- الطائر الحزينعضو خبير
- عدد الرسائل : 570
العمر : 56
الموقع : السعوديه
البلد :
نقاط : 1036
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 27/04/2009
الحمار ... و طحالب الصبايا .... وقفة تأمل !
الجمعة 24 سبتمبر 2010, 09:34
الكاتب : حسان الرواد
حسان الرواد
قد يظن القارئ و للوهلة الأولى أن هذا المقال يحمل عنوانا ساخرا، بعيدا عن الواقع، و قد يتساءل المرء كثيرا عن نتيجة هذا التأمل التي سيخرج فيها عن الحمار و طحالب الصبايا ؟ و لكن في حقيقة الأمر أن هذا العنوان الساخر، و هو ساخر في مضمونه ؛ جاء من قصة واقعية ساقها الدكتور بكري شيخ أمين في مقدمة كتابه ( مطالعات في الشعر المملوكي الأيوبي ) و أراد أن يبيّن للقارئ العربي الكريم, كيف أن الغرب يعظّم عبث و سخرية حضارته, و يصفها بالعبقرية و الازدهار، و الإبداع ، و رائعة العصر، و معجزة الفن, و كل الأوصاف الخلابة . في حين يتم نعت الثقافة العربية بأنها انحطاط ,أو ما اصطلح على تسميته ( عصور الإنحطاط ) رغم أنها شهدت ولادة علماء جهابذة, و مؤلفات قيمة عظيمة زاخرة بها المكتبات العربية إلى يومنا هذا.
و أعود هنا إلى قصة الحمار و طحالب الصبايا, حيث جاء في مضمونها : ( أن زعيم الرسامين السرياليين بابلو بيكاسو, قد خطرت له ذات يوم فكرة عابثة ساخرة؛ حيث جاء بقطعة قماش بيضاء, و قربها من ذنب حمار مربوط, بعد أن صبغ الذنب بألوان مختلفات، و أغرى الحمار بتحريك ذنبه يمينا و يسارا, صعودا و هبوطا ، حتى ارتسمت على القماشة خطوط لا معنى لها ؟!
ثم جعل لها إطارا جميلا , و وقّع في احد أطرافها، و أراد أن يختار لها اسما، و أمر طبيعي أن يكون هذا الإسم كما اللوحة لا معنى له, فاختار اسم ( طحالب الصبايا ) و عندما عرض بيكاسو لوحة ( طحالب الصبايا ) في أحد المعارض ، جاء نقاد الفن يدرسون و يحللون و يستنبطون منها روائع وعظمة الفن, ووصفوها مرة ببديعة القرن العشرين، و مرة معجزة ليس لها في التاريخ مثيل, و أخرى برائعة الفن المعاصر، و بعضهم عجز عن إيجاد الكلمات المناسبة المعبرة؛ لأنها فاقت التصور...! ، كما تناقلت الصحف و المجلات حديث النقاد ، و نقلته من لغة إلى أخرى ( فملأت هذه اللوحة الدنيا و شغلت الناس ) حتى بيعت اللوحة بـ ( 350 ) ألف جنيه إنكليزي ) .
ووقفة التأمل التي أردتها هنا من القارئ العربي الكريم, ليس في نظرة الغرب إلى فنه و حضارته, فهذا أمر طبيعي أن يعظّم المرء نفسه, و يحاول أن يعلي من شأنه و لو بالزور، و إنما أردت من الإنسان العربي أينما كان, و مهما كان موقعه, أن يفخر و يعتز بحضارته و لغته و ثقافته، و أن تتغير نظرته السلبية إلى ذاته، و أن تعود الثقة مجددا بماضيه, و تكون حافزا له للنهضة من جديد, بالرغم من الواقع المؤلم الذي نعيشه ، و حالة التردي العربي السيئة ، إلا أننا نملك أن نجدد هذه الحضارة و الثقافة و الإبداع؛ فالأمة التي أنجبت ابن سينا و ابن الهيثم و الرازي و الخوارزمي و ابن رشد و ابن خلدون و غيرهم الكثير... ، قادرة على أن تنجب مرة أخرى أمثالهم, يعلون من شأن الأمة, و يضعونها في مصاف الأمم المتحضرة, كالشمس تحيك خيوطها الذهبية فوق كل ثرى البسيطة, فلا يبقى أحد إلا وينعم بدفئها ويحظى بفوائدها.
و هذه دعوة إلى كل المثقفين, و إلى كل المعلمين, و أساتذة الجامعات في بلادنا, والمفكرين أن يعيدوا شحن الهمم, و روح الإبداع, و إعادة الثقة بالنفس عند شبابنا و طلابنا، و أن يبثوا فيهم روح التنافس و الابتكار، لا التقليد و الانحدار، حتى نجدد عظمة الأمة, فهذه أمة متجددة لا تموت ، فلا بد أن تعود .... لا بد أن تعود .
حسان الرواد
قد يظن القارئ و للوهلة الأولى أن هذا المقال يحمل عنوانا ساخرا، بعيدا عن الواقع، و قد يتساءل المرء كثيرا عن نتيجة هذا التأمل التي سيخرج فيها عن الحمار و طحالب الصبايا ؟ و لكن في حقيقة الأمر أن هذا العنوان الساخر، و هو ساخر في مضمونه ؛ جاء من قصة واقعية ساقها الدكتور بكري شيخ أمين في مقدمة كتابه ( مطالعات في الشعر المملوكي الأيوبي ) و أراد أن يبيّن للقارئ العربي الكريم, كيف أن الغرب يعظّم عبث و سخرية حضارته, و يصفها بالعبقرية و الازدهار، و الإبداع ، و رائعة العصر، و معجزة الفن, و كل الأوصاف الخلابة . في حين يتم نعت الثقافة العربية بأنها انحطاط ,أو ما اصطلح على تسميته ( عصور الإنحطاط ) رغم أنها شهدت ولادة علماء جهابذة, و مؤلفات قيمة عظيمة زاخرة بها المكتبات العربية إلى يومنا هذا.
و أعود هنا إلى قصة الحمار و طحالب الصبايا, حيث جاء في مضمونها : ( أن زعيم الرسامين السرياليين بابلو بيكاسو, قد خطرت له ذات يوم فكرة عابثة ساخرة؛ حيث جاء بقطعة قماش بيضاء, و قربها من ذنب حمار مربوط, بعد أن صبغ الذنب بألوان مختلفات، و أغرى الحمار بتحريك ذنبه يمينا و يسارا, صعودا و هبوطا ، حتى ارتسمت على القماشة خطوط لا معنى لها ؟!
ثم جعل لها إطارا جميلا , و وقّع في احد أطرافها، و أراد أن يختار لها اسما، و أمر طبيعي أن يكون هذا الإسم كما اللوحة لا معنى له, فاختار اسم ( طحالب الصبايا ) و عندما عرض بيكاسو لوحة ( طحالب الصبايا ) في أحد المعارض ، جاء نقاد الفن يدرسون و يحللون و يستنبطون منها روائع وعظمة الفن, ووصفوها مرة ببديعة القرن العشرين، و مرة معجزة ليس لها في التاريخ مثيل, و أخرى برائعة الفن المعاصر، و بعضهم عجز عن إيجاد الكلمات المناسبة المعبرة؛ لأنها فاقت التصور...! ، كما تناقلت الصحف و المجلات حديث النقاد ، و نقلته من لغة إلى أخرى ( فملأت هذه اللوحة الدنيا و شغلت الناس ) حتى بيعت اللوحة بـ ( 350 ) ألف جنيه إنكليزي ) .
ووقفة التأمل التي أردتها هنا من القارئ العربي الكريم, ليس في نظرة الغرب إلى فنه و حضارته, فهذا أمر طبيعي أن يعظّم المرء نفسه, و يحاول أن يعلي من شأنه و لو بالزور، و إنما أردت من الإنسان العربي أينما كان, و مهما كان موقعه, أن يفخر و يعتز بحضارته و لغته و ثقافته، و أن تتغير نظرته السلبية إلى ذاته، و أن تعود الثقة مجددا بماضيه, و تكون حافزا له للنهضة من جديد, بالرغم من الواقع المؤلم الذي نعيشه ، و حالة التردي العربي السيئة ، إلا أننا نملك أن نجدد هذه الحضارة و الثقافة و الإبداع؛ فالأمة التي أنجبت ابن سينا و ابن الهيثم و الرازي و الخوارزمي و ابن رشد و ابن خلدون و غيرهم الكثير... ، قادرة على أن تنجب مرة أخرى أمثالهم, يعلون من شأن الأمة, و يضعونها في مصاف الأمم المتحضرة, كالشمس تحيك خيوطها الذهبية فوق كل ثرى البسيطة, فلا يبقى أحد إلا وينعم بدفئها ويحظى بفوائدها.
و هذه دعوة إلى كل المثقفين, و إلى كل المعلمين, و أساتذة الجامعات في بلادنا, والمفكرين أن يعيدوا شحن الهمم, و روح الإبداع, و إعادة الثقة بالنفس عند شبابنا و طلابنا، و أن يبثوا فيهم روح التنافس و الابتكار، لا التقليد و الانحدار، حتى نجدد عظمة الأمة, فهذه أمة متجددة لا تموت ، فلا بد أن تعود .... لا بد أن تعود .
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الجمعة 24 سبتمبر 2010, 12:27
موضوع رائع يا طائر ودعوه الى حب وقراءه التاريخ المجيد ولكن لتعلم اخى الكريم ان دعاه التغريب حاليا يتهموا كل من يحاول ان يفتش ويقرا فى تاريخ الاسلام بانه من دعاه التصحر وركوب الابل
وهل لو كان زعماؤنا قراؤ التاريخ هل كنا نعانى يا اخى ان كل الدروس والعبر تتكرر ولا يفهم احد
ويا لييت اخوانى يرجعوا الى تاريخ رحلات الرحاله العربى احمد بن فهلان ليعرفو كم كانت اوروبا متخلفه حتى دخل الفتح العربى والاسلامى اليها وشكرا لك اخى الطائر السعيد ان شاء الله
- الطائر الحزينعضو خبير
- عدد الرسائل : 570
العمر : 56
الموقع : السعوديه
البلد :
نقاط : 1036
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 27/04/2009
هي كذالك
الجمعة 24 سبتمبر 2010, 23:14
صديقي المسلم
كنا نتناقش قبل قليل بالموضوع
وسالوني سؤالين
الاول: من اخترع اغلب العلوم الحديثه ؟
الثاني : من استفاد من هذه العلوم؟
فاجبت عن الاول ان العلماء العرب والمسلمين هم من وضع جذور العلم الحديث والطائر بدون ريشه الصغير لا يطير حتى لو امتلك ريشا كبيرا
والثاني انهم اغرقونا باستعمار طويل بغيض وولو علينا عملائهم
تلك هي
ترى لو اعطي العربي المسلم الفرصه اما كان ليحقق افضل منهم
كنا نتناقش قبل قليل بالموضوع
وسالوني سؤالين
الاول: من اخترع اغلب العلوم الحديثه ؟
الثاني : من استفاد من هذه العلوم؟
فاجبت عن الاول ان العلماء العرب والمسلمين هم من وضع جذور العلم الحديث والطائر بدون ريشه الصغير لا يطير حتى لو امتلك ريشا كبيرا
والثاني انهم اغرقونا باستعمار طويل بغيض وولو علينا عملائهم
تلك هي
ترى لو اعطي العربي المسلم الفرصه اما كان ليحقق افضل منهم
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
السبت 25 سبتمبر 2010, 12:43
اخى الطائر
ان كلمه استعمار كلمه جميله كما اخبرت انا فى موضوعى السابق لموضوعك الوطنيه فى ميزان الشرع
اما كلمه الاحتلال هى الكلمه الصحيحه لان الاستعمار كلمه معناها التعمير والعمار وهذا ما حاول ان يخدعنا به نابليون وهو اول من نادى بهذا المصطلح فى العصر الحديث وفى نفس الوقت يقولون ان الفتح العثمانى هواحتلال للوطن العربى وهذا سوف يطبق فى المنهج الدراسى الجديد فى مصر
اما بالنسبه للتقدم العلمى فهو موقوف لان هذه هى رغبه اولى الامر وانظر ماذا حاول الدكتور الشيخ سفر الحوالى ان يفعل فى بلدك ولكن الضغوط منعت مشروعه الكبير وتم واد الحلم الجميل للتقدم العربى
وان شاء الله سوف ياتى الفرج
فلا تقلق
ان كلمه استعمار كلمه جميله كما اخبرت انا فى موضوعى السابق لموضوعك الوطنيه فى ميزان الشرع
اما كلمه الاحتلال هى الكلمه الصحيحه لان الاستعمار كلمه معناها التعمير والعمار وهذا ما حاول ان يخدعنا به نابليون وهو اول من نادى بهذا المصطلح فى العصر الحديث وفى نفس الوقت يقولون ان الفتح العثمانى هواحتلال للوطن العربى وهذا سوف يطبق فى المنهج الدراسى الجديد فى مصر
اما بالنسبه للتقدم العلمى فهو موقوف لان هذه هى رغبه اولى الامر وانظر ماذا حاول الدكتور الشيخ سفر الحوالى ان يفعل فى بلدك ولكن الضغوط منعت مشروعه الكبير وتم واد الحلم الجميل للتقدم العربى
وان شاء الله سوف ياتى الفرج
فلا تقلق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى