- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
الهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي، وهربت اليك لاجئاً من فرط اهوائي وعلقت باطراف حبالك انامل ولائي ...).
الخميس 22 يوليو 2010, 21:08
الهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي، وهربت اليك لاجئاً من فرط اهوائي وعلقت باطراف حبالك انامل ولائي ...).
هذا المقطع من الدعاء يتضمن كما نلاحظ ثلاثة عبارات استعارية تتناول كل واحدة منها ظاهرة نفسية او عبادية تتصل بالرجاء من الله تعالى والهروب الى الله تعالى والولاء له تعالى.
العبارة او الاستعارة الاخرى تتمثل كما مر عليكم بقوله(ع): (الهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي)، ونحسبكم مستوعبين بوضوح دلالة الاستعارة المذكورة لانها ببساطة تقول ان العبد طرق باب الرحمة بيد الرجاء من الله تعالى فنحن الان امام الرحمة من الله تعالى وامام الاسلوب الذي نتبعه في طلب الرحمة من الله تعلى من جانب آخر، ولعلكم تتذكرون في لقاءات سابقة ان مفهوم "الرحمة" قد تناوله هذا الدعاء ولكنه ورد في سياق مختلف عن السياق الذي ورد فيه الآن وهذا هو احد اساليب البلاغة في طرح مختلف الموضوعات من خلال ما هو مشترك فيما بينها مثل مفهوم الرحمة كما سنلاحظ الان ...
ان مفهوم الرحمة طرحه الدعاء سابقاً في سياق خاص هو ان الله تعالى يبادر عباده بالرحمة ابتداء من غير سؤال من العبد او من غير جزاء له على عمل طاعة اما الان فان "الرحمة" تتناول موضوعاً آخر هو ان العبد يطلب من الله تعالى ان يمده بالرحمة ...
اذن: السياقان مختلفان كل الاختلاف السياق الاول للرحمة هو انه تعالى يبتدئ عبده بالرحمة اما السياق الآخر فان العبد هو يطلب الرحمة والفرق واضح بينهما كما هو بين ... لكن لندع هذا الجانب الفني ونتجه الى الدلالة فماذا نلحظ؟
كما قلنا العبارة هنا استعارية تتصل بطلب الرحمة من الله تعالى ولكن الطلب يتم بصورة فنية هي ان الامام علياً(ع) جعل للرحمة "باباً" وجعل لطلبها "يداً" ولكنه ليس الطلب العادي بل الطلب المتمثل في "الرجاء" من الله تعلى أي ان العبد يطرق باب الرحمة بيد من رجاء والسؤال الان هو ما هي النكات التي نستطيع استكشافها من الاستعارة المذكورة؟ من الواضح ان الباب هي الوسيلة للدخول الى المكان المطلوب، ومن الواضع ايضاً ان الباب لا يمكن ان تخترقها الى في حالة كونها مفتوحة، ومن الواضح ثالثاً ان فتح الباب قد يتم بعد طرقها، وقد يتم احياناً فتحها ابتداءاً ولكن كما قلنا بما ان العبد في سياق طلب الرحمة فلابد وان يطرق الباب حتى لو كانت مفتوحة وذلك باذن الدخول ...
اذن: طرق الباب لامناص منه للدخول الى ساحة الرحمة من الله تعالى.
وها هو العبد القارئ للدعاء يطرق باب الرحمة ولكن كيف تطرق الباب؟ الطرق هنا بيد الرجاء لا بمطلق السلوك فما دام العبد القارئ للدعاء يقر بتصوره وتقصيره امام الله تعالى فلابد وان يركن الى الرجاء والى الام والى التوقع ...، كي يظفر بما يطمح اليه ... وحتى العبد اذا كان في مقام الطاعة المطلوبة فلابد من ان يرجو بصفة ان الله تعالى يتسم بالعظمة حيث ان مجرد تصورنا لله تعالى يظل مصحوباً بالخشوع والرهبة بل كما هو دأب الصالحين يقترن وقوفهم امام الله تعالى بالرجفة كالسعفة او الخشوع كالخشبة ....
والمهم في الحالات جميعاً يظل التوسل بالله تعالى بان يشملنا برحمته مقروناً بعملية نفسية هي الرجاء من الله تعالى بان يغدقها علينا وهذا ما تكفلت الاستعارة المذكورة بتجسيده..
هذا المقطع من الدعاء يتضمن كما نلاحظ ثلاثة عبارات استعارية تتناول كل واحدة منها ظاهرة نفسية او عبادية تتصل بالرجاء من الله تعالى والهروب الى الله تعالى والولاء له تعالى.
العبارة او الاستعارة الاخرى تتمثل كما مر عليكم بقوله(ع): (الهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي)، ونحسبكم مستوعبين بوضوح دلالة الاستعارة المذكورة لانها ببساطة تقول ان العبد طرق باب الرحمة بيد الرجاء من الله تعالى فنحن الان امام الرحمة من الله تعالى وامام الاسلوب الذي نتبعه في طلب الرحمة من الله تعلى من جانب آخر، ولعلكم تتذكرون في لقاءات سابقة ان مفهوم "الرحمة" قد تناوله هذا الدعاء ولكنه ورد في سياق مختلف عن السياق الذي ورد فيه الآن وهذا هو احد اساليب البلاغة في طرح مختلف الموضوعات من خلال ما هو مشترك فيما بينها مثل مفهوم الرحمة كما سنلاحظ الان ...
ان مفهوم الرحمة طرحه الدعاء سابقاً في سياق خاص هو ان الله تعالى يبادر عباده بالرحمة ابتداء من غير سؤال من العبد او من غير جزاء له على عمل طاعة اما الان فان "الرحمة" تتناول موضوعاً آخر هو ان العبد يطلب من الله تعالى ان يمده بالرحمة ...
اذن: السياقان مختلفان كل الاختلاف السياق الاول للرحمة هو انه تعالى يبتدئ عبده بالرحمة اما السياق الآخر فان العبد هو يطلب الرحمة والفرق واضح بينهما كما هو بين ... لكن لندع هذا الجانب الفني ونتجه الى الدلالة فماذا نلحظ؟
كما قلنا العبارة هنا استعارية تتصل بطلب الرحمة من الله تعالى ولكن الطلب يتم بصورة فنية هي ان الامام علياً(ع) جعل للرحمة "باباً" وجعل لطلبها "يداً" ولكنه ليس الطلب العادي بل الطلب المتمثل في "الرجاء" من الله تعلى أي ان العبد يطرق باب الرحمة بيد من رجاء والسؤال الان هو ما هي النكات التي نستطيع استكشافها من الاستعارة المذكورة؟ من الواضح ان الباب هي الوسيلة للدخول الى المكان المطلوب، ومن الواضع ايضاً ان الباب لا يمكن ان تخترقها الى في حالة كونها مفتوحة، ومن الواضح ثالثاً ان فتح الباب قد يتم بعد طرقها، وقد يتم احياناً فتحها ابتداءاً ولكن كما قلنا بما ان العبد في سياق طلب الرحمة فلابد وان يطرق الباب حتى لو كانت مفتوحة وذلك باذن الدخول ...
اذن: طرق الباب لامناص منه للدخول الى ساحة الرحمة من الله تعالى.
وها هو العبد القارئ للدعاء يطرق باب الرحمة ولكن كيف تطرق الباب؟ الطرق هنا بيد الرجاء لا بمطلق السلوك فما دام العبد القارئ للدعاء يقر بتصوره وتقصيره امام الله تعالى فلابد وان يركن الى الرجاء والى الام والى التوقع ...، كي يظفر بما يطمح اليه ... وحتى العبد اذا كان في مقام الطاعة المطلوبة فلابد من ان يرجو بصفة ان الله تعالى يتسم بالعظمة حيث ان مجرد تصورنا لله تعالى يظل مصحوباً بالخشوع والرهبة بل كما هو دأب الصالحين يقترن وقوفهم امام الله تعالى بالرجفة كالسعفة او الخشوع كالخشبة ....
والمهم في الحالات جميعاً يظل التوسل بالله تعالى بان يشملنا برحمته مقروناً بعملية نفسية هي الرجاء من الله تعالى بان يغدقها علينا وهذا ما تكفلت الاستعارة المذكورة بتجسيده..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى