انـكـم لا تـنـتجـون فـكـيف ستأكلـون ؟

لقد حدث ان احد سفراء الدانمارك لاحد البلدان العربية بانه رد على المقاطعة العربية و الاسلامية للمنتجات الدنماركية بسؤال يتكون من بضع كلمات لكنه يحمل بحر من المعاني ونبرة استهزائية من طريقة تعامل المجتمع العربي و الاسلامي مع اساءة الدنمارك للاسلام الحنيف و الرسول صلى الله عليه و سلم ... تساءل و بقليل الكلام اراد ايجاد الاجابة لاستفساره :انهم لا ينتجون فكيف سياكلون ؟هي حقيقة خرجت من لسان اعجمي ليوضح الرؤية و يسكت افواه عربية لا تدرك واقعها المرير ولا كيف تتصرف عند الشدائد و المصائب ...

كان من الافضل ان نلوم انفسنا قبل غيرنا كيف لبلد صغير مثل الدنمارك يمتلك كل تلك القوة الاقتصادية تفوق قوى عدة دول عربية مجتمعة والجزائر خاصة !!!!ردة الفعل على الاساءة كانت عاطفية نابعة من الغيرة على ديننا و لكن لا احد منا تامل وتفكر في المشهد آنذاك من زاوية اخرى ...

لماذا وصل بنا الانحطاط الى هذا المستوى لدرجة اننا اصبحنا امة مغلوبة يتفوق عليها صغار الامم وعدم المقدرة في مواجهاتها باكثر فعالية ...

السؤال يبقى مطروح الى حين و الاجابة تبقى تتراوح بين انفسنا ولن تظهر الا اذا غيرنا انفسنا و سنبقى امة خاضعة الى اجل غير مسمى

مقولة تعجبني كان يقولها الروائي أمين الزاوي كل صباح بالاذاعة الوطنية : أمة تفكر أمة لا تجوع.
نحن أمة لا نفكر لا نملك استراتيجية و تخطيط للمستقبل فكيف لنا أن نشبع بل سنبقى أمة جائعة رغم أننا نملك ثروات في باطن الارض و في كل مكان لأننا أمة لا نفكر و لا نشجع المفكرين.