- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
من يحمي أطفال الجزائر من هذه الوحوش الكاسرة...؟
الأحد 07 فبراير 2010, 10:35
تكاد تخلو صحيفة من صحفنا اليومية من الحديث عما يتعرض له أطفال الجزائر يوميا من حوادث مؤلمة، منها الاختطاف، والاغتصاب، والتعذيب والقتل، فهذه جريدة الخبر الصادرة بتاريخ 24 جانفي 2010 أوردت خبر الصبية حفصة البالغة من العمر ثلاث سنوات، التي اختطفت من بعد صلاة الجمعة من أمام بيت جدها ليفاجأ بها بعد ذلك بعد العاشرة ليلا مرمية قربه جثة هامدة مسمولة العينين، وهذه جريدة الشروق اليومي الصادرة بالتاريخ نفسه، تورد في صفحة الحدث خبر عيادة خاصة متخصصة في جراحة العظام،
اتحول الأطفال إلى فئران تجارب، وتجري عليهم عمليات جراحية دون علم ذويهم وبدون موافقتهم، وصحيفة أخرى تنقل خبر دعوى رفعها زوج ضد طليقته يتهمها فيها بتعمد حرق ولديهما، والسلطات المعنية تجتهد في تفسير هذه الحوادث التي يذهب أطفالنا ضحية لها يوميا بتفسيرات مختلفة منها الإرهاب، والثار والانتقام، وتجارة الأعضاء، والشعوذة والسحر، لكن هذه التفسيرات قد تفيد في تبرير ما يحدث، ولكنها لا تحل المعضلة وتضع حدا لها، والذي يهتم له المواطن ويعنيه، ليس هو فهم الظاهرة ومسبباتها، بقدر ما يهمه حسم الظاهرة وقطع دابرها، حتى يأمن على أطفاله في لعبهم أمام منزله، أوفي غدوهم ورواحهم من وإلى مدارسهم، ولا سبيل لحسم هذا المشكل، إلا بإعادة التكييف القانوني للعقوبات المنصوص عليها للجرائم المرتكبة في حق الأطفال، بما يجعل تلك القوانين تشدد عقوبات الجرائم المرتكبة ضد الأطفال خاصة، باعتبار أن الضحايا من الراشدين، يتمتعون بالقدرة على حماية أنفسهم مما يمكنهم من مقاومة المعتدي، بينما الأطفال يفتقدون تلك القدرة، وذلك يتطلب بالضرورة توفيرها لهم، فبهذا الإجراء القانوني نوفر لهم تلك القدرة المفقودة، و سيكون لهذا الإجراء أثره الواضح في ردع من يتعرض للأطفال بالأذى مستقبلا، ولنا من تاريخنا الإسلامي شاهد على صواب هذا المقترح ، فقد ثبت أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - أمر بقتل امرأة وعبد لاشتراكهما في قتل صبي، وحينما روجع في ذلك، قال والله لو اشترك أهل اليمن جميعا في قتله لقتلتهم به.
إن الذي يساعد على انتشار الجريمة وتفشيها في المجتمع الإنساني، هو تلك الفلسفة التي تنظر إلى الجناة باعتبارهم ضحايا للمجتمع، وتتغافل عما للضحايا أنفسهم من حقوق ، منها حقهم عليه في حمايتهم من عدوان المعتدين عليهم في السلم أو في الحرب، وأحق الناس بالحماية ولاشك هم الأطفال الذين لا يملكون حولا ولا قوة يدفعون بها سطوة المعتدين.
ثم إن هؤلاء الأطفال هم زرع المستقبل وأثرنا في الحياة، فإن نحن أهملناهم، ولم نوفر لهم أسباب البقاء، وتركناهم عرضة للأخطار التي تتـناوشهم من كل جانب، ماذا سيكون مصيرهم؟ إننا بحماية أطفالنا إنما نحمي أنفسنا ، ونحمي مستقبلنا، ونحمي وطننا، لأننا سنترك فيه عقبا يعلي صرحه ويبنيه، ويدافع عنه ويحميه، ومن هنا تتأكد ضرورة حماية أطفال الجزائر، بكل الوسائل من هذه الوحوش الكاسرة.
اتحول الأطفال إلى فئران تجارب، وتجري عليهم عمليات جراحية دون علم ذويهم وبدون موافقتهم، وصحيفة أخرى تنقل خبر دعوى رفعها زوج ضد طليقته يتهمها فيها بتعمد حرق ولديهما، والسلطات المعنية تجتهد في تفسير هذه الحوادث التي يذهب أطفالنا ضحية لها يوميا بتفسيرات مختلفة منها الإرهاب، والثار والانتقام، وتجارة الأعضاء، والشعوذة والسحر، لكن هذه التفسيرات قد تفيد في تبرير ما يحدث، ولكنها لا تحل المعضلة وتضع حدا لها، والذي يهتم له المواطن ويعنيه، ليس هو فهم الظاهرة ومسبباتها، بقدر ما يهمه حسم الظاهرة وقطع دابرها، حتى يأمن على أطفاله في لعبهم أمام منزله، أوفي غدوهم ورواحهم من وإلى مدارسهم، ولا سبيل لحسم هذا المشكل، إلا بإعادة التكييف القانوني للعقوبات المنصوص عليها للجرائم المرتكبة في حق الأطفال، بما يجعل تلك القوانين تشدد عقوبات الجرائم المرتكبة ضد الأطفال خاصة، باعتبار أن الضحايا من الراشدين، يتمتعون بالقدرة على حماية أنفسهم مما يمكنهم من مقاومة المعتدي، بينما الأطفال يفتقدون تلك القدرة، وذلك يتطلب بالضرورة توفيرها لهم، فبهذا الإجراء القانوني نوفر لهم تلك القدرة المفقودة، و سيكون لهذا الإجراء أثره الواضح في ردع من يتعرض للأطفال بالأذى مستقبلا، ولنا من تاريخنا الإسلامي شاهد على صواب هذا المقترح ، فقد ثبت أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - أمر بقتل امرأة وعبد لاشتراكهما في قتل صبي، وحينما روجع في ذلك، قال والله لو اشترك أهل اليمن جميعا في قتله لقتلتهم به.
إن الذي يساعد على انتشار الجريمة وتفشيها في المجتمع الإنساني، هو تلك الفلسفة التي تنظر إلى الجناة باعتبارهم ضحايا للمجتمع، وتتغافل عما للضحايا أنفسهم من حقوق ، منها حقهم عليه في حمايتهم من عدوان المعتدين عليهم في السلم أو في الحرب، وأحق الناس بالحماية ولاشك هم الأطفال الذين لا يملكون حولا ولا قوة يدفعون بها سطوة المعتدين.
ثم إن هؤلاء الأطفال هم زرع المستقبل وأثرنا في الحياة، فإن نحن أهملناهم، ولم نوفر لهم أسباب البقاء، وتركناهم عرضة للأخطار التي تتـناوشهم من كل جانب، ماذا سيكون مصيرهم؟ إننا بحماية أطفالنا إنما نحمي أنفسنا ، ونحمي مستقبلنا، ونحمي وطننا، لأننا سنترك فيه عقبا يعلي صرحه ويبنيه، ويدافع عنه ويحميه، ومن هنا تتأكد ضرورة حماية أطفال الجزائر، بكل الوسائل من هذه الوحوش الكاسرة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى