برلمان الغمة

الصراع الذي عاشه البرلمان ويعيشه كلما التقى ''الغاشي'' الذي يمثل الشعب تمثيلا شكليا يؤكد لنا أننا لن نتقدم أبدا··

وقيل إن ''الزعاف'' وصل بينهم إلى التشابك بالأيدي في أروقة البرلمان··

نهق حماري عاليا وقال··

سبحان الله شبعوا النعمة··

قلت له·· أنا أظن العكس·· لأن الشبعان بعد شبعه يتصرف بحضارة والحضارة ستظهر عليه لا محال·· أما هم فمازالوا في قاع البئر وكل خصوماتهم على المصالح الشخصية فقط أما الشعب·· خليه يموت··

قال حماري··

حتى حينما نشاهدهم في التلفاز يظهرون بوجوههم المكفهرة، الغاضبة·· يا سبحان الله لماذا يغضبون؟

وهم أخذوا مالهم وما عليهم؟

قلت له ساخرا·· حتى يثبتوا للشعب أنهم غاضبون لأجله وأن البلد المعطل في كل مشاريعه ليسوا مسؤولون عنه··

قاطعني ضاحكا·· طبعا نحن نعرف ذلك··

نعرف أنهم ليسوا سوى خضرة فوق عشاء··

قلت له·· آه كم هو جميل أن تكون في منصب مسؤولية··

تأمر وتتأمر·· تغضب وتصرخ في وجه الغاشي·· ولا أحد يقول لك لا··

قال·· والأجمل في كل هذا هو يوم أن يفصلوك في هذا المنصب ويتشفى فيك كل خلق الله··

ضحكا وقلت·· مثل البرلمانيين يوم يعودون إلى دواويرهم ويختبئون من الناس لأنهم عجزوا عن تحقيق القليل من أحلامهم··

سميرة فبلي