مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
هواري عزالدين
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 152
البلد : أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض  Male_a11
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010

أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض  Empty أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض

الخميس 02 ديسمبر 2010, 19:14
أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض

ندما تسمع المختصين وتقرأ الأخبار والتحاليل في الصحف الجزائرية عن السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة وشؤون الحياة، يُخيَّل إليك أن أحوالنا أسوأ ما يكون، وأن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية يُرثى لها وتدعو للقلق والتشاؤم بمستقبل أبنائنا وبلدنا.. لكنك عندما تسمع المسؤولين عن مختلف القطاعات يتكلمون عن أوضاعنا، تشك في أننا نعيش في نفس المحيط والمجتمع، وتشك في أنهم يتحدثون عن نفس البلد، ويعطوننا الانطباع بأن أبناءنا في أحسن الأحوال، وأنهم يعيشون أفضل من غيرهم في بلدان عربية وإفريقية أخرى، وأن الجزائر وصلت إلى مصاف الكبار في كل شيء، وأننا تجاوزنا كل مشاكلنا وهمومنا..
الصحف الجزائرية تطالعنا يوميا بأزمات تعيشها الأحزاب السياسية، وفساد وتزوير واختلاسات في مؤسسات وطنية، واضطرابات اجتماعية وركود في الحياة الثقافية وفشل في الحركة الرياضية، وقضايا متنوعة في المحاكم الجزائرية.. إلى درجة التشاؤم بالأوضاع ومستقبل البلاد. وهناك صحف تتحدث عن استقرار سياسي واجتماعي وأمني تعيشه الجزائر، وتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، وحرب على الفساد والرشوة والآفات الاجتماعية.. وصحف أخرى تتحدث عن إنجازات ضخمة حققتها الجزائر لا ينكرها إلا جاحد.. في المرافق والعمران والحريات والخدمات وكل المجالات.
لن أخوض في الأمور السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لأن أهل الاختصاص أدرى مني بشؤونها واقدر على الكتابة والحديث عنها، ولكنني أريد التوقف عند هذا التفاؤل المفرط وذاك التشاؤم المبالغ فيه؛ اللذين يستوقفان المتتبع للشأن الجزائري وتطابقه مع ما يحدث في كرة القدم التي أفضّل الكتابة عنها لأنني أعرِف خباياها أكثر من أي شيء آخر..
البعض يعتقد بأن وصولنا إلى المونديال دليل على تطور وتحسن عرفته كرة القدم الجزائرية، وأن دخولنا عالم الاحتراف سيحل كل مشاكلنا ويضمن التحول الذي نسعى إليه، ووصول شبيبة القبائل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يعني عودة الأندية الجزائرية إلى الواجهة الإفريقية، كما أن اللاعبين المحليين دون المحترفين بإمكانهم قيادة سفينة الخضر بجانب المدرب المحلي لوحده دون خبرات أجنبية كُفأة.. بل إن هناك من يعتقد بأن جميع الشروط والظروف المادية والبشرية متوافرة للنهوض بالكرة الجزائرية، وأن عدم تحقيق ذلك مردُّه إلى الحظ الذي لم يحالفنا، لا إلى المزيد من العمل والبذل الذي ينقصنا.
المطبلون والمزمرون يواصلون تغليط الرأي العام بنظريات وتحاليل وتعليقات بعيدة عن الواقع، وبعيدة عن التوجهات الفنية والعلمية الحديثة في رياضة لم تعد لعبة عند الشعوب والأمم، بل صارت مشروعا وطنيا لا يقل أهمية عن بقية المشاريع التي تعكس استقرار المجتمع وتطوره.
في المقابل، يرى البعض الآخر أن الكرة عندنا صارت في أسوأ أحوالها بين عشية وضحاها، فتحوّل منتخب الأحلام إلى منتخب الأوهام والانهزام، واكتشفنا أن بطولتنا ضعيفة واحترافنا انحراف.. بل هناك من ذهب في تشاؤمه إلى حد التشكيك في كل الذي تحقق على مستويات عديدة في كرة القدم الجزائرية، والتشكيك في أبنائنا وقدراتهم على رفع تحديات أخرى، وتحولت فترة الفراغ التي يمر بها المنتخب وأداؤه ونتائجه إلى مادة يستغلها المشككون والانتهازيون لمحو كل ما حققناه، واللعب على الوتر الحساس لدى جماهيرنا الكروية.
بين عشية وضحاها ساد التشاؤم محل التفاؤل، والنقمة على كرتنا محل الرضا والقناعة، وعادت نغمة الانتقاد من أجل الظهور والصعود فوق الأكتاف كما يفعل الانتهازيون في كل مرة للسطو على مجهودات وإنجازات غيرهم، وعاد الحديث عن العودة إلى الوراء وإعادة النظر في كل شيء لأن منتخبنا لم يعد يسجل وقد نُقصَى من المشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة!
التفاؤل المفرط فيه مبالغة ونفاق ومصلحة شخصية وتغطية للشمس بالغربال وهروب إلى الأمام ومغالطة كبرى، لأننا لم نصل بعدُ إلى توفير كل شروط النجاح والتألق، وكرتنا لم تخرج حتى الآن من النفق، ومنتخبنا ليس الأفضل.. ولكن أوضاعنا ليست سيئة إلى الدرجة التي يتصورها البعض، إذ بإمكاننا أن نكون أفضل مما نحن عليه لو عرفنا كيف نثمن إنجازاتنا ونستثمر فيها، وبإمكان المنتخب أن يعود إلى التسجيل والفوز وبالتالي يحقق التأهل.
كذلك، فإن تسويد الوضع وتحطيم المعنويات فيه إجحاف بحق المسؤولين والفنيين واللاعبين وبعض الأندية، ويحمل في طياته نوايا سيئة من بعض الجاحدين الذين لا يروقهم تألق الجزائريين من دونهم، ويتمنون تعثر المنتخب وفشل مشروع الاحتراف، ويريدون إشعال نار الفتنة في الوسط الكروي..
جميل أن نكون متفائلين أحيانا وقساة على أنفسنا أحيانا أخرى، فنرفع سقف طموحاتنا وننتقد سلبياتنا، ولكن الأجمل أن نتسم بالوسطية فنكون معتدلين وصرحاء مع أنفسنا ومع غيرنا، نتحلى بروح المسؤولية ونتحدث ونكتب عن الواقع كما هو، ونبتعد عن التطرف في تقييم أحوالنا سلبا أو إيجابا، لأن الحكمة تفرض علينا النظر إلى الأمور كما هي لتحسينها ومعالجتها، والتواضع يقودنا إلى المزيد من البذل وتقدير الجهد، والنظر في المرآة أحيانا يكشف لنا عيوبا ينبغي أن نقرها ونعترف بها ولا نخجل منها لأنها فينا ومنا، ولكن تثمين الإنجازات وتشجيعها مسؤوليتنا أيضا، تقديرا للجهد المبذول ولكل أبنائنا الذين يجتهدون فيصيبون ويخطئون، ويفوزون ويخسرون، وينجحون ويفشلون.. وهكذا هي الحياة.. يوم لك ويوم عليك، ودوام الحال من المحال، كما أن أحوالنا ليست أسوأ من أحوال غيرنا، ولا أسوأ مما يعتقده البعض..

avatar
فاتح54
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 206
البلد : أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض  Male_a11
نقاط : 270
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/11/2010

أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض  Empty رد: أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض

السبت 11 ديسمبر 2010, 22:19
لقد قرأت موضوعك على عجل,طبعا لم تجانب الصواب في قضية وجوب الوسطية بين التشاؤم و التفاؤل,لكن يا أخي أصارحك الرأي أن كثيرا من الأحداث قد تجاوزتنا و أن أي مجال(رياضي,إقتصادي,....)إن لم يكن قد بني على أسس و إستراتيجية مدروسة و معدة(preparee a l'avance )مسبقا هي مجرد فقاعة أو الشجرة التي تغطي الغابة.
فقضية الفريق الوطني تعكس في نظري اللاتخطيط و الفوضى التي نعيشها,فمجرد الصدفة الفي جمعت السيد روراوة و سعدان ثم الخطة القصيرة المدى بدعوة لاعبين محترفين وما تبعها من نتائج ضرفية (و التي جعلت دولة بأكملها شعبا و حكومة للإصطفاف المجنون و راء الفريق نظرا للتعطش الشديد للإنتصارات),هاته الصدفة أصبحت نتيجة خطط و إستراتيجيات لوزارة الرياضة... اتعلم أن نجاحات نور الدين مرسلي و حسيبة بوالمرقة والتي كانت بأكملها فردية أصبحت و كأنها نتيجة تخطيط الدولة وهذا غير صحيح....أين ألعاب القوى الجزائرية بعد مرسلي و بوالمرقة....في الجزائر سنظل ننتظر أي تفوق ظرفي من أي كان لنعلق عليه فشلنا الذريع .....و السلام
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض  Empty رد: أحوالنا ليست أسوأ مما يعتقده البعض

الأحد 12 ديسمبر 2010, 15:54
فاتح54 كتب:لقد قرأت موضوعك على عجل,طبعا لم تجانب الصواب في قضية وجوب الوسطية بين التشاؤم و التفاؤل,لكن يا أخي أصارحك الرأي أن كثيرا من الأحداث قد تجاوزتنا و أن أي مجال(رياضي,إقتصادي,....)إن لم يكن قد بني على أسس و إستراتيجية مدروسة و معدة(preparee a l'avance )مسبقا هي مجرد فقاعة أو الشجرة التي تغطي الغابة.
فقضية الفريق الوطني تعكس في نظري اللاتخطيط و الفوضى التي نعيشها,فمجرد الصدفة الفي جمعت السيد روراوة و سعدان ثم الخطة القصيرة المدى بدعوة لاعبين محترفين وما تبعها من نتائج ضرفية (و التي جعلت دولة بأكملها شعبا و حكومة للإصطفاف المجنون و راء الفريق نظرا للتعطش الشديد للإنتصارات),هاته الصدفة أصبحت نتيجة خطط و إستراتيجيات لوزارة الرياضة... اتعلم أن نجاحات نور الدين مرسلي و حسيبة بوالمرقة والتي كانت بأكملها فردية أصبحت و كأنها نتيجة تخطيط الدولة وهذا غير صحيح....أين ألعاب القوى الجزائرية بعد مرسلي و بوالمرقة....في الجزائر سنظل ننتظر أي تفوق ظرفي من أي كان لنعلق عليه فشلنا الذريع .....و السلام

تفسير رائع و منطقي , دولة لا تخطط تنسب النجاح لها و الاخفاق للآخرين , رغم أنها لم تحقق إلا الاخفاقات في زمن البترول و المال و الحرقة و الفشل الذي سيطر علينا و انتشر بيننا.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى