وزير النقل من البويرة : خطوط السكة الحديدية ستغطي كل جهات الوطن خلال سنة 2016

وزير النقل من البويرة
خطوط السكة الحديدية ستغطي كل جهات الوطن خلال سنة 2016

قال عمار تو، وزير النقل، إن الحكومة سطرت جملة من المشاريع تهدف إلى توسيع شبكة خطوط السكك الحديدية إلى كل جهات الوطن، وسينتهي آخر مشروع بداية سنة .2016
خلال العرض، الذي قدمه أمس عقب نهاية زيارته ولاية البويرة، أكد الوزير بأن الجزائر فقدت خلال الفترة الممتدة من سنة 1962 إلى 1998 أكثر من 1100 كيلومتر من السكة الحديدية. موعزا سبب ذلك إلى اهتمام الدولة آنذاك بالنقل البري على حساب النقل بالقطار، وإهمالها الكثير من الخطوط كتلك التي كانت تربط بين بلدية عمر ودلس والخط الرابط بين بشار ـ العبادلة وخط سطيف ـ الوادي. مضيفا بأن الدولة استدركت الأمر وقررت تسطير برنامج لإعادة القطار إلى كل مناطق الوطن. ولدى عرضه مخطط تطوير النقل بالسكك الحديدية آفاق 2014، ذكر المحاور الكبرى التي انطلقت خلال سنة 2009 أولها إعادة تأهيل الخط القديم الذي يربط بين شرق البلاد وغربها وجعله مزدوجا ومكهربا؛ فبعدما انتهت الأشغال ببعض المقاطع الواقعة في الجهتين الشرقية والغربية، من المنتظر أن تنطلق قريبا أشغال إنجاز خط جديد يربط بين الثنية وبرج بوعريريج مرورا بالبويرة؛ حيث رصد له مبلغ 161 مليار وهو يمتد على مسافة 157 كيلومتر. والمشروع الثاني يتعلق بالخط العابر لمنطقة الهضاب العليا الذي سيربط ولاية تبسة بسيدي بلعباس، وبعدما استلم منه مقطع باتنة ـ المسيلة، تجري حاليا الأشغال لربط المسيلة بولاية تيارت، على أن يتم وصل هذه الأخيرة بغليزان. أما خط سيدي بلعباس ـ بشار الممتد على مسافة 558 كيلومتر فلم يبق منه، حسب الوزير، سوى 32 كيلومترا. كما سيتم إنجاز ما اصطلح على تسميته الحلقة الجنوبية الشرقية، وهو خط يربط المدية بغرداية، والحلقة الجنوبية الغربية التي تربط بين غرداية ـ العبادلة والمنيعة بعين صالح. وبعدما ذكر بالتفصيل كل المشاريع المسجلة، أشار إلى أن المرحلة التي تلي وضع السكك هي كهربة كل الخطوط وتجهيز أغلبها بقطارات الدفع الذاتي. مضيفا بأنه بعد إعادة تشغيل كل الخطوط التي تم التخلي عنها بعد سنة 1962، ستغطى كل مناطق الوطن بحركة القطارات.
ولدى تطرقه إلى برنامج إنشاء مؤسسات النقل العمومي الحضري في كل عواصم الولايات، أكد بأن 27 ولاية من بينها البويرة لم تستفد لحد الآن من هذه العملية. مضيفا بأن هذا النوع من المؤسسات يمول باعتمادات مؤقتة ومسيروها مطالبون بتعويض القروض التي ستمنح لهم. لذا فمصير هذه المؤسسات يكون بين أيدي مسيريها.
يذكر أنه أثناء وجوده بولاية البويرة، وقف عمار تو على مشروعين لإنجاز محطتين لنقل المسافرين؛ الأولى بعاصمة الولاية والثانية بمدينة سور الغزلان. وتلقى طلبا من سكان مدينة عين بسام بتسجيل مشروع لإنجاز محطة مماثلة في مدينتهم.