القنطة والبله من خصوصيات رمضان هذا العام !!!!!

من يتابع برامج التلفزة في شهر رمضان يصاب بالقنطة لرداءة المعروض.. إلا من رحم ربك.. بعد عمارة الحاج لخضر الهزيلة العام الماضي ظهرت فيللا المكي الأكثر هزالا وبلها! حتى أن أحد المشاهدين طالب بأن تعرض هذه الأعمال التلفزية على المتخلفين عقليا! وأن يقوم الدكتور سعيد بركات وزير التضامن الوطني بشراء هذه الأعمال لعرضها بدور ذوي الاحتياجات الخاصة! صورة أخرى بائسة لبرامج رمضان تتمثل في حكاية الكاميرا المخفية! وكيف أصبحت مثل هذه الفواصل الفكاهية بين البرامج لا تثير الضحك لكثرة البله فيها.. وانحصارها في موضوع واحد هو الإيقاع (بالفنانين) والمشاهير.. إن كان ثمة في الجزائر وجود لمثل هذه النماذج البشرية! فأصبحت الكاميرا المخفية "كاميرات" وتبلد الموضوع فأصبح موضوعا واحدا هو الإيقاع بالناس فقط من أجل الإيقاع ليس إلا.. ولا يفيد المشاهد في شيء! الطريف في الأمر أن الذين أنجزوا حلقات محطة الشرق الجزائري جاء فيها الجينيريك في الدخول والخروج من الحلقة أكثر من الحلقة نفسها! وهكذا تشتري التلفزة ساعات من الجينيريك المعاد على أنه حلقات!؟ وللوقوف أكثر على بؤس البرامج التلفزية هذا العام تنقلت بين المحطات الثلاث.. فلم أجد إلا الهزال والضحالة وحتى البله في بعض الأحيان! ترى إذا كان هذا هو حالنا في عالم الفن فلماذا تقدم الدولة على إطلاق ثلاث قنوات فضائية وهي لا تستطيع حتى ضمان الجودة في البث لقناة واحدة! فالأمر إذن هي قنوات عديدة على مستوى الأجور للعمال.. وليست قنوات على مستوى التنوع الإعلامي والفني.. لأن الإعلام والفن هو آخر ما يمكن أن تهتم القنوات التلفزية الجزائرية بممارسته! وبالتالي فإن محتوى التلفزة من المجال الإعلامي أصبح قريبا من الصفر.. وأحسن ما يقدم من إعلام في هذا الخصوص هو عرض الأنشطة الروتينية للوزراء!
سعد بوعقبة.
]