- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
''القوى الخارجية والداخلية الماكرة'' تهب لنصرة النظام هذه استراتيجية السيد أويحي
الثلاثاء 16 مارس 2010, 06:39
استعان الوزير الأول كعادته بنفس وصفة ''العدو الخارجي'' القديمة التي عادة ما يلجأ إليها النظام السياسي كلما تملكه إحساس بخطر داهم يهدد تواجده، بدافع غريزة البقاء. وبصفته ابن النظام والتلميذ الذي يسعى لتجاوز أستاذه، تفنن أويحيى في تحويل أنظار الرأي العام عن واقع الجزائريين المر باتهام ''قوى خارجية ماكرة''.. وأضاف لها نفس التوابل المعهودة ''أطراف داخلية'' لتكتمل الطبخة، ويقتنع الكل أن إضرابات قطاعات التربية والصحة ما هي إلا محاولات لزعزعة دولة العزة والكرامة ودولة ''من الأمير عبد القادر إلى عبد القادر المالي''، التي فعلت فيها ''إشاعة صغيرة'' الأفاعيل. تجاهل الأمين العام للأرندي أن الاحتجاجات هي ''ظاهرة صحية'' للجسم الاجتماعي، وأن على مطالبها تبني الأمم مشاريع المجتمع والبرامج الاقتصادية، خاصة إذا تعلق الأمر بمستقبل 8 ملايين متمدرس. اللجوء إلى منطق المؤامرة عادة متجذرة في تقاليد السلطة في الجزائر، بدءا بصرخة الرئيس الأسبق بن بلة ''حفرونا...'' ليهرع المجاهدون بقيادة محند أولحاج للذود عن الجزائر ضد المغاربة ودفن الصراعات مع جماعة تلمسان. ليكون بن بلة هو بدوره الضحية في انقلاب 1965 بتهمة التعسف في استعمال السلطة وتدخل ''الحكومة المصرية في شؤون الجزائر''. وهي المآخذ نفسها التي حضرها بن بلة لقلب الطاولة على جماعة مجلس الثورة المتكون من بومدين، بوتفليقة وآخرين بتهمة ''قلب نظام الحكم وتوقيفهم خلال قمة دول عدم الانحياز''، حسب رواية الرائد عز الدين لمحتوى اللقاء الذي جمع عمر أوصديق وقادة ''التصحيح الثوري'' بشقة الرئيس الحالي.
واهتدى نظام الرئيس الراحل هواري بومدين لنفس ''الحيلة'' في آخر أيامه بافتعال قضية قيام طائرة يُفترض أنها تابعة للقوات الملكية ''المغربية'' في 12 ديسمبر 1978 برمي أسلحة بمنطقة ''كاب سيغلي'' الواقعة بين بجاية وأزفون، لمساعدة معارضين على قلب النظام. وتضمن السيناريو المعد من طرف ''الأمن العسكري'' بشهادة أحد الضحايا، أحمد قادري، مجاهد سابق في الولاية الثالثة، الذي قضى 7 سنوات في السجن بسبب هذه القضية ''إقحام المناضل فرحات عباس في القضية واختيار منطقة القبائل لإضفاء مصداقية على العملية أمام الرأي الداخلي والخارجي وتحويل الأنظار عن التناحر الواقع حول خلافة الرئيس آنذاك''. لكن المؤكد أن أويحيى لا يستطيع اتهام أطراف خارجية أو الحركات النقابية بقتل الفقيد علي تونسي في مكتبه، ولا بإطلاق إشاعات حول صحة الرئيس وعائلته، لأنه ببساطة يعي أن أصحابها جزء من النظام الذي أصبح خطرا على المجتمع وعلى نفسه.
واهتدى نظام الرئيس الراحل هواري بومدين لنفس ''الحيلة'' في آخر أيامه بافتعال قضية قيام طائرة يُفترض أنها تابعة للقوات الملكية ''المغربية'' في 12 ديسمبر 1978 برمي أسلحة بمنطقة ''كاب سيغلي'' الواقعة بين بجاية وأزفون، لمساعدة معارضين على قلب النظام. وتضمن السيناريو المعد من طرف ''الأمن العسكري'' بشهادة أحد الضحايا، أحمد قادري، مجاهد سابق في الولاية الثالثة، الذي قضى 7 سنوات في السجن بسبب هذه القضية ''إقحام المناضل فرحات عباس في القضية واختيار منطقة القبائل لإضفاء مصداقية على العملية أمام الرأي الداخلي والخارجي وتحويل الأنظار عن التناحر الواقع حول خلافة الرئيس آنذاك''. لكن المؤكد أن أويحيى لا يستطيع اتهام أطراف خارجية أو الحركات النقابية بقتل الفقيد علي تونسي في مكتبه، ولا بإطلاق إشاعات حول صحة الرئيس وعائلته، لأنه ببساطة يعي أن أصحابها جزء من النظام الذي أصبح خطرا على المجتمع وعلى نفسه.
رد: ''القوى الخارجية والداخلية الماكرة'' تهب لنصرة النظام هذه استراتيجية السيد أويحي
الثلاثاء 16 مارس 2010, 06:47
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى