حكم وامثال المجدوب

اقوال المجدوب
الصمت الذهب المشجر والكلام يفسد المسألة
إذا شفت لا تخبر وإذا سألوك قول: لا لا

يا ويح من وقع في بير وصعب عنه طلوعه
رفرف ما وجد جناحين يبكي اسألوا دموعه

من جاور الأجواد جاد بجودهم ومن ناسب الأرذال خاب ضناه
ومن جاور القدرة اتلطخ بحمومها ومن جاور صابون جاب نقاه

نوصيك يا حارث الحلفاء بالك من دخانها لا
يعميك
لا تتزوج المرأة غير العفيفة تتعاون هي والزمان عليك

العبد اللي كان مدوب ما تعيبه كحوله
والحر اللي كان مجعوب ما يسوى نص فوله

سافر تعرف الناس وكبير القوم طيعه
كبير الكرش والراس بنص فوله تبيعه

خفيف الأقدام يمل ولو كان وجهه مرايا
قليل الأكتاف ينزل لو كان جهده عتاية

اصعبت علي يا المسكين واصعب علي حالك
الزين ماتخده والدين ما يعطي لك

يا قلبي نكويك بالنار وإذا شفيت نزيدك
يا قلبي خلفت لي العار وتريد من لا يريدك
يا ذا الزمان يا الغدار يا كسرني من ذراعي
نزلت من كان سلطان وركبت من كان راعي

يتبع

تحيتي سيدتي:
جميل جدا هدا الكلام وهده الحكم من الادب الوهرانى والدي يمتاز بالقدرة على انتاج الحياة وتهديب المجتمع.
بالمناسبة لو سمحتى:
اعتقد ان الشيخ الجيلالي عين تادلس الفنان الكبير الدي ابهرني بوهرانيته وعصرنته اكيد هو امتداد لشعراء منطقتنا ودائما حين اتدكر مدينة مستغانم ومن بين من يحضرني الشيخ الجيلالى جارى الدي لقيت صعوبة كبيرة في الوصول اليه لأن في الحقيقة الأدن والعين غير قادرتان على السمع والبصر الا من رحمه الله. في رأي ان مستغانم تشبه الشيخ او يشبهها في طربها وحركاتها وغربتها وخفتها المتخفية.

عبد الرحمن المجدوب : نبع من حكمة

عبد الرحمن المجذوب
هو الشيخ أبو زيد سيدي عبد الرحمن المجذوب ابن عياذ بن يعقوب بن سلامة الصنهاجي الدكالي و قد لقبه بالمجذوب أهل زمانه و بقي معروفا به إلى يومنا هذا. كان صوفيا زهد في الدنيا و ساح في البلاد من أجل الوعظ و الإرشاد.

من أجمل ما قال:

يا صَاحب كُن صَبّاراُصبر على ما جرَى لَك

اُرقد علَى الشُوك عريان حَتّى يَطلع نهَارك

لا تْخَمّمْ لا تْدَبَّرلا تَرْفَدْ الهَمْ دِيمَة

الفلك ما هو مسَمَّر و لا الدنيا مقيمة

لا تخمم في ضيق الحال شف عند الله ماوسعها
الشدة تهزم الأرذال أما الرجال لاتقطعها

سافر تعرف الناس و كبير القوم طيعه
كبير الكرش و الراس بنص فلس بيعه

لا تسرج حتى تلجم و اعقد عقدة صحيحة
لا تتكلم ختى تخمم لا تعود لك فضيحة

الصمت الذهب المسجر و الكلام يفسد المسالة

الا شفت لا تخبر و اذا سالوك قل لا لا

يا ذا الزمان يا الغدار يا كاسرني من ذراعي

طيحت من كان سلطان و ركبت من كان راعي

الشر ما يظلم حد غير من جبده لراسه

في الشتاء يقول البرد و في الصيف يغلبه نعاسه

يا الى تعيط قدام الباب عيط و كن فاهم

ما يفسد بين الاحباب غير النساء و الدراهم

لا يعجبك نوار دفلى في الواد داير ظلايل

لا يعجبك زين طفلة حتى تشوف الفعايل

حيط الرمل لا تعليه يعلى يرجع لساسه

ابن الغير لا تربيه يكبر يرجع لناسه

الي يركب يركب أشهب طرز الذهب في لجامه

الي يدور الحق يدير هراوة في حزامه

من خالط الاجواد جاد بجودهم و من خالط الارذال زاد عناه

من جاور برمة تطلى بحمومها و من جاور صابون جاب نقاه

الكاتبة تنادي و معها الخير و لو كان من بعد تجيها

و الخاطي عليك من يدك يطير رزقك من قبل ما هو فيها

ما كان كالحرث تجارة ما كان كالام حبيب

ما كان كالشر خسارة ما كان كالدين طلييب

الزيت يخرج من الزيتونة و الفاهم يفهم لغات الطير
الي ما تخرج كلمته ميزونة يجحرها في ضميره خير

والمجدوب هو سيدي عبد الرحمن المجدوب ابن عياد بن يعقوب بن سلامة الصنهاجي
الدكالي، ولقب المجدوب أطلقه عليه أهل زمانه، وبقي معروفا به إلى الآن؛ نظرا لسيرته
في حياته، فكان - صوفيا زاهدا في الدنيا، وساح في البلاد
للوعظ والإرشاد، وعاش غير مبال بالمال ولا الجاه، متنقلا من مكان إلى مكان، ليس له
مأوى يستقر به على الدوام، وهو بلباس بسيط. وكان يداوم على إقامة الشعائر الدينية
والفروض الشرعية وتأدية الحقوق وعدم الإخلال بشيء منها
وأصل المجدوب من تيط، وهي قرية توجد بقرب أزمور التي هي في شمال مرسى الجديدة
على ساحل المحيط الأطلسي، ثم انتقل إلى مكناس إحدى كبريات مدن المغرب الأقصى،فيها القصور الفاخرة والبنايات العظيمة
من عصر السلطان مولاي إسماعيل العلوي المعاصر للملك الفرنساوي لويس الرابع عشر في
القرن السابع عشر الميلادي، وتحيط بها البساتين الزاهرة والأشجار الكثيرة الملتفة،
وأجمات الزيتون؛ ولهذا سموها بمكناسية الزيتون. وقد سبق أنه قرأ في أول الأمر
بمدينة فاس، وحضر على بعض الشيوخ المشاهير حينذاك كسيدي علي الصنهاجي، وسيدي أبي
رعين، وسيدي عمر الخطابي الزرهوني
عاش المجدوب مدة في غرب المغرب، ولما أحس بقرب الأجل طلب أن يُذهب به إلى مكناس،
فتوفي في الطريق بجبل عوف، أو بين ورغة وأدسبو، ودفنوه بخارج مدينة مكناس بجوار باب
عيسى وضريح مولاي إسماعيل، وذلك سنة 976 هـ، وما زال قبره موجودا إلى الآن، وبقيت
أقواله سائرة على ألسن الناس في جميع أقطار أفريقيا الشمالية، ويبدأ القصاصون عند
سردها بقولهم: "قال سيدي عبد الرحمن المجدوب".

حكم وامثال المجدوب

حكم وامثال المجدوب

رد: حكم وامثال المجدوب

رد: حكم وامثال المجدوب

رد: حكم وامثال المجدوب