بقاء سعدان يبقي على لاعبين ويستبعد آخرين

بمجرد تأكيد خبر بقاء الناخب الوطني، رابح سعدان على رأس ''الخضر'' بعد فترة من التكهنات، بلغ مصير الفريق الوطني مرحلة ثانية من التكهنات، على اعتبار التغييرات المقرر إحداثها في صفوف الفريق، فقد تأكد خروج بعض اللاعبين بسبب تقدمهم في السن واقتراب موعد اعتزالهم المستطيل الأخضر، مثلما هو الحال بالنسبة لرفيق صايفي، الذي سبق له أن أعلن اعتزاله المباريات الدولية·

سامية· ب

نفس الشيء بالنسبة للقائد السابق لـ ''الخضر'' يزيد منصوري الذي سيكون غائبا عن اللقاء المقبل، غير أن أسماء المستبعدين من التشكيلة الوطنية لم تقتصر على من اضطرتهم المسيرة الرياضية للتوقف، فقد تأكد غياب عدد من اللاعبين إما بسبب تدهور علاقتهم بطاقم التدريب، مثلما هو الحال مع لاعب وفاق سطيف، عبد المالك زياية، الذي بالرغم من التزامه الصمت إلا أن المحيطين به يذهبون للتأكيد على عدم مشاركته في الفريق الوطني، حتى في حال استدعائه بشكل رسمي، حيث شهدت هده العلاقة تدهورا كبيرا عقب اتهام اللاعب للناخب الوطني بتعمد تهميشه لحساب لاعبين آخرين أقل كفاءة منه، وهو الأمر الذي تطور وأخذ أبعادا كبيرة، حيث تداولت العديد من الأصوات إتهامات موجهة للطاقم الفني في إشارة إلى التعامل مع اللاعبين بمبدأ المحاباة بدلا من الكفاءة فوق الميدان· هذا المصير الذي لقيه زياية لا يختلف عن إبعاد خالد لموشية عن تشكيلة ''الخضر''· الجدير بالذكر أن لاعب وفاق سطيف وبالرغم من تأكيده على الإلتحاق بالفريق الوطني، إلا أنه لم يخف مخاوفه من انتقام سعدان منه جراء التصريحات التي أطلقها في وقت سابق والتي أكد فيها أن الناخب الوطني تعمد تهميشه، مشيرا إلى أن سلوكه لم يكن أبدا سببا في إقصائه من الفريق في إشارة إلى أن ما قام به ليس أخطر من السلوكات والممارسات السائدة داخل الفريق· وفيما أكد غياب زياية عن التشكيلة المقبلة يبقى مصير لموشية مفتوحا أمام احتمال استقدامه من جديد، سيما وأنه عبر عن رغبته في العودة وإصلاح الوضع· من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى استغناء رابح سعدان عن بعض الأسماء التي شاركت في المونديال ولم تقدم ما كان منتظر منها، على غرار عبد القادر غزال، الذي عوّل عليه الفريق غير أنه لم يقدم المردود اللازم· تماما مثلما هو الحال مع اللاعب حبيب بلعيد، الذي لم يبرز على الإطلاق خلال المباريات· في حين أن المفاجأة تكمن في احتمال استبعاد اللاعب عبدون، الذي بالرغم من كفاءته إلا أن مصادر مطلعة من داخل طاقم التدريب تؤكد إمكانية الاستغناء عن خدماته لأسباب إنضباطه وإثارته للمشاكل. في مقابل هذه القائمة المحتملة لأسماء المستبعدين هناك من ضمن مكانه في الفريق بمجرد تأكد بقاء الناخب الوطني، ومنهم اللاعب كريم زياني، الذي بالرغم من قلة منافسته إلا أنه أدى مباريات خلال المونديال كشفت عن جانب من مهاراته، وبالتالي قدرته على التطور· وهو ذات مصير اللاعب عنتر يحيى، الذي ضمن مكانه في الفريق بعد الأداء الذي قدمه في المونديال· إلى جان قائمة أخرى اللاعبين الصاعدين على غرار بودبوز، الذي كان بمثابة المفاجأة، حيث كشف عن حيوية كبيرة ونشاط في الميدان أرهق خصومه في المباراة ضد الإنجليز· وتذهب التوقعات لتأكيد بقاء كل من قديورة والساحر بوقرة، بالنظر للنتائج الملموسة والتحسن في الأداء خلال المباريات التي قدموها في جنوب إفريقيا· الأكيد أنه بالرغم من بقاء هذه الأسماء واستبعاد آخرى، فإنه ينتظر من رابح سعدان تدعيم الفريق بلاعبين جدد، سيما في الهجوم وهو مطالب بذلك قبل شهر، تاريخ بدء مرحلة التصفيات لكأس افريقيا.