رونو تفتح مصنعا لإنتاج 50 ألف سيارة في الجزائر

مصادر من وزارة الصناعة تؤكد تقدم المفاوضات
رونو تفتح مصنعا لإنتاج 50 ألف سيارة في الجزائر



كشفت جريدة لوموند الفرنسية أن مؤسسة رونو للسيارات بصدد إنشاء مصنع في الجزائر لإنتاج 50 ألف سيارة سنويا من نوع داسيا لوغان وسنديرو وسيارة رونو سامبول. بالمقابل، أكدت مصادر مقربة من وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات أن المفاوضات جارية منذ مدة مع المصنع وهي جد متقدمة.
حسب لوموند، فإن المصنع سيكون في الرويبة. وستوجه هذه السيارات لتلبية طلبات السوق الداخلية بالجزائر والأسواق المجاورة، وأشارت الجريدة الفرنسية إلى أن المشروع ينتظر حاليا الضوء الأخضر من المجلس الوطني للاستثمارات للانطلاق في عملية الإنجاز.
من جهتها مؤسسة رونو بفرنسا أكدت أن الحديث عن مصنع لها بالرويبة في العاصمة الجزائر مجرد كلام، مكتفية حسبما أكده الناطق الرسمي باسم المؤسسة لوكالة الأنباء الفرنسية بالتأكيد على أنه الآن بصدد دراسة العديد من المشاريع لإنشاء مصانع في عدة مناطق ومنها الجزائر.
وفي هذا السياق أشارت مصادر مقربة من وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات لـ''الخبر'' بأن المفاوضات بين المؤسسة الفرنسية والجزائر دخلت في مرحلة متقدمة من أجل إنجاز مصنع لإنتاج السيارات في الجزائر دون أن تحدد متى سيتم ذلك وأين سيتم وضع المصنع. وأرجعت بعض المصادر تغير موقف المصنع الفرنسي من السوق الجزائرية التي فضل عليها المغرب في وقت سابق إلى الإجراءات التي فرضت من خلال قانون المالية التكميلي 2009 والتي صعبت من مهمة الاستيراد، بالإضافة إلى توقيف التعامل بالقروض مما حتم على رونو إعادة النظر في مقاربتها للسوق الجزائرية من خلال البحث عن فتح مصنع للحفاظ على مكانتها في السوق الجزائرية.
وكان اختيار المغرب من طرف رونو لفتح مصنع في المغرب العربي قد أسال الكثير من الحبر وتعرض على إثـره المصنع الفرنسي للعديد من الانتقادات خاصة من وزير الصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد طمار الذي انتقد بشدة هذا القرار، مؤكدا أن السلطات الجزائرية لا تنظر لهذا القرار بعين الرضى، وأنها كانت تهتم كثيرا بهذا المشروع وقدمت كل التسهيلات للمؤسسة الفرنسية التي اختارت في آخر المطاف الذهاب إلى المغرب.