بسبب درس يحرّم بعض مظاهر''الحضرة'' : مصلون يمنعون إماما من إلقاء الخطبة بالمدية

بسبب درس يحرّم بعض مظاهر''الحضرة''
مصلون يمنعون إماما من إلقاء الخطبة بالمدية

منع مصلون إمام مسجد زاوية سيدي محي الدين ببلدية سيدي نعمان شرق المدية أمس الأول من إلقاء خطبتي الجمعة، واضطروا إلى محاصرة الإمام وهو على المنبر، قبل أن ينزعوا منه ''الميكروفون'' ويوجهون جملة من الاتهامات، لتسود بعد ذلك داخل المسجد فوضى بين المصلين دامت أربعين دقيقة، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني التي وضعت حدا للمناوشات. وانقسم المصلون لحظتها بين مؤيد ومعارض، الأمر الذي استدعى من الإمام المدرس تعويض زميله الإمام وألقى خطبة الجمعة في وقت انسحب أنصار الإمام الأستاذ.
وقد امتدت المناوشات الكلامية بعد نهاية صلاة الجمعة إلى خارج المسجد بين أنصار الإمام الأستاذ والمعارضين الذين دخلوا في شجارات بالأيدي كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء. وكشفت مصادر محلية أن الطرفين المتخاصمين من المصلين قد شرعا في جمع التوقيعات بين مؤيد ومعارض للإمام الأستاذ الذي قام أمس يإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة دائرة العمارية ضد المصلين الذين منعوه من إلقاء خطبة الجمعة مستعملين في ذلك القوة وقذف الإمام أمام الملأ، ضاربين عرض الحائط بحرمة المسجد وتوصيات مصالح الدرك الوطني التي كانت قبل يوم من ذلك قد استدعتهم بناء على شكوى الإمام الأستاذ وطالبتهم بعدم التعرض للإمام.
ويعود سبب الخلاف الذي حدث بين الإمام الأستاذ'' ب. م'' الذي عين منذ سنتين كإمام أستاذ بمسجد الزاوية، أنه كان قد تناول في أحد دروسه التي يلقيها بالمسجد المذكور، إلى تناوله أحكام الشريعة الإسلامية في مظاهر الحضرة كالرقص والصراخ والتصفيق والصرع وضرب الدف والجهر بالذكر ليلا الذي يزعج السكان، وهي مظاهر قال عنها الأمام لا تمت للإسلام بأية صلة، مستندا في ذلك إلى أقوال فقهاء المذهب المالكي، وهو ما أثار حفيظة بعض المصلين المتمسكين بعادة إحياء ''حضرة'' ولي المنطقة الصالح ''سيدي محي الدين'' كل ليلة خميس.