شيخ يبيع الأفيون لزبائنه ويوهمهم أنه علاج للضعف الجنسي

برّر عجوز من أدرار في الـ 68 من العمر، اكتشاف مصالح الدرك الوطني نباتات الأفيون على مستوى مساحة واسعة من المزرعة التي يملكها بداية هذه السنة، إلى استخدامها في علاج العجز الجنسي لدى الرجال والعقم لدى النساء!!

عالجت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، واحدة من أهم قضايا المخدّرات التي تشكّل نسبة كبيرة من القضايا المبرمجة للفصل فيها في السنوات الأخيرة نظرا لتزايد نشاط التهريب عبر الحدود الغربية، لكنّ الظاهرة تطوّرت لتتحوّل الجزائر من بلد عبور إلى بلد زرع لنبتة الأفيون المستخدمة في إنتاج الكيف المعالج، وهو ما اكتشفته مصالح الدرك الوطني خلال السنوات الأخيرة على مستوى عدّة مزارع، ومن بين هذه المزارع تلك التي تمّ اكتشافها في شهر فيفري من سنة 2010 والتي عثر بداخلها على حوالي 700 نبتة أفيون، إضافة إلى كميّة أكثر من 230 غرام من الكيف المعالج داخل مسكن صاحب المزرعة وهو عجوز في الـ 68 من العمر وأب لـ 16 طفلا، حيث أفادت التحقيقات معه حول حقيقة ممارسته لنشاط زرع نبتة المخدّرات، بأنّه صرّح بأنّها يستعمل كعلاج للعجز الجنسي لدى الرجال والعقم لدى النساء، وقال هذا العجوز أنه يقول للناس الذين يتحايل عليهم انه جرب الدواء وحقق نتائج، وهو ما جعل "الزبائن" يتهافتون على "حشيشة الشيخ" الذين كانوا يتوهمون أنها تساعدهم في زيادة قدرتهم!، وهو الأمر الذي يبدو مثيرا للاستغراب والدهشة، كما أنه زاد من تساؤلات جميع من حضروا جلسة المحاكمة، قبل أن يضيف المتهم بأنّه يمارس هذا النشاط منذ سنة 2007، وهي نفسها التصريحات التي أدلى بها أمس، أمام محكمة الجنايات ليبرّر نشاطه في المخدّرات، وقد التمست النيابة العامّة إدانته بعقوبة السجن المؤبّد نظرا لخطورة الوقائع، مبينة الأثر السلبي لتجارة الأفيون على عقول الشباب والاقتصاد الوطني، لتسلّط عليه هيأة المحكمة عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا.