بعد إصدارها لـ "أقاليم الخوف"، فضيلة الفاروق تتحدث لـ "الشروق":

تحدثت في الرواية عن الحجاب وتفسير الدين حسب أهواء الفقهاء، هل تعتقدين صراحة أن الحجاب يشكل مشكلة حقيقية في وجه تطورالمراة وحريتها؟ - بالنسبة لي المظهر يكشف جزءا من شخصيتك، فأنت حين ترتدين تنورة تكشف فخذيك وتصبغين شعرك اشقر وتعلكين علكتك بطريقة مقززة فأنت قد صنفت نفسك ضمن إطار معين لا يناسبني، لكن حين تتنكرين بحجاب ولباس له مرجعية دينية فأنت تغشينني مسبقا، وتعاملي معك سيكون من باب المظهر الذي تقدمينه لي، وأنا أرفض خداعي، وأرفض ان يفرض هذا اللباس على الجميع، إن المرأة كما الرجل كل حر باختيار لباسه، هذا أرحم من أن نتورط كل يوم بعلاقات مشبوهة مع أناس يوهموننا أنهم ملائكة وهم في الحقيقة شياطين، وعلى العموم فاليوم لم يعد يكفي أن تكوني محجبة ليرضى عنك المتطرفون، أظن أنه حتى النقاب لم يعد يرضيهم بل ما يرضيهم هو أن تقاتلي من أجلهم، وأتأسف أن المرأة لدينا تابعة دوما لغيرها سواء لرجل أو لمنظمة أو لتيار، ولا أظن أن الإسلام دين سطحي لهذه الدرجة ليعنى بغطاء الرأس للمرأة ويجعله صكا للغفران لها، أو سببا إذا ما رفضت أن ترتديه لتقتل أو ينكل بها، وشخصيا أرى أن مجتمعنا منذ ازدادت ظاهرة الحجاب فيه أصبح بلا أخلاق أكثر، وأصبحت جرائم الاغتصاب تزداد، والتحرشات بالنساء في الشوارع تزداد، إذ لم يغير الحجاب من سلوك الناس في شيء..


بعد إصدارها لـ "أقاليم الخوف"، فضيلة الفاروق تتحدث لـ "الشروق".

هذا جزء من أراء فضيلة فاروق التي تسعى إلى استفزاز المجتمع الجزائري المحافظ حتى تكتسب صمعة عالمية ،و ينتشر صيتها في العالم وعبر وسائل الاعلام وخصوصا الغربية منها ...استراتيجية ماكرة ،وفضيلة فاروق تحبك روايتها حبكا جيدا ،وتنسج تفاصيلها نسجا ممتازا ،والدليل من واقع العرب المر ، تقريبا كل الأدباء كتبوا أشياء هدفها استفزاز الشعور الديني للمسلم حتى يكون رده عينفا ،فيظهرالمارق على أعراف المجتمع العربي ، كالفارس دانكيشوت الذي شرب ثقافة ما حتى الثمالة ،وتأثر بمأثر أصحاب تلك الكتب الصفراء التي كانت مرمية متروكة لصروف الدهر تعبث بها، في تلك الأروقة المظلمة تحت الأرض ،فبعثها من جديد .ثم ركب رأسه وركب حصانه وتسلح بأسلحة كثيرة كالسيف والقناة والرمح ، وراح يبارز الطاحوات هنا وهناك التي يدير مراوحها الكبيرة رياح الأيام الخريف و الشتاء و الصيف والربيع ....
يا فضيلة ارتداء الحجاب فضيلة وتركه رذيلة ،و إنما الأعمال بالنيات ،فمن قال أن المتحجبة والمتجلببة من الملائكة ،ومن قال أن تخدعك بلإن فعلت فهي لا تخدع إلا نفسها ،وهذا لا يضيرك في شيء ،بل كل ما في الأمر أن هذه المسكين بوصفك أنها عامل يساعدالآخرالشباب الثائر على الصبر من أن يفتن ،ويقع في براثن الرذيلة التي ترواده في كل منعطف من منعطفات قسنطينة ،باسم الحرية ،و باسم التقدم وباسم الديمقراطية وبأسماءأخرى مستعارة .....فترى الشاب الثائرة جنسيته يلهث وراء تلك المفاتن المبوثثةهنا وهنا في المنعطفات،وفي الشوارع الضيقة التي تتضوع روائح الفتنة في سمائها ،و التي تتمرغ على شواطيء مدينة مستغانم ،وتسرح عارية أو شبه عارية في غابات الشواشي بسيدي على ....
هذه هي الأسباب الحقيقية لأنتشار الآفات الاجتماعية وليس كما ادعيت يا روائية يا من تحسن الحبك ونسج الأكاذيب خدمة للتيار التغريبي في الجزائر ،الطابور الجامس المندس في أوساط الشعب الجزائري الذي ما فتء يفتن الأمة في عقيدتها ودينها داعيا إلى الحداثة المقيتة بعد استأصال الأصالة ....واعتقادي أن اسمك ولقبك مستعاران ولك حياة وعادات وطقوس أخرى تمارسينها في الخفاء في كهوف مظلمة بعيد عن الأنظارتركعين وتسجدين لرب غير الرب الذي نجل ونعظم ...يا صغيرتي اخرجي إلى النور وتزودي بمنابع الدين الاسلامي الحقيقي واشربي من معينه الصافي قبل أن تحكمي ....فأحكامك كانت على غوغاء الأمة وليس على علمائها المستنرين ....