مهما اثناء مباراتيهم الكرويتين مع الجزائر في تصفيات كأس العالم، وهو 'لماذا يكرهوننا'، في اشارة الى تعاطف بعض العرب مع الفريق الجزائري، وردود فعل بعض المشجعين الجزائريين غير المنضبطة تجاه نظرائهم المصريين اثناء 'معركة الخرطوم' الكروية. العرب لا يكرهون المصريين، ولم أقابل عربيا يكره مصر، بل ما يحدث هو النقيض تماما، حيث يعترف الجميع، مع استثناءات هامشية، بدور مصر الريادي في التضحية من اجل قضايا العرب العادلة، والاخذ بيد الاشقاء في مختلف الميادين الطبية والعلمية والتعليمية والثقافية. ' ' ' ويظل لزاما علينا، ان نعيد صياغة السؤال نفسه، ونقول لماذا يكره النظام المصري الحالي العرب، ويحمل كل هذه الضغائن لأبناء قطاع غزة على وجه التحديد، وهي كراهية لا يتوانى في التعبير عنها في أشكال عدة، مثل تدمير الانفاق، واقامة السور الفولاذي، واذلال ابناء القطاع في المعابر والمطارات، دون اي رحمة او شفقة. بالامس تسلل اسرائيليان الى سيناء بعد اختراقهما الحدود المصرية، لتعيدهما السلطات المصرية الى الحكومة الاسرائيلية في اليوم نفسه، ودون ان نعرف، او يعرف الشعب المصري لماذا أقدم هذان على هذه الخطوة، وهل كانا في مهمة تجسسية أو تخريبية؟ اختراق الحدود المصرية من قبل الاسرائيليين أمر محلل، لا غبار عليه، بل واقدام الطائرات الاسرائيلية على اختراق الاجواء المصرية، وقتل ضباط أو جنود مصريين ايضا من الامور العادية، ولكن اختراق جائع فلسطيني لهذه الحدود بحثا عن رغيف خبز، او حتى مواطن مصري باتجاه غزة (مجدي حسين ما زال يقبع في السجن لانه اراد التضامن مع اهل غزة المحاصرين)، فإن هذه هي كبيرة الكبائر، ستعرّض صاحبها للاعتقال والتعذيب في أقبية السجون لأشهر، وربما لسنوات عديدة. نحن نسلّم بحق السلطات المصرية في الحفاظ على أمنها، والدفاع عن سيادتها، ولكن لم نسمع مطلقا ان ابناء قطاع غزة، سواء عندما كانوا يخضعون للادارة العسكرية المصرية قبل احتلالهم عام 1967، او حتى بعد انسحاب القوات الاسرائيلية صاغرة من أرضهم، لم نسمع ان هؤلاء شكلوا في اي يوم من الايام خطرا على الامن القومي المصري. قرأنا، وشاهدنا، وسمعنا عن جوعى آخرين من افريقيا حاولوا اختراق الحدود المصرية في سيناء باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة في النقب، بحثا عن لجوء سياسي، وفرص عمل، ولكن نتحدى ان تثبت لنا السلطات المصرية ان فلسطينيا واحدا حاول اختراق الحدود المصرية - الاسرائيلية في سيناء لتنفيذ عمليات فدائية يمكن ان تحرج النظام المصري امام اصدقائه الاسرائيليين والامريكيين. قطاع غزة كان على مدى التاريخ عبارة عن 'زائدة دودية' ملحقة بالجسم المصري العملاق، واذا كانت قد التهبت هذه الايام، فذلك بسبب نكوص الحكومة المصرية، وتخليها عن واجباتها الاخلاقية والدينية والوطنية تجاه مليون ونصف مليون من ابنائه، كل جريمتهم انهم يرفضون الاستسلام، ورفع الرايات البيضاء، ويصرون على المقاومة لاستعادة حقوقهم المغتصبة. ' ' ' السور الفولاذي الذي تقيمه اجهزة المخابرات الامريكية على حدود القطاع، تنفيذا لاتفاق اسرائيلي امريكي جرى التوصل اليه من خلف ظهر الحكومة المصرية، هذا السور لن يعزل قطاع غزة عن عمقه المصري الشعبي والوطني، بل سيعزل النظام، ويراكم من خطاياه في حق أمته ودينه وعقيدته. أسود غزة الذين واجهوا العدوان الاسرائيلي لأكثر من ثلاثة اسابيع بمروءة وشهامة وكبرياء العربي المسلم الاصيل، سيواجهون عمليات التجويع الناجمة عن ظلم ذوي القربى بالكبرياء نفسها، ولن تعوزهم الحيلة، وهم المبدعون، في تحدي كل الظروف الصعبة، لايجاد مخارج جديدة لاطعام اطفالهم، وتوفير لقمة الخبز النظيفة الشريفة لأيتامهم. نأسف، وبمرارة العلقم، لموقف السلطة الفلسطينية في رام الله، التي سارعت الى ممارسة أبشع انواع النفاق بتأييدها للسور المصري الفولاذي، غير عابئة بالمخاطر الجمة لهذا السور على ابناء وطنها وجلدتها، فهي لا تمانع بافناء جميع ابناء القطاع بسبب كراهيتها لحركة 'حماس' الحاكمة لهم، وهو موقف انتهازي مخجل ومعيب بكل المقاييس. كان المأمول من السلطة في رام الله ان تنحاز الى شعبها، وتعمل على تخفيف معاناته، والترفع عن الصغائر والاحقاد الفصائلية، وتعارض هذا السور الفولاذي البشع بكل اشكال المعارضة، او على الاقل تلجأ الى الصمت، سواء صمت الموافق او الرافض، لكن ان تتطوع وتمتدح هذا السور، وهي التي يتظاهر انصارها يوميا ضد السور العنصري الآخر في الضفة، فهذا أمر لا يصدّقه عقل، او يقرّه منطق. ' ' ' على أي حال موقف هذه السلطة هذا غير مستهجن، ألم يطالب أحد أركانها قبل يومين أهل القطاع بالانتفاضة ضد حكومة 'حماس' في القطاع، ولم يجرؤ أن يطالب بالشيء نفسه ضد اسرائيل، خاصة بعد ان فشل الرهان على خيار التفاوض والاستجداء للوصول الى الحقوق الوطنية المشروعة؟ كنا نتوقع في الذكرى الاولى للعدوان، ان يكون النظام المصري رحيما بأبناء القطاع، يفتح الحدود لوصول كل ما يحتاجونه من طعام لملء أمعائهم الفارغة، والحليب لتقوية عظام أطفالهم الهشة المترقرقة، وأكياس الاسمنت لاعمار بيوتهم المهدمة من جراء القصف، حيث يعيش ستون الف انسان في الخيام أو في كهوف حفروها وسط ركام هذه البيوت المهدمة. الشعب الفلسطيني، وابناء قطاع غزة على وجه الخصوص، لن يكره مصر، وسيظل محبا لشعبها الكريم الطيب الوطني المضيــــاف، مقدرا لهــــــذا الشعب كل ما قدمه من تضحيات وشـــهداء، واقتطـــاعه لقــمة الخبز من فم اطفاله لنصــــرة قضـــايا اشــقائه العرب والفلسطينيين، ولكن هذا الشعب لا يمكن ان يحب هذا النظام الذي يبادله الحب بالكراهية، وهو على أي حال يتماهى مع الشعب المصري في كراهيته لهذا النظام. |
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
توتر داخلي ودعوات أوروبية بمقاطعة مصر بسبب الجدار الفولاذي
السبت 26 ديسمبر 2009, 17:56
توتر داخلي ودعوات أوروبية بمقاطعة مصر بسبب الجدار الفولاذي
نفق حدودي بين مصر وغزة | <td width=1>
القاهرة: تعرضت الدبلوماسية المصرية لهجوم شديد على الصعيدين العربي والدولي بسبب بناء جدار العزل الفولاذي على الشريط الحدودي الرابط بين مصر وفلسطين، فمع تدهور الأوضاع المعيشية لسكان قطاع غزة والتي تهدد بكارثة إنسانية، تنامى الشعور نفسياً بالاختناق لدى الفلسطينيين القابعين تحت الحصار الإسرائيلي الذي قال الخبراء عنه إنه سيحدث ضرراً مالياً واقتصادياً أشد سوءا بالقطاع وسكانه، كونه حاجزا نفسيا مخيفا يتم لأول مرة بين مصر وفلسطين، بعد أن كان القطاع جزءاً تاريخياً من أمن مصر القومي، في حين تعتبره مصر الآن منفذ التهديد لهذا الأمن.
غضب شعبي فى فلسطين
وفى غضون ذلك، انطلقت في غزة بعد صلاة أمس الجمعة تظاهرات منددة ببدء مصر بناء جدار فولاذي على حدودها مع القطاع، تلبية لدعوة أطلقتها حركة حماس للتنديد بالخطوة المصرية.
وقال حماد الرقب المتحدث باسم حركة حماس فى خان يونس للمتظاهرين: "إن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على مصر هى السبب فى هذا الحصار ، لذا يجب عليها عدم الاستجابة والرضوخ لهذه الضغوط ".
ودعا الرقب مصر إلى وقف بناء الجدار لعدم المشاركة في مؤامرة خنق غزة ، مشددا على أن "المنطق أن تدخل الأدوية والغذاء والسلاح أيضا من مصر".
وأكد حرص حركة حماس على الأمن المصري، مضيفا أن "الأمن القومي الحقيقي هو في وجود مقاومة قوية في غزة وعندما تكون فلسطين بخير".
حملة أوروبية للمقاطعة
وعلى جانب آخر ، أعلن بعض نشطاء حقوق الانسان الأوروبيين اعتزامهم تنظيم حملة في مختلف أنحاء أوروبا تدعو الي مقاطعة السياحة الي مصر والمنتجات المصرية احتجاجا علي اقامة السور الجديد.
وأكد الناشط البريطاني أرلو سيليفا بحث اقتراحات لمواجهة أعمال بناء سور الحدود المصري ومن بينها الدعوة لمقاطعة السياحة والبضائع المصرية بهدف تشكيل عامل ضغط علي القيادة المصرية.
واتهمت الناشطة البريطانية ناعومي جيفري الحكومة المصرية بارتكاب جريمة حرب عن طريق فرض الحصار والتجويع ضد سكان قطاع غزة الأبرياء بالاشتراك مع اسرائيل. وقالت: "ليس من المعقول أن يذهب الاوروبيون للسياحة والمتعة في مصر لدعم اقتصادها علي حساب أرواح الابرياء".
أزمة داخلية
وعلى صعيد الرفض الداخلي لبناء الجدار الفولاذي، أعلن الشيخ محمد المنيعي أحد كبار مشايخ قبيلة السواركة في سيناء رفض 80 من أبناء القبيلة السور الجديد.
وتعهد السواركة فى تصريح لصحيفة "الوفد" المصرية باستخدام الضغوط السلمية لاجبار الحكومة علي وقف أعمال انشاء السور الفولاذي ، قائلا: "لن ندخل في صدام مع الحكومة لاننا نريد الاصلاح وليس التخريب وأي صدام في مصلحة اسرائيل فقط".
وأعلن الشيخ عايش سليمان أحد مشايخ قبيلة الترابين رفض أبناء القبيلة للسور الجديد الذي يسيء الي سمعة مصر، معربا عن استعداد القبيلة لتقديم المساعدات لسكان قطاع غزة.
هجوم الفيس بوك
وبمجرد بناء مصر الجدار العازل الفولاذى بينها وبين قطاع غزة، انطلقت الدعوات على الفيس بوك من أجل وقف هذا الجدار.
وطالبت حملة "حداد "التى ضمت اكثر من 2000 مشترك من الشباب المتواجدين فى اماكن العريش ورفح وسيناء البحث عن مزارعين تضرروا بسبب الجدار لرفع دعوى لوقفه للضرر، او جيلوجين يستطيعوا اعطاء تقرير للذهاب به لمحكمة القضاء الادارى لوقف بناء الجدار، وذلك بعد ان علمت ان عملية بناء الجدار فيها خطر على مصر يتعلق بحركة المياه الجوفية، الأمر الذي قد يؤدي الى تحويل الأراضي الزراعيه القريبة من الجدار داخل الحدود المصرية إما الى صحراء غير قابله للزراعة أو مستنقعات لا صرف لها، لأن الجدار سيشكل ضغطا شديدا على الارض، بالإضافة الى وصوله في بعض الأماكن الى عمق 30 متر تحت الارض مما يعيق حركة المياه الجوفية.
وفى السياق ذاته عزم بعض النشطاء الحقوقيون الى رفع دعوى أمام القضاء الاداري ضد قرار بناء الجدار، لكن ينقصهم و جود تقرير من جولوجي او احد المراكز العلمية المتخصصة في هذا المجال و كذلك مطلوب أن ترفع الدعوى منه احد المزارعين المتضررين من بناء الجدار لضمان شرط المصلحة.
غضب فى البرلمان
على غرار ذلك، تقدم الدكتور حمدى حسن - أمين الإعلام بكتلة نواب الإخوان – ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن الجدار الفولازى الذى يقام بين مصر وفلسطين واعتبر خلال بيانه أنه من المؤلم بشدة غموض الموقف المصرى عن ما يتردد عن جدار عازل فولازى يقام تحت الأرض على الحدود بين مصر وغزة , حيث أنكرت مصر هذه الأنباء ثم أبدت امتعاضها من الاهتمام بما تنشره الصحافة الصهيونية ثم أعلنت أنها ستعلن عن حقيقة الأوضاع فى الوقت المناسب بينما الأنباء تتوالى عن تنفيذ كيلومترات من هذا الجدار الفولازى العازل مدعما بالصور!!
واعتبر أمين الإعلام أنه من دواعى الأسى أن مصر التى حطمت خط بارليف المنيع هى نفسها التى تقيم الآن هذا الجدار الفولازى العازل ؟! وبادعاء كاذب عن حماية أمننا القومى تحريفا وإلهاء عن حقيقة هذا الجدار مؤكدا على أن هذا الجدار يصب لصالح الكيان الصهيونى فقط ويساعد على تشديد الحصار على أهالينا فى غزة ويدعم غزو صهيونى قادم ووشيك عليهم وفقا لأنباء قوية تتردد عن هذا الغزو واستعداداته.
كما طالب رئيس الوزراء أن يدلى ببيان شفهي عن ما يحدث علي الحدود ومن الذى وافق على قيام هذا الجدار ومن أين يتم الإنفاق عليه وهو سيتكلف الملايين أو المليارات .علما بأن شعب مصر ونوابه يحزنهم هذا الموقف بل ويرفضونه بالكلية متسائلا عن صاحب المصلحة فى بناء الجدار العازل بعدما دعمت الحكومة اقتصاديات العدو بتوفير الغاز له وبسعر مجز، والآن يتم توفير دعم لوجستي خطير له وغير مسبوق ضد أهالينا فى غزة .
وقال : لقد أطلق الكيان الصهيوني اسم "بارليف" على الحاجز الترابى الأسمنتى النابالمى الذى أقاموه على شاطئ القناة الشرقى وحطمته قواتنا المسلحة الباسلة وهو شرف ومفخرة قومية وتاريخية فأى اسم سنطلقه نحن على خط العار الفولازى الذى تقيمه حكومتكم الآن على حدودنا المصرية الفلسطينية ؟
واختتم قائلا : إن تاريخ الحكومات المصرية المتعاقبة لدعم المقاومة فى كل الدول العربية والإسلامية لا ينكره أحد بل نتفاخر به جميعا ولكن للأسف بدلت حكومتكم هذه المفاخر إلى خزى من خلال دعم متعدد للصهاينة الذين يحتلون مقدساتنا ويقيمون المذابح لأهالينا و دون أدنى إحساس بالمسئولية الدينية أو القومية أو حتى التاريخية.
غضب شعبي فى فلسطين
وفى غضون ذلك، انطلقت في غزة بعد صلاة أمس الجمعة تظاهرات منددة ببدء مصر بناء جدار فولاذي على حدودها مع القطاع، تلبية لدعوة أطلقتها حركة حماس للتنديد بالخطوة المصرية.
وقال حماد الرقب المتحدث باسم حركة حماس فى خان يونس للمتظاهرين: "إن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على مصر هى السبب فى هذا الحصار ، لذا يجب عليها عدم الاستجابة والرضوخ لهذه الضغوط ".
ودعا الرقب مصر إلى وقف بناء الجدار لعدم المشاركة في مؤامرة خنق غزة ، مشددا على أن "المنطق أن تدخل الأدوية والغذاء والسلاح أيضا من مصر".
وأكد حرص حركة حماس على الأمن المصري، مضيفا أن "الأمن القومي الحقيقي هو في وجود مقاومة قوية في غزة وعندما تكون فلسطين بخير".
حملة أوروبية للمقاطعة
وعلى جانب آخر ، أعلن بعض نشطاء حقوق الانسان الأوروبيين اعتزامهم تنظيم حملة في مختلف أنحاء أوروبا تدعو الي مقاطعة السياحة الي مصر والمنتجات المصرية احتجاجا علي اقامة السور الجديد.
وأكد الناشط البريطاني أرلو سيليفا بحث اقتراحات لمواجهة أعمال بناء سور الحدود المصري ومن بينها الدعوة لمقاطعة السياحة والبضائع المصرية بهدف تشكيل عامل ضغط علي القيادة المصرية.
واتهمت الناشطة البريطانية ناعومي جيفري الحكومة المصرية بارتكاب جريمة حرب عن طريق فرض الحصار والتجويع ضد سكان قطاع غزة الأبرياء بالاشتراك مع اسرائيل. وقالت: "ليس من المعقول أن يذهب الاوروبيون للسياحة والمتعة في مصر لدعم اقتصادها علي حساب أرواح الابرياء".
أزمة داخلية
وعلى صعيد الرفض الداخلي لبناء الجدار الفولاذي، أعلن الشيخ محمد المنيعي أحد كبار مشايخ قبيلة السواركة في سيناء رفض 80 من أبناء القبيلة السور الجديد.
وتعهد السواركة فى تصريح لصحيفة "الوفد" المصرية باستخدام الضغوط السلمية لاجبار الحكومة علي وقف أعمال انشاء السور الفولاذي ، قائلا: "لن ندخل في صدام مع الحكومة لاننا نريد الاصلاح وليس التخريب وأي صدام في مصلحة اسرائيل فقط".
وأعلن الشيخ عايش سليمان أحد مشايخ قبيلة الترابين رفض أبناء القبيلة للسور الجديد الذي يسيء الي سمعة مصر، معربا عن استعداد القبيلة لتقديم المساعدات لسكان قطاع غزة.
هجوم الفيس بوك
وبمجرد بناء مصر الجدار العازل الفولاذى بينها وبين قطاع غزة، انطلقت الدعوات على الفيس بوك من أجل وقف هذا الجدار.
وطالبت حملة "حداد "التى ضمت اكثر من 2000 مشترك من الشباب المتواجدين فى اماكن العريش ورفح وسيناء البحث عن مزارعين تضرروا بسبب الجدار لرفع دعوى لوقفه للضرر، او جيلوجين يستطيعوا اعطاء تقرير للذهاب به لمحكمة القضاء الادارى لوقف بناء الجدار، وذلك بعد ان علمت ان عملية بناء الجدار فيها خطر على مصر يتعلق بحركة المياه الجوفية، الأمر الذي قد يؤدي الى تحويل الأراضي الزراعيه القريبة من الجدار داخل الحدود المصرية إما الى صحراء غير قابله للزراعة أو مستنقعات لا صرف لها، لأن الجدار سيشكل ضغطا شديدا على الارض، بالإضافة الى وصوله في بعض الأماكن الى عمق 30 متر تحت الارض مما يعيق حركة المياه الجوفية.
وفى السياق ذاته عزم بعض النشطاء الحقوقيون الى رفع دعوى أمام القضاء الاداري ضد قرار بناء الجدار، لكن ينقصهم و جود تقرير من جولوجي او احد المراكز العلمية المتخصصة في هذا المجال و كذلك مطلوب أن ترفع الدعوى منه احد المزارعين المتضررين من بناء الجدار لضمان شرط المصلحة.
غضب فى البرلمان
على غرار ذلك، تقدم الدكتور حمدى حسن - أمين الإعلام بكتلة نواب الإخوان – ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن الجدار الفولازى الذى يقام بين مصر وفلسطين واعتبر خلال بيانه أنه من المؤلم بشدة غموض الموقف المصرى عن ما يتردد عن جدار عازل فولازى يقام تحت الأرض على الحدود بين مصر وغزة , حيث أنكرت مصر هذه الأنباء ثم أبدت امتعاضها من الاهتمام بما تنشره الصحافة الصهيونية ثم أعلنت أنها ستعلن عن حقيقة الأوضاع فى الوقت المناسب بينما الأنباء تتوالى عن تنفيذ كيلومترات من هذا الجدار الفولازى العازل مدعما بالصور!!
واعتبر أمين الإعلام أنه من دواعى الأسى أن مصر التى حطمت خط بارليف المنيع هى نفسها التى تقيم الآن هذا الجدار الفولازى العازل ؟! وبادعاء كاذب عن حماية أمننا القومى تحريفا وإلهاء عن حقيقة هذا الجدار مؤكدا على أن هذا الجدار يصب لصالح الكيان الصهيونى فقط ويساعد على تشديد الحصار على أهالينا فى غزة ويدعم غزو صهيونى قادم ووشيك عليهم وفقا لأنباء قوية تتردد عن هذا الغزو واستعداداته.
كما طالب رئيس الوزراء أن يدلى ببيان شفهي عن ما يحدث علي الحدود ومن الذى وافق على قيام هذا الجدار ومن أين يتم الإنفاق عليه وهو سيتكلف الملايين أو المليارات .علما بأن شعب مصر ونوابه يحزنهم هذا الموقف بل ويرفضونه بالكلية متسائلا عن صاحب المصلحة فى بناء الجدار العازل بعدما دعمت الحكومة اقتصاديات العدو بتوفير الغاز له وبسعر مجز، والآن يتم توفير دعم لوجستي خطير له وغير مسبوق ضد أهالينا فى غزة .
وقال : لقد أطلق الكيان الصهيوني اسم "بارليف" على الحاجز الترابى الأسمنتى النابالمى الذى أقاموه على شاطئ القناة الشرقى وحطمته قواتنا المسلحة الباسلة وهو شرف ومفخرة قومية وتاريخية فأى اسم سنطلقه نحن على خط العار الفولازى الذى تقيمه حكومتكم الآن على حدودنا المصرية الفلسطينية ؟
واختتم قائلا : إن تاريخ الحكومات المصرية المتعاقبة لدعم المقاومة فى كل الدول العربية والإسلامية لا ينكره أحد بل نتفاخر به جميعا ولكن للأسف بدلت حكومتكم هذه المفاخر إلى خزى من خلال دعم متعدد للصهاينة الذين يحتلون مقدساتنا ويقيمون المذابح لأهالينا و دون أدنى إحساس بالمسئولية الدينية أو القومية أو حتى التاريخية.
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
السبت 26 ديسمبر 2009, 20:57
تحياتى قرامو
يا عبد المعطي وغيرك:
من صعب جدا ان يصدقكم عاقل وخاصة بعد ما خربتم العراق وأينهيتموه الى الأبد بخطابتكم التدميرية ,لكن تأكد بأن المجتمع المصري مجتمع متماسك عاى مر التاريخ يصعب أختراقه للوصول نقاطه العصبية,بخلاف العراق سهل تفكيكه والتاريخه يشهد على دلك.
اما عن الجدار الدي يبدو ظالم مايحيرني هو لمادا نوجه نقدنا وصراخنا الى مصرالفقيرة ونتانسى رأس الأفعى البترودولار(شيطان السعودية وأولاده) لمادا نتكلم الا على المرتشى ولا ننطق ولا كلمة واحدة على الراشى والخائن الاول ,من الصعب ان يعيش السياسي في بريطانيا الا ادا كان يفقه اصول اللعبة!!!!!!
يا عبد المعطي وغيرك:
من صعب جدا ان يصدقكم عاقل وخاصة بعد ما خربتم العراق وأينهيتموه الى الأبد بخطابتكم التدميرية ,لكن تأكد بأن المجتمع المصري مجتمع متماسك عاى مر التاريخ يصعب أختراقه للوصول نقاطه العصبية,بخلاف العراق سهل تفكيكه والتاريخه يشهد على دلك.
اما عن الجدار الدي يبدو ظالم مايحيرني هو لمادا نوجه نقدنا وصراخنا الى مصرالفقيرة ونتانسى رأس الأفعى البترودولار(شيطان السعودية وأولاده) لمادا نتكلم الا على المرتشى ولا ننطق ولا كلمة واحدة على الراشى والخائن الاول ,من الصعب ان يعيش السياسي في بريطانيا الا ادا كان يفقه اصول اللعبة!!!!!!
- غاديرىعضو نشيط
- عدد الرسائل : 114
البلد :
نقاط : 119
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
الأحد 27 ديسمبر 2009, 00:12
اخى العجيسى
مصر عندها الاسباب لعمل ذلك
يا جماعة الزعامة ليست بالفقر او الغنى بل بالتفكير والمنطق والثقل الدولى
مصر عندها الاسباب لعمل ذلك
يا جماعة الزعامة ليست بالفقر او الغنى بل بالتفكير والمنطق والثقل الدولى
- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
رد: سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
الأحد 27 ديسمبر 2009, 19:02
تكلم فقط عن الكرة و السكاكين فالامور أعقد مما تصور ياولدي.غاديرى كتب:اخى العجيسى
مصر عندها الاسباب لعمل ذلك
يا جماعة الزعامة ليست بالفقر او الغنى بل بالتفكير والمنطق والثقل الدولى
- غاديرىعضو نشيط
- عدد الرسائل : 114
البلد :
نقاط : 119
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
الأحد 27 ديسمبر 2009, 19:23
والكرة والسكاكين والحقد الدفين كلها وجهان لعمله واحدة
ياعرب
ياعرب
- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
رد: سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
الأحد 27 ديسمبر 2009, 20:06
وغلق المعابر و حصار الاطفال في غزة و مصافحة نتنياهو و معانقة ليفني و بيع الغاز بدون ثمن عملة للخيانة و العمالة يابني آدمين.غاديرى كتب:والكرة والسكاكين والحقد الدفين كلها وجهان لعمله واحدة
ياعرب
- غاديرىعضو نشيط
- عدد الرسائل : 114
البلد :
نقاط : 119
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: سور الكراهية في ذكرى العدوان بقلم : عبدالباري عطوان
الأحد 27 ديسمبر 2009, 20:58
اخى العزيز ارجو ان تاخذ معك عبد البارى عطوان وكل من ينتقد مصر وتقوموا بتحرير القدس بدلا من الكلام
والله يبارككم وندعوا لكم فى كل صلاة بالنصر
والله يبارككم وندعوا لكم فى كل صلاة بالنصر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى