الجراح المبرحة !!!!!!

شعرت بالحزن بعد أن قرأت ما قاله الدكتور الياس زرهوني·· فقد استطاع العلم أن يجد علاجا لكل الأمراض ما عدا البيروقراطية؟

قال حماري·· إيه يا صديقي هذا هو سرطان هذا البلد·· البيروقراطية والمحسوبية وختمها الفساد؟

قلت له·· سبحان الله العلماء لم يجدوا مكانا لهم في بلادنا ولا النزهاء ولا الشرفاء ولا غيرهم من عباد الله الأتقياء··

نهق حماري عاليا وقال·· سلامة رأسك·· كلام الدكتور زرهوني ما هو إلا دغدغةئ للجراح التي لا تريد أن تندمل·· ولا تبرأ··

تنهدت بعمق شديد وقلت·· سبحان الله من باقي كل دول العالم نجد أنفسنا نتخبط في أخطبوط من المشاكل لا حصر لها·· تتنوع بتنوع القنطة والحسرة على ما هو حاصل لبلد الشهداء··

أين أنتم أيها الشهداء؟

صاح حماري في وجهي·· أرجوك دع الشهداء وشأنهم ولا تخلط الأوراق في بعضها هم استشهدوا في سبيل هذا الوطن·· وكانوا يظنون أن الحرية سوف تفتح باب العدالة والمساواة، ولكن يبدو أن المفاهيم اختلطت علينا··

أصبحنا مثل المجانين لا نفهم أين تبدأ حقوقنا وأين تنتهي واجباتنا·· يا لله ما هذا؟

قلت له·· هذا هو العدل الذي أراده أصحاب الشأن في هذا البلد·· هذا هو تكافؤ الفرص واستغلالها··

ضرب بذيله يمينا ويسارا وقال·· لو لم تكن ''جغمة البترول'' كيف سيكون حالنا؟

قلت له·· ما لك أنت ومال البترول·· هل وصلتك خيراته وريعه؟

قال·· لا أدري·· ولكن··؟

قلت له·· أنا وأنت ونحن وكلنا لا نعرف من كلمة بترول سوى ما يكتب على الورق من حروف·· ودليلي على ذلك فضائح سوناطراك التي فاحت أكثر من ''الزيفو''··

قال حماري·· كفانا حديثا·· الله يستر على هذا البلد!

سميرة قبلي