قبل القبض عليهم بمستغانم...لصوص مكتب البريد عاشوا في البذخ والرفاهية

تفطنت المصالح الأمنية ببلدية ماسرى الواقعة جنوب غرب عاصمة الولاية مستغانم على بعد 13 كلم إلى التحول الجذري لنمط حياة ثلاثة شبان بطالين يعرفهم العام والخاص بذات البلدة لينتقلوا فجأة إلى حياة البذخ والرفاهية واقتناء أحدهم سيارة سياحية وتغيير للهندام باقتناء ألبسة وأحذية مستوردة وباهظة الثمن والإفراط في النفقات. وقد تزامن ذلك بفترة قصيرة بعد السطو ليلا بتاريخ 7 من الشهر الجاري على مكتب بريد بقرية ينارو المجوارة لبلدية ماسرى عندما فوجئ ليلتها قابض المركز في حدود الساعة الثالثة صباحا بحركة غير عادية وضجيج داخل مقر سكناه الوظيفي. وبمجرد خروجه تعرّض إلى اعتداء من طرف ثلاثة أشخاص كانوا مختبئين في المنزل بعد أن تمكنوا من التسلل بتسلقهم جدار مكتب البريد، فقاموا بتكبيله من اليدين والرجلين ونقلوه إلى مكتب البريد بعد أن أخذوا منه بالقوة مفتاح الخزينة وتحت التهديد بالقتل بوضع خنجر على رقبته إن لم يرضخ لمطلبهم وهو فتح الخزينة التي أخذوا منها مبلغ 400 مليون سنتيم، كما أخذوا منه هاتفه المحمول ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة تحت جنح الظلام، فحامت بذلك الشكوك حول الشبان الثلاثة وأصبحوا محل مراقبة ومتابعة انتهت بتوقيفهم وحجز جزء من المبلغ المسروق من مكتب البريد قبل أن يعترفوا بجريمتهم، حيث تم تقديمهم نهاية الأسبوع إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس الذي أودعهم الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية أشرار والسطو على مؤسسة عمومية وتهديد موظف بالقتل بواسطة سلاح أبيض.

ربى ينصرنا على هؤلاء اللصوص