- قاسمعضو نشيط
- عدد الرسائل : 133
البلد :
نقاط : 299
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
جلوس المرأة بجنب سائق الحافلة.. ظاهرة طارئة بين مستهجن وغير مهتم
الأحد 08 أغسطس 2010, 05:56
جلوس المرأة بجنب سائق الحافلة.. ظاهرة طارئة بين مستهجن وغير مهتم
تمكّنت المرأة في مجتمعنا في السنوات الأخيرة من ولوج عالم لم تكن تحلم حتى بالوقوف على عتباته، وأصبحت تتمتع بحرية أقل ما يقال عنها إنها ليست من صنيع الرجل بل هي وليدة تغير نمط الحياة الذي فرض نفسه على الأسرة الجزائرية وصارت فيه شقائق الرجال ندا للرجال
بالرغم من كل المكتسبات التي حققتها المرأة في أيامنا هذه، إلا أن البعض ما زال يستهجن خروجها من أسوار البيت، ويعبر عن ذلك بتعاليق ساخرة تثير في غالب الأحيان استياء الجنس اللطيف، الذي يجد نفسه في موقع الاتهام. ومن بين المواقف التي تثير مثل هاته النزاعات ظاهرة جديدة لمسناها في أرجاء البليدة وهي ركوب المرأة في الحافلة واختيارها للمقعد المحاذي للسائق وهذا هو ما يعتبره البعض قمة الجرأة في مجتمع محافظ.
“ما يراه الرجل جرأة أراه أنا أمرا جد طبيعي، والتعليق على الموضوع دليل على تخلف ما يزال يقبع في خلايا ذكورية متجمدة” كان هذا رأي سهام شابة في العشرين من العمر، تقطن مدينة الورود، لم تر مانعا من الجلوس في المقعد الأمامي للحافلة التي تستقلها من أولاد يعيش إلى المحطة الرئيسية مضيفة “أنا لا أعير أي أحد اهتمامي، المهم أن أكون مرتاحة في مكاني. ولا أنكر أنه سبق لي وأن تلاسنت مع أحدهم، بعد أن علّق بطريقة غير مهذبة على جلوسي، وقد لقي تصرفه إجماعا من البعض لينتهي بيً الأمر و أنا انزل من الحافلة حتى قبل وصولي إلى محطتي الأخيرة”.
سيدة أخرى وبسماعها لحديثنا رغبت في أن تشاركنا الحديث برأيها في الموضوع متسائلة “لِمَ هذا التحيّز في المعاملة؟ أنا لا أحبّذ فكرة الجلوس أمام السائق ولكن إن تطلّب الأمر ذلك فما المانع، بل أحيانا يكون الجلوس بالقرب من السائق ملاذا من كل التحرشات التي نعاني منها في الحافلة، لا سيما وأن أصحاب هذه الأخيرة ما باتوا يعيرون أي أهمية للاختلاط الحاصل بين الرجال والنساء ولا همّ لهم سوى ملء جيوبهم بالمزيد من النقود، وإن حاولت المرأة التخلص من تلك المواقف المحرجة تجد نفسها في موقع الاتهام”. ولسماع رأي الطرف الآخر، اقتربنا من سائق حافلة يعمل على الخط الرابط بين باب السبت ومحطة قصاب والذي أكد لنا أنه لا يجد أي مشكل في جلوس المرأة إلى جانبه، مضيفا “نحن لم نتعوّد على الأمر فقط، ولكن هذا لا يعني أنه من حق أي شخص أن يتعرض لفتاة أو سيدة وهي تجلس في المكان الذي تريد والذي يتاح لها حتى وإن تحرّج البعض من الأمر”.
موظف بمؤسسة خاصة في الأربعينات من العمر، التقيناه بباب الدزاير وهو ينتظر حافلته، وبادرناه إلى الموضوع فما كانت إجابته إلا “بالله يهدينا، البعض من الفتيات لم يعدن يعطين حرمة لأي أحد والجلوس إلى جانب سائق الحافلة من مظاهر الترجّل لا غير”. مواقف متباينة في الموضوع لمسناها عند الكثيرين، فبين مستهجن ومتقبّل للظاهرة، تبقى المرأة تبحث عن مكان لها دون أن تثير كل تلك الردود والتعاليق، وقد يلخّص الأمر ما قالته لنا الحاجة عائشة “لِمَ لا يثار الأمر عندما تجلس عجوز في نفس المكان، ولِمَ لا يحتج الركاب من الرجال عندما تقف المرأة الحامل والمرأة المسنة في ذات الحافلة دون أن يخجل أحد من نفسه ويفسح لها المجال لكي تجلس؟! إنها المرأة نفسها التي تجلس في المركبة أمام زوجها وابنها وشقيقها وقريبها، فلِمَ لا تجلس في المقعد الأمامي للحافلة وسيارة الأجرة، هي تقود السيارة والقطار والطائرة ونحن بانتظار أن تقود تلك الحافلة التي لا يرغب البعض في أن تجلس في مقدمتها.. والأمر ليس بمستحيل بالرغم من أن هناك من بنات حواء من ما زالت لا تجرؤ على الجلوس بالقرب من السائق بالرغم من كل ما يقال عن تحررها من القيود الاجتماعية.
العاقل زهية
- tariksalama27000عضو نشيط
- عدد الرسائل : 365
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 561
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: جلوس المرأة بجنب سائق الحافلة.. ظاهرة طارئة بين مستهجن وغير مهتم
الإثنين 09 أغسطس 2010, 18:38
السلام عليكم
المهم ألا تحصل حوادث المرور ، الفاجعة التي تحصد كل يوم أكثر من 11 شخص دون الحديث عن المعاقين و المصابين ، أما أن يخصص مقال من أجل جلوس المرأة بجانب السائق فيبدو لي أن الأمر فقط لملئ فراغ جريدة خرج معظم صحفييها في عطلة !!لماذا لا تكتب مقالات أكثر جدية ؟ تحليلية وافية عما يحدث في المجتمع ؟
ثم إن المرأة إن لم تجلس بجانب السائق فقد تجلبس بجانب رجل آخر أو أن السائق ليس رجل ؟
تذكرت زميلة لي رحمها الله كانت تلبس الجلابة مع " العجار" و عندما تدخل إلى المديرية تنزعه فقلت لها : لماذ تضعين العجار ، قالت : لأن في الشارع كثير من الرجال ، فضحكت و أنا أقول : و المديرية أليس فيها رجال عددهم أكثر من 40 ؟ فضحكت وقالت صدقت و لكن فرضه علي أبي ، على كل رحمك الله يا فاطمة
المهم ألا تحصل حوادث المرور ، الفاجعة التي تحصد كل يوم أكثر من 11 شخص دون الحديث عن المعاقين و المصابين ، أما أن يخصص مقال من أجل جلوس المرأة بجانب السائق فيبدو لي أن الأمر فقط لملئ فراغ جريدة خرج معظم صحفييها في عطلة !!لماذا لا تكتب مقالات أكثر جدية ؟ تحليلية وافية عما يحدث في المجتمع ؟
ثم إن المرأة إن لم تجلس بجانب السائق فقد تجلبس بجانب رجل آخر أو أن السائق ليس رجل ؟
تذكرت زميلة لي رحمها الله كانت تلبس الجلابة مع " العجار" و عندما تدخل إلى المديرية تنزعه فقلت لها : لماذ تضعين العجار ، قالت : لأن في الشارع كثير من الرجال ، فضحكت و أنا أقول : و المديرية أليس فيها رجال عددهم أكثر من 40 ؟ فضحكت وقالت صدقت و لكن فرضه علي أبي ، على كل رحمك الله يا فاطمة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى