- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
الغيبة آفة خطرة
الثلاثاء 01 يوليو 2008, 09:58
الغيبة آفة خطرة من آفات اللسان، نهى عنها ربنا تعالى في كتابه، وشبه متعاطيها بآكل لحم أخيه الميت، إيغالا في بيان قبحها وشدة جرمها، قال تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } [الحجرات: 12}.* ولا يدري هؤلاء أن كلمة واحدة يمكن أن تحبط جميع أعمالهم، وتوبق دنياهم وأخراهم. وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة وذلك عندما سأل أصحابه: "أتدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره ".* وربما ظن بعض الناس أن ذلك مذموم إذا كان عن طريق الكذب والافتراء، أما إذا ذكر أخاه في غيبته بما فيه فليس من الغيبة، وهذا غير صحيح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل في نفس المجلس فقيل له: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته " [أخرجه مسلم].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " [أخرجه أبو داود وأحمد وصححه الألباني].* والغيبة أيضاً من شعار المنافقين وأفعالهم، ولذلك توعد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابها بالفضيحة في الدنيا قبل الآخرة.قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم، اتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته " [أخرجه أبو داود وأحمد وصححه الألباني].
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى