تفكيك أكبر عصابة مسلحة مختصة في سرقة السيارات و الحافلات تنشط بالطريق السيار شرق غرب واسترجاع 23 حافلة وسيارة ومسدس

توقيف 16 متهما وموظفة في حالة فرار واسترجاع 23 حافلة وسيارة ومسدس
تفكيك أكبر عصابة مسلحة تنشط بالطريق السيار شرق غرب

مثل، أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس بمستغانم، 16 موقوفا وجهت لهم تهمة السرقة الموصوفة باستعمال الأسلحة النارية وتكوين جماعة أشرار، بعدما تمكنوا من سرقة 23 حافلة وسيارة ذات الدفع الرباعي من أصحابها عندما كانوا يسيرون في الطريق السيار شرق غرب، وبالضبط في المسلك الرابط بين العطاف بولاية عين الدفلى إلى غاية وادي سلي بولاية الشلف.
تفكيك هذه العصابة تم إثـر معلومات وردت إلى مجموعة الدرك الوطني بمستغانم، مفادها وجود شبكة إجرامية منظمة غير معلومة العدد والهوية، تنشط على نطاق واسع في سرقة المركبات بواسطة الأسلحة النارية منها مسدس وخناجر وسيوف، وتقوم بتزوير الملفات القاعدية لتلك المركبات بوثائق وهويات مزورة في الأسواق الأسبوعية لبيع السيارات بماسرى بمستغانم ووهران والرمشي بتلمسان، وتقطيع وتفكيك البعض منها وبيعها على شكل قطع غيار بأسواق الخردوات كقطع غيار قديمة ومستعملة للتمويه بوهران وتيزي وزو.
وبيّن التحقيق أن الشبكة الإجرامية مختصة في سرقة الحافلات من نوع ''طويوطا''، ''كوستار'' و''هيليكس'' إلى جانب السيارات الفخمة ذات الدفع الرباعي من آخر طراز. وكانت الاعتداءات تتم تحت طائلة التهديد بالأسلحة النارية والبيضاء بعد نصبهم للكمين للضحايا على مستوى الشطر من الطريق السيار الممتد من العطاف إلى غاية وادي سلي، وعادة ما يكون الاعتداء من الساعة الثانية إلى الساعة الرابعة صباحا.
وإثـر هذه المعلومات، تم وضع مخطط خاص للإيقاع بأفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، من خلال عملية متابعة ومراقبة عن بعد لبعض الأشخاص المشكوك فيهم لعدة أيام من طرف عناصر الدرك الوطني بمستغانم، ليتم بتاريخ 16 من الشهر الجاري على الساعة 4 مساء توقيف أربعة أشخاص بمطعم خاص بمنطقة النشاط الصناعي بدوار أولاد البشير بلدية صيادة، كانوا على متن سيارة من نوع ''هونداي أتوس''.
وأثناء إخضاع عناصر الشبكة الإجرامية للتحقيق، اعترف الموقوف الأول أنه ينشط بمعية الأشخاص الموقوفين وعددهم 16 وهم من عدة ولايات، بينهم امرأة تعمل موظفة بمصلحة حركة السيارات، بعد اكتشاف تورطها في تزوير ملفات البطاقات الرمادية، أغلبها لسيارات من نوع رونو ومرسيدس ولجرارات فلاحية. الموقوفون ينشطون ضمن الشبكة الإجرامية المنظمة والمتخصصة في سرقة المركبات بواسطة الأسلحة النارية ويمتد نشاطهم من ولاية بجاية شرقا وتيزي وزو مرورا بالبليدة وتيبازة والشلف وعين الدفلى ومستغانم ووهران إلى غاية بلديات الحناية والرمشي والغزوات المتاخمة للحدود المغربية غربا، ولهم صلة بشبكات إجرامية أخرى تعمل في نفس السياق. والعقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية ''ش. ن'' المدعو ''الزرق''، ينشط في الخفاء وبعيدا عن الأضواء وهو مكلف بتزوير الوثائق الإدارية وبيع المركبات المسروقة، واختيرت مستغانم كقاعدة خلفية آمنة لجمع الغنائم. وأغلب الوثائق المزورة كانت بهوية هذا لأخير.

من بينم أفراد العصابة ضابط في الدرك الوطني بإحدى بلديات الجهة الجنوبية لمستغانم، الله يستر..