- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
فضل شهر محرم
الثلاثاء 07 ديسمبر 2010, 09:02
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: ''إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (التوبة:36)· وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ''·· السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ'' (رواه البخاري)· والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه· وقوله تعالى: ''فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ'' أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها· وعن ابن عباس في قوله تعالى: ''فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ'' في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم· وقال قتادة في قوله: ''فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ'': ''إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها· وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل''· أفضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم: ''عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ'' (رواه مسلم) قوله: شهر الله إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم· ولكن قد ثبت أنّ النبي لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله· وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان، ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه·· (الله يصطفي ما يشاء من الزمان والمكان :قال العِزُّ بن عبدِ السَّلام رحمه الله : وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان: أحدهما: دُنيويٌّ·· والضرب الثاني: تفضيل ديني راجعٌ إلى الله يجود على عباده فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء·· ففضلها راجعٌ إلى جود الله وإحسانه إلى عباده فيها..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى