- زهرة اللوتسعضو مبتدئ
- عدد الرسائل : 38
العمر : 30
البلد :
نقاط : 83
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
فضائل شهر رمضان الكريم
السبت 24 يوليو 2010, 11:22
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضائل شهر رمضان الكريم
للمسلم أن يشتد فرحه بقدوم هذا الشهر المبارك، بل هذا الذي ينبغي أن يُفرَح به، دون متاع الدنيا وسقطها، قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس: 58).
وكم هي فرحة النبي r حين كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان قائلاً: ( أتاكم رمضان شهر مبارك) ثم يبين لهم بعض فضائله فيقول: ( فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم) رواه النسائي.
ولاشك أن من أعظم الحوافز على العمل معرفة فضله، فمعرفة فضل هذا الشهر تدفع الإنسان إلى الاجتهاد فيه.
وفضائل هذا الشهر كثيرة - اشتمل الحديث المتقدم على شيء منها - وإليك بيانها:
1- أنه اختص بركن من أركان الإسلام، وهو الصيام، كما اختص ذو الحجة بالحج، وهذا تمييز عظيم له من بين سائر الشهور. قال عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }( البقرة: 183). وبين r أن من الأركان التي بني عليها الإسلام: صيام رمضان.
لذا فأفضل الصيام هو صيام رمضان لأن أفضل ما تقرب به العبد إلى ربه: تأدية الفرائض بنية مخلصة لله عزوجل.
وهذا الصيام سبب لدخول لجنة. قال r: (من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة) رواه البخاري.
2- أنه وقت نزول القرآن الكريم، قال الله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } (البقرة: 184). فنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء السابعة، إلى بيت العزة في السماء الدنيا في رمضان، ثم ابتدىء نزوله مفرقاً على النبي r في رمضان أيضاً.
كما أنزلت فيه كتب أخرى أيضاً، صحف إبراهيم، والتوراة والإنجيل والزبور، كما ثبت في الحديث.( صحيح الجامع، وعزاه الطبراني).
ومعلوم أن أعظم نعمة على البشرية نعمة الهداية للحق، والتوفيق للخير. فكان هذا الشهر مرتبطاً بتنزل الهدايات والرحمات على الناس، فلا عجب أن يقبل الناس فيه على الخير، ويكثروا من تلاوة كتاب الله تعالى. ولهم في النبي r أسوة، فقد كان جبريل يدارسه القرآن مرة كل سنة، وذلك في رمضان، فيعرض عليه الرسول r القرآن، ثم دارسه في العام الذي توفي فيه مرتين. كما ثبت في صحيح مسلم.
3- أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، قال النبي r: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) رواه مسلم. وفي لفظ(وسلسلت الشياطين). أي: جعلوا في الأصفاد والسلاسل؛ فلا يصلون في رمضان إلى ماكانوا يصلون إليه من قبل، فيضعف كيد الشيطان وتلبيسه، فيقبل الناس على التوبة، والإنابة والأعمال الصالحة، إلا أصحاب النفوس الخبيثة شديدة التقبل لوسوسة الشيطان، فيؤثر فيها تأثيراً قوياً مع ضعفه، فينشطون في المعاصي والموبقات- نعوذ بالله من حالهم-.
4- ومن فضائله أن فيه ليلة القدر. { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1 } وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2 } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3 } تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ {4 } سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {5 } (القدر: 3-5)، وألف شهر: تزيد على ثلاث وثمانين سنة.
5- وفي رمضان دعاء مستجاب، قال رسول الله r: ( لكل مسلم دعوة مستجابة يدعو بها في رمضان) رواه أحمد. بل جاء في الحديث الآخر: ( إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة]يعني في رمضان[، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة). )صحيح الترغيب والترهيب. وعزاه للبزار). فما أجدر المسلم باغتنام هذه الفرصة بالدعاء لنفسه وللمسلمين أجمعين.
6- أن رمضان شهر المغفرة للذنوب، وستر العيوب، وقد دعا النبي r على من حرم نفسه ذلك المغنم، فقال: (رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) رواه الترمذي. وما أبعد هذا المحروم عن فضل الله تبارك وتعالى.
7- أنه شهر العتق من النار. قال رسول الله r: ( إذا كان أول ليلة من رمضان: صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) أخرجه الترمذي. وقال r: أيضاً: ( إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار، وذلك كل ليلة).
8- أنه شهر تضاعف فيه الأجور، ومن ذلك أن العمرة فيه تعدل حجة، بل إنها تعدل حجة مع النبي r رواه أبوداود وأصله في الصحيحين.
9- أنه شهر الصبر، حيث يربي المسلم على حبس نفسه عما اعتاده سائر العام من الأكل والشرب والنكاح، و لا يتجلى الصبر في عبادة ما يتجلى في الصوم؛ ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } (الزمر: 10).
منقول للفائدة
للمسلم أن يشتد فرحه بقدوم هذا الشهر المبارك، بل هذا الذي ينبغي أن يُفرَح به، دون متاع الدنيا وسقطها، قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس: 58).
وكم هي فرحة النبي r حين كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان قائلاً: ( أتاكم رمضان شهر مبارك) ثم يبين لهم بعض فضائله فيقول: ( فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم) رواه النسائي.
ولاشك أن من أعظم الحوافز على العمل معرفة فضله، فمعرفة فضل هذا الشهر تدفع الإنسان إلى الاجتهاد فيه.
وفضائل هذا الشهر كثيرة - اشتمل الحديث المتقدم على شيء منها - وإليك بيانها:
1- أنه اختص بركن من أركان الإسلام، وهو الصيام، كما اختص ذو الحجة بالحج، وهذا تمييز عظيم له من بين سائر الشهور. قال عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }( البقرة: 183). وبين r أن من الأركان التي بني عليها الإسلام: صيام رمضان.
لذا فأفضل الصيام هو صيام رمضان لأن أفضل ما تقرب به العبد إلى ربه: تأدية الفرائض بنية مخلصة لله عزوجل.
وهذا الصيام سبب لدخول لجنة. قال r: (من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة) رواه البخاري.
2- أنه وقت نزول القرآن الكريم، قال الله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } (البقرة: 184). فنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء السابعة، إلى بيت العزة في السماء الدنيا في رمضان، ثم ابتدىء نزوله مفرقاً على النبي r في رمضان أيضاً.
كما أنزلت فيه كتب أخرى أيضاً، صحف إبراهيم، والتوراة والإنجيل والزبور، كما ثبت في الحديث.( صحيح الجامع، وعزاه الطبراني).
ومعلوم أن أعظم نعمة على البشرية نعمة الهداية للحق، والتوفيق للخير. فكان هذا الشهر مرتبطاً بتنزل الهدايات والرحمات على الناس، فلا عجب أن يقبل الناس فيه على الخير، ويكثروا من تلاوة كتاب الله تعالى. ولهم في النبي r أسوة، فقد كان جبريل يدارسه القرآن مرة كل سنة، وذلك في رمضان، فيعرض عليه الرسول r القرآن، ثم دارسه في العام الذي توفي فيه مرتين. كما ثبت في صحيح مسلم.
3- أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، قال النبي r: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) رواه مسلم. وفي لفظ(وسلسلت الشياطين). أي: جعلوا في الأصفاد والسلاسل؛ فلا يصلون في رمضان إلى ماكانوا يصلون إليه من قبل، فيضعف كيد الشيطان وتلبيسه، فيقبل الناس على التوبة، والإنابة والأعمال الصالحة، إلا أصحاب النفوس الخبيثة شديدة التقبل لوسوسة الشيطان، فيؤثر فيها تأثيراً قوياً مع ضعفه، فينشطون في المعاصي والموبقات- نعوذ بالله من حالهم-.
4- ومن فضائله أن فيه ليلة القدر. { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1 } وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2 } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3 } تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ {4 } سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {5 } (القدر: 3-5)، وألف شهر: تزيد على ثلاث وثمانين سنة.
5- وفي رمضان دعاء مستجاب، قال رسول الله r: ( لكل مسلم دعوة مستجابة يدعو بها في رمضان) رواه أحمد. بل جاء في الحديث الآخر: ( إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة]يعني في رمضان[، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة). )صحيح الترغيب والترهيب. وعزاه للبزار). فما أجدر المسلم باغتنام هذه الفرصة بالدعاء لنفسه وللمسلمين أجمعين.
6- أن رمضان شهر المغفرة للذنوب، وستر العيوب، وقد دعا النبي r على من حرم نفسه ذلك المغنم، فقال: (رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) رواه الترمذي. وما أبعد هذا المحروم عن فضل الله تبارك وتعالى.
7- أنه شهر العتق من النار. قال رسول الله r: ( إذا كان أول ليلة من رمضان: صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) أخرجه الترمذي. وقال r: أيضاً: ( إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار، وذلك كل ليلة).
8- أنه شهر تضاعف فيه الأجور، ومن ذلك أن العمرة فيه تعدل حجة، بل إنها تعدل حجة مع النبي r رواه أبوداود وأصله في الصحيحين.
9- أنه شهر الصبر، حيث يربي المسلم على حبس نفسه عما اعتاده سائر العام من الأكل والشرب والنكاح، و لا يتجلى الصبر في عبادة ما يتجلى في الصوم؛ ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } (الزمر: 10).
منقول للفائدة
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: فضائل شهر رمضان الكريم
الأحد 08 أغسطس 2010, 16:52
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى