- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مقبرة "مأمن الله في القدس .. نموذج للتطهير العرقي الصهيوني ضد آثار المسلمين....ودعوتنا لمعاملة اليهود بالمثل..ولنجتث موتى اليهود من مقبرة مستغانم ووهران وفي كل مكان ..
السبت 11 سبتمبر 2010, 07:25
أن الإسرائيليين من الشعوب التى يزعم قادتها أنها تحترم أجساد الموتى ومقابرهم، قاموا أخيرا بتسليط جرافاتهم على قبور المسلمين فى أحد أحياء القدس العربية المطلة على القدس اليهودية فأزالوها ليقيموا مكانها مدينة ملاهٍ. الموقف هنا لا يخرج عن كونه انتهازية عنصرية رخيصة وكراهية قصوى لكل ما هو غير يهودى.
تتعرض مقبرة مأمن الله في مدينة القدس والتي تضم رفات العديد من الصحابة والتابعين، وعلماء أجلاء، وعدد كبير من جنود صلاح الدين ، لعدوان صهيوني سافر، تنتهك فيه الدولة العبرية مباديء القانون الدولي، وقوانين اليونسكو وتعتبر نموذج واضح علي التطهير العرقي الصهيوني لأثار المسلمين التي سعو لسرقة بعضها ( الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال) وهدم بعضها ، وذلك برغم تعهدات الدولة الصهيونية بعدم المساس بالأماكن الدينية والثقافية والتاريخية في القدس إثر توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993م !.
وما يثير الغضب والاستهجان استخفاف "إسرائيل" بمشاعر المسلمين واعتداءاتها على هذا المكان المقدس من خلال سعيها الجاد لإقامة متحف "التسامح" اليهودي على أنقاض المقبرة ذات البعد الديني والتراثي الكبير للعرب والمسلمين، ورمز بارز من تراث مدينة القدس الخالدة.
"قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" في الجامعة العربية أصدر تقريرا هاما مجمعا عن مقبرة مأمن الله - بالاستفادة من تقارير مرسلة من معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) في القدس، ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث الاسلامي – حرص فيه علي توثيق ورصد تاريخ الاعتداءات الصهيونية علي هذه المقبرة التاريخية وقصتها ، ولأهمية التقرير تنشر (المسلم) أبرز مقطتفاته .
مقبرة مأمن الله ...تاريخ عريق واعتداء "إسرائيلي" متواصل
الكتابة عن تاريخ القدس أو جزء منها ، هو حديث عن مسيرة البشرية وحضارتها ، فالقدس مدينة عظيمة لا لموقعها الجغرافي أو لطيب هوائها أو لعذوبة مياهها ، وإنما لعظمة قدسية هذه المدينة في نفوس بني البشر ، وهذه المدينة وإن قسي عليها الزمن سابقاً وحاضراً ، فإنه لا يدوم فيها ظالم ولا يعمّر فيها جائر ، فهي مدينة السلام ، يشع نور قدسيتها في أرجاء الكون معيداً ذكرى أنبياء طلبوا ثراها وشهداء سالت دماؤهم فوق روابيها ، وعلماء نشروا العلم في جميع الأركان من بين أزقتها ومساجدها .
ونحن المسلمون ومنذ وطأت البراق أرض بيت المقدس وأسرى في تلك الليلة بمعلم البشرية وهاديها رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام مشيراً بذلك منذ تلك اللحظة بأن هذه المدينة المقدسة التي باركها الله وما حولها هي مدينة إسلامية سيكون لها شأن عظيم في تاريخ هذا الدين ومسيرة هذه الأمة ، وهكذا كان ، فمنذ فتحها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عاشت في كثير من عصورها أيام مجد وعز في ظل دولة المسلمين ، فما من والٍ أو حاكم إلاّ وكانت القدس كالقلب للجسد بالنسبة له ، كرموا وأعزوا أهلها ، وشادوا بيوت العلم في جميع أركانها .
وتدور عجلة الزمان ويتكالب الباطل على المدينة المقدسة من كل حدب وصوب ، وتعود أيام الصليبيين بوحشية هولاكو وجنكزخان. فمنذ وقعت القدس تحت الاحتلال (الإسرائيلي) تعيش حالة عصيبة ، فالاحتلال يعمل جاهدا على طمس كل أثر إسلامي في هذه المدينة المقدسة بشتى الوسائل والطرق ، وكانت وحشية الاحتلال أن امتدت يده الغاشمة إلى قبور المسلمين حقد وصلافة ، تكاد تفوق كل التصورات، فكانت الاعتداءات المتكررة على المقبرة الشهيرة في بيت المقدس ألا وهي مقبرة مأمن الله هذه المقبرة والأرض الوقفية التي تقع في ظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، حباها الله بالتكريم بأن ضمت بين أحضانها المباركة رفات بعض صحابة رسول الله وشهداء هذه الأمة الذين طيبّوا ثراها بدمائهم دفاعا عن قدسيتها وإسلاميتها ، وعلماء أضاءوا بعلمهم مشارق الدنيا ومغاربها ، فهذه المقبرة وما تحويه من علماء هذه الأمة هي جزء من تاريخ أمتنا عبر العصور من زمن الفاروق عمر – رضي الله عنه – مرورا بشهداء الفتح الصلاحي وحتى آخر شهيد دفن فيها دفاعاً عن قدسيتها وإسلاميتها .
وقد بدات بعض الصحف العبرية تروج لنية الحكومة (الإسرائيلية) افتتاح مقر ما يسمى بمركز الكرامة الإنساني متحف التسامح في مدينة القدس على أرض مقبرة مأمن الله بمشاركة حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وردود الفعل والاستنكارات لهذا الاعتداء وتواصل تدنيس هذه المقبرة يوجب إلقاء الضوء والحديث مجددا عن هذه المقبرة ذات التاريخ العريق .
الموقع والمساحة
تقع مقبرة مأمن الله والتي يسميها البعض ماملا - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله – غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل ، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بمائتي دونم بينما قدرها المهندسون بتاريخ 16/4/1929 بـِ ( 137.450.29م2) أي بنحو 137 دونما ونصف ، علما أنه استثنى منها بناية الأوقاف التي كانت مبنية على جزء من أرض وقفها ، ومقبرة الجبالية التي كانت على القندرية ، والتي يفصلها عن المقبرة الشارع ،وعندما سجلت المقبرة في سجلات دائرة الأراضي – الطابو- بتاريخ 22/3/1938 سجلت مساحتها (134.560) من الدونمات واستصدر بها وثيقة تسجيل أراضي كوشان طابو ضمن أراضي الوقف الإسلامي.
وذكر صاحب (المفصل في تاريخ القدس) عارف عارف أن مقبرة مأمن الله أو ماملا وإن اختلف في مصدر اسمها فإنها بلا مراء أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجما ، وأكبرها شهرة ولقد ساير تاريخها تاريخ المدينة ، وذكر معه مرارا، ففي هذا المكان مسح سليمان ملكا ( 1015ق.م ) وفيه عسكر سنحارليب ملك الآشوريين عندما هبط القدس ( 710 ق.م ) ، وفيه ألقي ألقى الفرس بجثث القتلى من سكان المدينة عندما احتلوّها (614ب.م)، وفيه دفن عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي (636ب.م) وفيه عسكر صلاح الدين يوم جاء ليسترد القدس من الصليبيين ( 1187ب.م) .
وقد تكلم أكثر من واحد أن مقبرة مأمن الله تحتضن في ثرى جنباتها رفات الصحابة أمثال عبادة بن صامت، وقد ذكر المقبرة النابلسي في رحلته فقال : إنها بظاهر القدس من جهة الغرب ، أكبر مقابر البلد ، وفيها خلق كثير من الأكابر والأعيان والشهداء والصالحين وفيها عدد كبير من الصحابة والتابعين .
ورجّح بعضهم أن تاريخ الدفن الإسلامي فيها يعود إلى ما قبل الصليبيين ، وعندما احتل الصليبيون القدس وارتكبوا فيها مجزرة بشعة حيث قدر عدد الشهداء في هذه المجزرة من الرجال والنساء والأطفال بـِ(70.000) شهيد ، أمر الصليبيون من بقي من المسلمين بدفن الشهداء في مقبرة مأمن الله وقد وجدوا بها مقابر وأنفاق ، فوضعوا جماجم الشهداء فيها ، وقيل أن نفقا لا يزال تحت الأرض في الوسط الغربي من المقبرة كله مليء بالجماجم وأن قطره نحو خمسة أمتار وله امتداد أكثر من مائة متر – والله اعلم - .
وعندما حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – القدس من يد الصليبيين أمر بدفن من استشهدوا في المعارك مع الصليبيين في نفس المقبرة ، وتوالى الدفن فيها بعدئذ فضمت قبور مئات العلماء والفقهاء والأدباء والأعيان والحكام من المدينة ، والمعروف في التاريخ أن كثيرين من العلماء كانوا يحملون في القاهرة كي يدفنوا فيها، وعلى العموم فإن مقبرة مأمن الله تأوي رفات أكثر من سبعين ألفا بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد منهم :
1- الأمير عيسى بن محمد العكاري الشافعي : هو أحد كبار مستشاري السلطان صلاح الدين الأيوبي وقد توفي - رحمه الله – عام 585هـ بمنـزله في الخروبة – قرب عكا – وحمل الى القدس الشريف ودفن في مقبرة مأمن الله .
2- الشيخ شهاب الدين ابو العباس 684هـ 728هـ هو أحمد بن الشيخ محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي الشافعي ، الفقيه والنحوي .
3- أحمد بن محمد حامد بن أحمد الأنصاري المقدسي الشافعي ، حفظ القرآن الكريم واشتغل بالتحصيل والسماع ، عرض عليه قضاء القدس فأبى وكان صالحا زاهدا ناسكا ،قانعا بالقليل ، توفي في عام 854هـ .
4- قاضي القضاة شيخ الإسلام محمد بن جمال الدين بن سعد بن أبي بكر بن الديري العبسي الحنفي – ولد في حردا بالقرب من مدينة نابلس في حدود عام 750هـ وسكن بيت المقدس وصار من أعيان العلماء، كان فقيها ومدرسا، ولاه الملك المؤيد قضاء الديار المصرية ، ثم صرف عن القضاء باختياره ، واعتذر بعلو سنه ، وكان يتأسف على فراق بيت المقدس لكونه في مصر حيث كان يقول : سكنته أكثر من خمسين سنة ثم أموت في غيره ولكن في عام 827هـ قدم إلى القدس لتمضية شهر رمضان فيها وزيارة أهله ، وبينما هو يهم في الرجوع إلى مصر وبعد أن أخذ يودع القدس وأهلها ، فإذا بالموت يدركه فيتوفى – رحمه الله – في القدس كما أحب ، ودفن في مقبرة مأمن الله .
من هذا المنبر أدعو رؤساء الدول المغاربية أن يهددوا بالمعاملة بالمثل إن أصرت الادرة الاسرائيلية بمواصلة اجتثاثها لمتوانا ، فلنقتلع و إلى الأبد موتاهم في المقابر اليهودية في الجزائر ....ونحولها إلى مؤسسات نفعية لللأم الجزائرية ....
تتعرض مقبرة مأمن الله في مدينة القدس والتي تضم رفات العديد من الصحابة والتابعين، وعلماء أجلاء، وعدد كبير من جنود صلاح الدين ، لعدوان صهيوني سافر، تنتهك فيه الدولة العبرية مباديء القانون الدولي، وقوانين اليونسكو وتعتبر نموذج واضح علي التطهير العرقي الصهيوني لأثار المسلمين التي سعو لسرقة بعضها ( الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال) وهدم بعضها ، وذلك برغم تعهدات الدولة الصهيونية بعدم المساس بالأماكن الدينية والثقافية والتاريخية في القدس إثر توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993م !.
وما يثير الغضب والاستهجان استخفاف "إسرائيل" بمشاعر المسلمين واعتداءاتها على هذا المكان المقدس من خلال سعيها الجاد لإقامة متحف "التسامح" اليهودي على أنقاض المقبرة ذات البعد الديني والتراثي الكبير للعرب والمسلمين، ورمز بارز من تراث مدينة القدس الخالدة.
"قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" في الجامعة العربية أصدر تقريرا هاما مجمعا عن مقبرة مأمن الله - بالاستفادة من تقارير مرسلة من معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) في القدس، ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث الاسلامي – حرص فيه علي توثيق ورصد تاريخ الاعتداءات الصهيونية علي هذه المقبرة التاريخية وقصتها ، ولأهمية التقرير تنشر (المسلم) أبرز مقطتفاته .
مقبرة مأمن الله ...تاريخ عريق واعتداء "إسرائيلي" متواصل
الكتابة عن تاريخ القدس أو جزء منها ، هو حديث عن مسيرة البشرية وحضارتها ، فالقدس مدينة عظيمة لا لموقعها الجغرافي أو لطيب هوائها أو لعذوبة مياهها ، وإنما لعظمة قدسية هذه المدينة في نفوس بني البشر ، وهذه المدينة وإن قسي عليها الزمن سابقاً وحاضراً ، فإنه لا يدوم فيها ظالم ولا يعمّر فيها جائر ، فهي مدينة السلام ، يشع نور قدسيتها في أرجاء الكون معيداً ذكرى أنبياء طلبوا ثراها وشهداء سالت دماؤهم فوق روابيها ، وعلماء نشروا العلم في جميع الأركان من بين أزقتها ومساجدها .
ونحن المسلمون ومنذ وطأت البراق أرض بيت المقدس وأسرى في تلك الليلة بمعلم البشرية وهاديها رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام مشيراً بذلك منذ تلك اللحظة بأن هذه المدينة المقدسة التي باركها الله وما حولها هي مدينة إسلامية سيكون لها شأن عظيم في تاريخ هذا الدين ومسيرة هذه الأمة ، وهكذا كان ، فمنذ فتحها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عاشت في كثير من عصورها أيام مجد وعز في ظل دولة المسلمين ، فما من والٍ أو حاكم إلاّ وكانت القدس كالقلب للجسد بالنسبة له ، كرموا وأعزوا أهلها ، وشادوا بيوت العلم في جميع أركانها .
وتدور عجلة الزمان ويتكالب الباطل على المدينة المقدسة من كل حدب وصوب ، وتعود أيام الصليبيين بوحشية هولاكو وجنكزخان. فمنذ وقعت القدس تحت الاحتلال (الإسرائيلي) تعيش حالة عصيبة ، فالاحتلال يعمل جاهدا على طمس كل أثر إسلامي في هذه المدينة المقدسة بشتى الوسائل والطرق ، وكانت وحشية الاحتلال أن امتدت يده الغاشمة إلى قبور المسلمين حقد وصلافة ، تكاد تفوق كل التصورات، فكانت الاعتداءات المتكررة على المقبرة الشهيرة في بيت المقدس ألا وهي مقبرة مأمن الله هذه المقبرة والأرض الوقفية التي تقع في ظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، حباها الله بالتكريم بأن ضمت بين أحضانها المباركة رفات بعض صحابة رسول الله وشهداء هذه الأمة الذين طيبّوا ثراها بدمائهم دفاعا عن قدسيتها وإسلاميتها ، وعلماء أضاءوا بعلمهم مشارق الدنيا ومغاربها ، فهذه المقبرة وما تحويه من علماء هذه الأمة هي جزء من تاريخ أمتنا عبر العصور من زمن الفاروق عمر – رضي الله عنه – مرورا بشهداء الفتح الصلاحي وحتى آخر شهيد دفن فيها دفاعاً عن قدسيتها وإسلاميتها .
وقد بدات بعض الصحف العبرية تروج لنية الحكومة (الإسرائيلية) افتتاح مقر ما يسمى بمركز الكرامة الإنساني متحف التسامح في مدينة القدس على أرض مقبرة مأمن الله بمشاركة حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وردود الفعل والاستنكارات لهذا الاعتداء وتواصل تدنيس هذه المقبرة يوجب إلقاء الضوء والحديث مجددا عن هذه المقبرة ذات التاريخ العريق .
الموقع والمساحة
تقع مقبرة مأمن الله والتي يسميها البعض ماملا - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله – غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل ، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بمائتي دونم بينما قدرها المهندسون بتاريخ 16/4/1929 بـِ ( 137.450.29م2) أي بنحو 137 دونما ونصف ، علما أنه استثنى منها بناية الأوقاف التي كانت مبنية على جزء من أرض وقفها ، ومقبرة الجبالية التي كانت على القندرية ، والتي يفصلها عن المقبرة الشارع ،وعندما سجلت المقبرة في سجلات دائرة الأراضي – الطابو- بتاريخ 22/3/1938 سجلت مساحتها (134.560) من الدونمات واستصدر بها وثيقة تسجيل أراضي كوشان طابو ضمن أراضي الوقف الإسلامي.
وذكر صاحب (المفصل في تاريخ القدس) عارف عارف أن مقبرة مأمن الله أو ماملا وإن اختلف في مصدر اسمها فإنها بلا مراء أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجما ، وأكبرها شهرة ولقد ساير تاريخها تاريخ المدينة ، وذكر معه مرارا، ففي هذا المكان مسح سليمان ملكا ( 1015ق.م ) وفيه عسكر سنحارليب ملك الآشوريين عندما هبط القدس ( 710 ق.م ) ، وفيه ألقي ألقى الفرس بجثث القتلى من سكان المدينة عندما احتلوّها (614ب.م)، وفيه دفن عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي (636ب.م) وفيه عسكر صلاح الدين يوم جاء ليسترد القدس من الصليبيين ( 1187ب.م) .
وقد تكلم أكثر من واحد أن مقبرة مأمن الله تحتضن في ثرى جنباتها رفات الصحابة أمثال عبادة بن صامت، وقد ذكر المقبرة النابلسي في رحلته فقال : إنها بظاهر القدس من جهة الغرب ، أكبر مقابر البلد ، وفيها خلق كثير من الأكابر والأعيان والشهداء والصالحين وفيها عدد كبير من الصحابة والتابعين .
ورجّح بعضهم أن تاريخ الدفن الإسلامي فيها يعود إلى ما قبل الصليبيين ، وعندما احتل الصليبيون القدس وارتكبوا فيها مجزرة بشعة حيث قدر عدد الشهداء في هذه المجزرة من الرجال والنساء والأطفال بـِ(70.000) شهيد ، أمر الصليبيون من بقي من المسلمين بدفن الشهداء في مقبرة مأمن الله وقد وجدوا بها مقابر وأنفاق ، فوضعوا جماجم الشهداء فيها ، وقيل أن نفقا لا يزال تحت الأرض في الوسط الغربي من المقبرة كله مليء بالجماجم وأن قطره نحو خمسة أمتار وله امتداد أكثر من مائة متر – والله اعلم - .
وعندما حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – القدس من يد الصليبيين أمر بدفن من استشهدوا في المعارك مع الصليبيين في نفس المقبرة ، وتوالى الدفن فيها بعدئذ فضمت قبور مئات العلماء والفقهاء والأدباء والأعيان والحكام من المدينة ، والمعروف في التاريخ أن كثيرين من العلماء كانوا يحملون في القاهرة كي يدفنوا فيها، وعلى العموم فإن مقبرة مأمن الله تأوي رفات أكثر من سبعين ألفا بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد منهم :
1- الأمير عيسى بن محمد العكاري الشافعي : هو أحد كبار مستشاري السلطان صلاح الدين الأيوبي وقد توفي - رحمه الله – عام 585هـ بمنـزله في الخروبة – قرب عكا – وحمل الى القدس الشريف ودفن في مقبرة مأمن الله .
2- الشيخ شهاب الدين ابو العباس 684هـ 728هـ هو أحمد بن الشيخ محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي الشافعي ، الفقيه والنحوي .
3- أحمد بن محمد حامد بن أحمد الأنصاري المقدسي الشافعي ، حفظ القرآن الكريم واشتغل بالتحصيل والسماع ، عرض عليه قضاء القدس فأبى وكان صالحا زاهدا ناسكا ،قانعا بالقليل ، توفي في عام 854هـ .
4- قاضي القضاة شيخ الإسلام محمد بن جمال الدين بن سعد بن أبي بكر بن الديري العبسي الحنفي – ولد في حردا بالقرب من مدينة نابلس في حدود عام 750هـ وسكن بيت المقدس وصار من أعيان العلماء، كان فقيها ومدرسا، ولاه الملك المؤيد قضاء الديار المصرية ، ثم صرف عن القضاء باختياره ، واعتذر بعلو سنه ، وكان يتأسف على فراق بيت المقدس لكونه في مصر حيث كان يقول : سكنته أكثر من خمسين سنة ثم أموت في غيره ولكن في عام 827هـ قدم إلى القدس لتمضية شهر رمضان فيها وزيارة أهله ، وبينما هو يهم في الرجوع إلى مصر وبعد أن أخذ يودع القدس وأهلها ، فإذا بالموت يدركه فيتوفى – رحمه الله – في القدس كما أحب ، ودفن في مقبرة مأمن الله .
من هذا المنبر أدعو رؤساء الدول المغاربية أن يهددوا بالمعاملة بالمثل إن أصرت الادرة الاسرائيلية بمواصلة اجتثاثها لمتوانا ، فلنقتلع و إلى الأبد موتاهم في المقابر اليهودية في الجزائر ....ونحولها إلى مؤسسات نفعية لللأم الجزائرية ....
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: مقبرة "مأمن الله في القدس .. نموذج للتطهير العرقي الصهيوني ضد آثار المسلمين....ودعوتنا لمعاملة اليهود بالمثل..ولنجتث موتى اليهود من مقبرة مستغانم ووهران وفي كل مكان ..
السبت 11 سبتمبر 2010, 13:47
شكرا لك اخي فاروق على اعطاء الحقيقة
واريد ان اضيف او اعطي حقيقة جديدة تمت قبل مدة اثناء هجوم الاسرائيلين على لبنان وهي انه تم حفر مقبرة سلوان ولكنهم ليداروا الموضوع او حتى لليشتتوا الصحافة تمت مواجه بينهم وبين اللبنانين بحجة خلع 3 شجرات زيتون وبهذا اشتغل الجميع بلبنان ولم يدرى الكثير بما حصل في القدس تلك الاثناء .
واريد ان اضيف او اعطي حقيقة جديدة تمت قبل مدة اثناء هجوم الاسرائيلين على لبنان وهي انه تم حفر مقبرة سلوان ولكنهم ليداروا الموضوع او حتى لليشتتوا الصحافة تمت مواجه بينهم وبين اللبنانين بحجة خلع 3 شجرات زيتون وبهذا اشتغل الجميع بلبنان ولم يدرى الكثير بما حصل في القدس تلك الاثناء .
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: مقبرة "مأمن الله في القدس .. نموذج للتطهير العرقي الصهيوني ضد آثار المسلمين....ودعوتنا لمعاملة اليهود بالمثل..ولنجتث موتى اليهود من مقبرة مستغانم ووهران وفي كل مكان ..
السبت 11 سبتمبر 2010, 19:25
ما يثير شفقتي ودهاب خيالي الى اللاأين هو مشهدتي جمانة الطفلة البريئة ملقاة في قلب الاحداث و معارك لا بداية لها وربما لانهاية لها فى عمر جمانة,وكيف تدافع عن نفسها التى صارت فلسطين كلها وما أصعب الحياة على الانسان حين يتحول الى وطن ويفقد الاتصال بنفسه محدث اغنية تقديس الموت ,لا شيء سوى الموت,هكدا اتصور جمانة في علاقتها الحميمية مع الموت او بوابة الحياة كما تعتقد.
تخيلوا معي هدا الالم المركب ,جأت جمانة الى الحياة فلم تجدها,برغم من الحضور الفعلى للحياة الا انها تغيب.صدقونى لسانى غير قادر على التعبير عن مأساة جمانة الدي سرقت منها الحياة وهي حية ترزق.
اللهم هب لجمانة الحياة وعرفها بنفسها. امبن
تخيلوا معي هدا الالم المركب ,جأت جمانة الى الحياة فلم تجدها,برغم من الحضور الفعلى للحياة الا انها تغيب.صدقونى لسانى غير قادر على التعبير عن مأساة جمانة الدي سرقت منها الحياة وهي حية ترزق.
اللهم هب لجمانة الحياة وعرفها بنفسها. امبن
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: مقبرة "مأمن الله في القدس .. نموذج للتطهير العرقي الصهيوني ضد آثار المسلمين....ودعوتنا لمعاملة اليهود بالمثل..ولنجتث موتى اليهود من مقبرة مستغانم ووهران وفي كل مكان ..
السبت 11 سبتمبر 2010, 20:38
شكرا لك سيدي
ولكن لا تنسى سيدي واخي الكبير انني من شعب لا يقهر ويتحدى عيش الحياة حتى ولو لم ترد له الحياة العيش وانا منهم واعيش واحب الحياة ببلدي وانا فرحة جدا واضحك دوما ويفي انني اعيش في الارض المباركة والمقدسة والتي باركها الله في كتابه وانتم لا تتصوروا كم اتمنى ان تنالوا الاجر الذي اناله دوم عيشي في ارض الرباط هذه
واتمنى لك سيدي ان تنال ذلك الاجر معي وان تحب الحياة كما احبها فلا يوجد احد يحب الحياة بقدري يا سيدي
ولكن لا تنسى سيدي واخي الكبير انني من شعب لا يقهر ويتحدى عيش الحياة حتى ولو لم ترد له الحياة العيش وانا منهم واعيش واحب الحياة ببلدي وانا فرحة جدا واضحك دوما ويفي انني اعيش في الارض المباركة والمقدسة والتي باركها الله في كتابه وانتم لا تتصوروا كم اتمنى ان تنالوا الاجر الذي اناله دوم عيشي في ارض الرباط هذه
واتمنى لك سيدي ان تنال ذلك الاجر معي وان تحب الحياة كما احبها فلا يوجد احد يحب الحياة بقدري يا سيدي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى