- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
جبور يتشاجر مع مدربه ويطالبه بمواجهته رجـــلا لرجــل
الثلاثاء 04 يناير 2011, 13:18
مستجدات لا تسّر أبدا هي التي انفردت بطرحها صحيفة “سبور داي” اليونانية في عددها الصادر أمس حول الدولي الجزائري رفيق جبور،
جبور
حيث خصصت الجريدة الصادرة في العاصمة
أثينا صفحتين على الأقل لما وُصف بأفدح أحداث بداية العام في الملاعب
اليونانية، وتعود القصة إلى تدريبات “آيك أثينا” مساء يوم الأحد والتي بدأت
عادية جدا قبل أن تتحول إلى حلبة شجار نقصتها اللكمات فقط وإلا لتحولت إلى
ملاكمة بطلها جبور من جهة ومدربه الإسباني مانويل خيمينيز من جهة أخرى.
المشكلة بدأت من خطاب وجهه خيمينيز للاعبيه
المشكلة
التي نشبت بين جبور ومدربه الإسباني بدأت عندما وجّه خيمينيز خطابا
للاعبيه عقب نهاية الحصة التدريبية، ففي الوقت الذي كانوا مستلقين عقب تعب
شديد نال منهم جراء العمل البدني الكبير، قال خيمينيز مخاطبا لاعبي خطه
الأمامي: “المهاجمون لم يقدموا الكثير وماعدا بلانكو لم يكن جبور وسكوكو في
المستوى نفسه وهو الأمر الذي سيدفعني لإعادة حساباتي”.
جبور لم يفوّتها وهاجم مدربه بكلمات شديدة اللهجة
الدولي
الجزائري جبور لم يفوّت الكلمات الصادرة عن مدربه، إذ قام من مكانه وخاطب
خيمينيز مطالبا إياه بالتوضيح أكثر كونه يقصده هو وليس شخصا آخر بكلمات
التقصير وعدم الظهور بمستوى جيد خلال التدريبات وقبل ذلك في لقاءات مرحلة
الذهاب، هذا الأمر لم يفوته الإسباني من جانبه حين طالب اللاعب باحترامه
واحترام الألوان التي يرتديها، إلى أن بلغ الشجار حد الرد جملة بجملة
وباللغة الإسبانية التي يتقنها جبور أيضا.
جبور: “من لا يحترم نفسه لن أترك له مجالا لعدم احترامي”
مع
اشتداد الشجار تحول جبور إلى الإدلاء بكلمات لمراسل صحيفة “سبور داي” وعلى
مسمع من المدرب خيمينيز، فقد قال الدولي الجزائري: “لقد هاجمني مستخدما
كلمات قاسية أمام زملائي، لا يجب أن يقوم بهذا”، كما رد الإسباني عبر
الصحيفة أيضا قائلا: “يجب عليه احترامي قبل كل شيء”، غير أنّ جبور وصل إلى
حد إطلاق جملة شديدة المعنى لن يفوتها خيمينيز بالتأكيد هي: “من لا يحترم
نفسه لن أدعه يتجاوز الخطوط الحمراء معي”.
خيمينيز طرده من التدريبات وجبور رد: “أنا متعاقد مع آيك وسأعود”
عقب
ذلك اتخذ خيمينيز قرارا آنيا بإبعاد جبور عن تدريبات الفريق، إذ نقلت
الصحيفة اليونانية التي حضرت الموقعة قوله: “لن يأتي إلى الفريق، لن يتدرب
معنا غدا ريثما أتحدث مع الرئيس ونضع حدا لهذا الموضوع”، وكان جبور
بالمرصاد ورد هو الآخر: “سوف آتي، عندي عقد مع الفريق ولا يوجد من
يمنعني“.
الخلاف بلغ ذروته حين قال جبور: “إذا كنت رجلا قابلني خارجا“
بعد
العبارة التي كانت ذروة الشجار لما طرد خيمينيز مهاجمه من الحصة
التدريبية، استشاط جبور غضبا لقول مدربه: “لن تأتي إلى الحصة، يجب أن يكون
هناك انضباط حتى تعمل معي”، ورد جبور بأبرز جمل المشاجرة: “إذا كنت رجلا
قابلني خارجا”، هنا تدخل بعض الحاضرين من الطاقم الفني لأن المشكلة كادت
تتفاقم وتصل إلى التشابك بالأيدي.
الصحافة اليونانية تهاجم جبور وتصف الحادثة بـ”غضب الإرهابي”
نالت
حادثت يوم الأحد قسطا وفيرا من اهتمامات الصحافة اليونانية التي طرحت من
جانبها قراءات عديدة للحادثة العلامة المشتركة فيها هي تحميل جبور كل
المسؤولية لأنه لم يحترم مدربه، وقد تصدّر الوصف العنصري الذي دائما ما
يُطلق على جبور عناوين تلك المقالات، فما حدث حسب الإعلام اليوناني هو تجدد
لغضب “الإرهابي” – كما يصفونه –، كما نعتوه بعدو المدربين الأول لأنه
تشاجر سابقا مع المدرب المستقيل من على تدريب “آيك” الصربي دوسان باجيفيتش.
أداميديس بات مطالبا
بحذف مقترح التجديد وجبور متهم بالافتعال
ربطت
الصحافة اليونانية أمس بشكل كبير جدا بين مقترح التجديد المقدم لـ جبور
منذ فترة لتمديد فترة مكوثه في “آيك” لموسمين آخرين مع حادثت الأحد، فهي لم
تعتبر الأمر فقط مدعاة للتراجع عن المقترح بل وطالبت بالمسارعة في اتخاذ
قرار رادع في حق جبور، هذا الأخير وجد أيضا من يتهمه بافتعال المشكلة لأنه
لا يريد البقاء مع الفريق “الأصفر” خاصة عقب مماطلته في إمضاء التجديد منذ
حوالي 4 أشهر.
بعض الآراء دافعت عن جبور لأنّ خيمينيز حاول الضغط عليه
طرح
وجهة نظر “سبور داي” ليس هو لب الخلاف الذي صنع الحدث أمس في اليونان بل
هو رأي طرف أول بالرغم من تواجد الغالبية ضمن مسانديه، الرأي الآخر يقول
إنّ جبور تعرض لكلمات قاسية ومعاتبة شديدة من طرف مدربه خيمينيز وعلى مرأى
من زملائه، هذا الأمر يدفع أي كان للغضب الشديد خاصة مع عقلية كالتي يتمتع
بها جبور المعروف أساسا بغضبه الشديد، لذا فجبور قد يكون بريئا من تهمة
افتعال المشاجرة بالرغم من حقيقة قوله كلمات خطيرة لمدربه.
جبور منع من التدرب أمس إلى حين اعتذاره
وفي
آخر مستجدات المشاجرة قالت الصحافة اليونانية إن جبور طُرد أمس من
التدريبات الصباحية لفريقه، ففور وصوله إلى الحصة التدريبية الصباحية تلقى
مراسلة مفادها أنه غير معني بالتدريبات وأنه مطالب بالاعتذار للإدارة
وللمدرب خيمينيز ريثما يتم اتخاذ قرار في شأنه. يذكر أن طرد جبور يجعله غير
معني بلقاء الغد بين “آيك” وكيركيرا ضمن فعاليات الجولة 16 من البطولة
اليونانية.
----------------
يتحدث مهاجم "الخضر رفيق جبور في هذا الحوار بقلب مفتوح عن كل الأمور التي
تتعلق بفريقه، مشواره مع "الخضر" وعن مستقبله الكروي، في حوار أجري قبل
حادثة تخاصمه مع المدرب الإسباني لنادي "أيكا" خيمينيز أول أمس..
رفيق ما هو سر عودتك القوية مع أيكا بعد بداية صعبة، هل السبب قدوم المدرب خيمينيز؟
نعم،
لقد وجدت نوعا من الاستقرار من خلال مشاركتي بانتظام في المنافسات
أسبوعيا، وهو ما جعلني أكسب الثقة والرغبة في اللعب، ما ساهم في تألقي مع
أيكا، كما أن قدوم المدرب الإسباني خيمينيز كان له دور إيجابي مادام أنه
يملك فلسفة لعب تناسبني لأنه ينتهج اللعب الأوربي بينما مع المدرب
بازيفيتش كان يعتمد على النمط اليوناني في طريقة لعبه.
وكيف أصبح المدرب يستعملك في الميدان؟
نجن
نلعب بطريقة (4 -3 -3) وأنا ألعب كرأس حربة، حيث نعتمد على لاعب وسط رقم 6
بينما هناك لاعبا وسط متقدمان، حيث نلعب بنزعة هجومية وغالبا ما يطلب مني
أن أكون همزة وصل بين الوسط والهجوم في هذه الخطة، وهذه الخطة تسمح لنا
ببعث اللعب من بعيد للقيام بحملات هجومية. (جبور سجل 8 أهداف في 21 مباراة
في كل المنافسات).
مادام أنك حر في نهاية الموسم مع أيكا بعد ثلاث سنوات في هذا النادي، هل تفكر في العودة للعب في فرنسا؟
العودة
إلى فرنسا؟ هناك حظوظ ضئيلة ليتحقق ذلك، ولكني أبقى مستعدا لمناقشة كل
الاحتمالات رغم أنني غادرت الدوري الفرنسي منذ فترة قصيرة، وأنا سعيد
بتجربتي في الخارج، وفي سن 26 لا يمكنني رفض أي رهان مهم ولن أغلق الأبواب
لأنني أتصور نفسي أستطيع اللعب 8 أو 9 سنوات في المستوى العالي، ويبقى
حلمي الوحيد الذي لم أحققه هو لعب رابطة أبطال أوربا لأنها المنافسة التي
تستهويني كثيرا.
ولكنها منافسة تستطيع أن تشارك فيها مع فريقك الحالي أيكا؟
صحيح،
لعب منافسة رابطة أبطال أوربا مع أيكا شيء كبير جدا، بالنظر إلى الذهنية
المتوسطية الخاصة التي تجعلك تحس وكأنك تلعب كل أسبوع نهائي كأس، وفي هذا
السياق لعب رابطة أبطال أوربا مع أيكا أفضل، ولكني أريد أن ألعب في ناد
أوربي كبير يسمح لي بالالتحاق بمستوى أفضل في مشواري الكروي.
إلى أين وصلت مفاوضاتك مع أيكا لتجديد العقد؟
هناك
عدة أمور مهمة لم تسو بعد، الأولوية هي البقاء في أيكا ولكن إذا أرادوا
الاحتفاظ بي فما عليهم إلا القيام بمجهودات أكثر لتحقيق هذا المبتغى، وإلا
فأنا مضطر لدراسة العروض الأخرى لاسيما التي تأتي من الخارج.
هل تؤكد اهتمام باناتينايكوس بك؟
نعم، هذا الاهتمام ليس وليد اليوم، ولكني أكرر أن الأولوية أمنحها لأيكا الذي وجدت فيه راحتي.
أنت هداف نادي أيكا منذ سنوات ولكنك تجد صعوبة لتكون كذلك مع "الخضر"، ما هي الأسباب؟
أظن
أنه لغز يخص المنتخب، حيث لابد على كل الخطوط أن تساهم في حل مشكل العقم
الهجومي في المنتخب، إنه مشكل حقيقي وكل لاعب له دور في حل هذه المشكلة من
خلال الاعتماد على نزعة هجومية وتوفير الكرات للمهاجمين، لأن قضية عدم
تسجيل الأهداف مع المنتخب أو عجز المنتخب ككل في هذا المجال هو موضوع
حساس، ولابد من نقاش طويل، وهذا لغز كبير يخص المنتخب.
المتتبعون يعيبون صيام المنتخب في المونديال عن التهديف لغياب هداف من المستوى العالي، ما قولك؟
أقول
إنه كان ينقصنا مهاجم ذكي. كان يجب أن يلعب معنا ميسي أو رونالدو، كل هذا
من أجل أن نصل إلى قناعة أنه كنا بحاجة إلى لاعبين يوصلون الكرات للخط
الأمامي وقادرين على مراوغة حتى ثلاثة مدافعين لحل هذا المشكل.. أقبل
الانتقادات وأحترم وجهات النظر ولكن لا أحد يلعب في مكاني فوق الميدان في
الهجوم.
ماذا يعني أن تكون رأس حربة في المنتخب الجزائري؟
أنا
مهاجم الكرة الحديثة متعدد المناصب، ألعب في كل الوضعيات حسب الخطة
التكتيكية، ولكن عندما تلعب كرأس حربة معزولا وبعيدا عن زملائك بـ20 إلى
25 مترا لن تجد المساعدة اللازمة من رفقائك للقيام بتمرير الكرة واحد
اثنين أو الحصول على الدعم من الرفقاء، وهو المشكل الذي نعاني منه في
المنتخب الجزائري خاصة إذا كنت محاصرا من ثلاثة مدافعين، لأنه في مثل هذه
الوضعيات لابد من البحث عن الحلول السريعة ومساعدة الزملاء وذلك من خلال
الاعتماد على الطريقة الجزائرية ولكن ليس طريقة لعب الشارع، وإذا حل هذا
المشكل سنصبح منتخبا خطيرا.
على العموم، لا نترك الكرة بسرعة...
هذا
جدال عقيم لا داعي لأن أدخل فيه، لكن ما يمكنني أن أؤكد عليه هو أنه في
اليوم الذي نصبح فيه نطبق ما نقوم به من جمل تكتيكية مع نوادينا سيصبح
منتخبنا آلة حرب حقيقية في إفريقيا.
خسارة
في إفريقيا الوسطى بهدفين نظيفين ثم تعادل سلبي في لكسمبورغ يبدو أن بن
شيخة لم يقدم الحلول التي كنا ننتظرها على مستوى الهجوم، ماذا يمكن أن
تقول؟
(يتحدث بلهجة صارمة)، العمل الذي قمنا به خلال الأيام
الأربعة أو الخمسة التي قضيناها مع بن شيخة لم نقم بها في عامين، إنه بصدد
القيام بثورة لتطوير أداء المنتخب الوطني، صحيح أن العمل هذا لم يعط ثماره
لحد الآن، ولا أبحث له عن أعذار لكنه وصل للتو ولم يكن أمامه وقت كاف
للعمل، لكني أحب كثيرا الإرادة التي يتميز بها من أجل عودة الكرة
الجزائرية للواجهة ولتقاليدها.
وهل ترى أن المنتخب حاليا لا يلعب على طبيعته وماذا تقصد بتقاليده؟
أسهل
شيء في عمل أي مدرب هو وضع خطة دفاعية محضة، لكن لإيجاد خطة هجومية وجعلها
تشتغل وتكون فعالة فهذا أمر آخر، وهذا ما يبحث عنه بن شيخة، جعل المنتخب
يلعب نحو الأمام مع لاعبين يتحركون باستمرار، وهنا يصبح المنتخب خطيرا، كل
لاعب معني بمنطقة العمليات والتهديف مهمة الجميع، كما نرى حاليا في
برشلونة حيث يمكن بسهولة أن نلاحظ بأن ليس ميسي الوحيد المطالب بالتهديف،
ليس هو المهاجم الصريح، الكل معني بالتهديف في برشلونة الكل يسجل والكل
يبحث عن التسجيل، مثلا من الممكن لي خلال المباراة أن أنطلق على أحد
الجانبين وأحد مدافعي الفريق المنافس يتبعني، ما يفتح مجالا للاعب الوسط
ليتقدم ويحقق فرصة للتهديف، كرة القدم بسيطة ويجب أن نلعبها بلمسة أو
اثنتين ليس أكثر.
يعني هذا برأيك أن المشكل هو مشكل تنشيط هجومي أكثر منه غياب هدافين في المنتخب...
الأشخاص
الذين يشككون في إمكاناتي كهداف ما عليهم سوى التحول لموقع اليوتوب
ومتابعة الأهداف التي أحرزها في كل مرة في الدوري اليوناني، لا أعتد بنفسي
وأدخل في نقاش وأقول إنني مهاجم كبير، لكن ما أنا مقتنع به هو أن المدرب
يضع في ثقته ويعتمد علي وأنا من جهتي لا أدخر جهدا من أجل تقديم الإضافة
للمنتخب الذي ضحيت من أجله.
شهر مارس المقبل سيشهد مباراة فاصلة بين المنتخبين الجزائري والمغربي، مباراة لا تقبل القسمة، كيف تراها؟
لست
متخوفا تماما، منتخبنا يعشق التحديات الكبيرة، نحب كثيرا هذا النوع من
المباريات وواثق من أننا سنلعب تلك المباراة كما جرت عليه العادة
"بالقلب"، لكن من المهم أن نصل لذلك اللقاء بخطة تكتيكية محكمة، خطة يمكن
لها أن تخدمنا أيضا في المستقبل، يجب علينا أن نصبح منتخب فعل وليس رد
فعل، هذه مشكلتنا الحقيقية، وعلينا أيضا أن نتخلص من عقدة النقص ونؤمن
بإمكاناتنا وقدراتنا وفي هذه الحالة يمكننا أن نذهب بعيدا، المغرب ليس
منتخبا لا يمكن تجاوزه أو اختراقه، لدينا نفس المستوى تقريبا، وجزئيات هي
التي ستصنع الفارق.
ألست متخوفا من تكرار سيناريو مصر عند مواجهة المغرب؟
هي
مباراة بطابع "الداربي"، المغاربة لم يكونوا أبدا أعداءنا، ربما ستكون
هناك منافسة شديدة داخل الميدان خاصة أننا مجبرون على الفوز عليهم، لكن
الأمر يختلف تماما عن مواجهة مصر، المغاربة يختلفون كثيرا عن المصريين،
إنهم جيراننا وأصدقاؤنا والكثير من الروابط الاجتماعية والفنية تربطنا،
علينا أن نفوز بهذه المباراة ونتسيد هذا "الداربي" ونبعث رسالة على أننا
نحن من سيتأهل لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة.
الفريق الوطني أيضا حدثت لك فيه قصة صداقة مع حسان يبدة، أكيد أنت سعيد لتواجدك معه في المنتخب...
أنا
سعيد هذا أمر مفروغ منه، لأنني ساهمت أيضا لكي ينضم إلينا، فبعد مغادرته
مركز تكوين أوكسير كنا كثيرا ما نرغب في الالتقاء خارج الفريق، وفي
النهاية كل واحد منا كبر في مكانه الخاص. والتواجد معا من جديد مع "الخضر"
أمر مهم. والآن نعلم لماذا لعب مع المنتخب الفرنسي للشباب، وأقول لكم بأنه
جزائري بأتم معنى الكلمة ومن الواضح أنه احتفظ في داخله بجزء كبير من
جزائريته. إنه يعيش كجزائري وكقبائلي ويحب دائما الحديث عن المنطقة التي
ينحدر منها. وعندما تكون شابا ويتم استدعاؤك للمنتخب الفرنسي يكون الأمر
محفزا للموافقة، تقضي فترتك بسرعة وتخوض منافسات أوروبية ودولية. والآن
أرى كل هذا سيئا بعد ما عاشه في فريقه في فرنسا وفي المنتخب الفرنسي.
أعتقد أنه تكون من خلال مشواره، لأنه خلق من أجل الجزائر وأكثر من هذا أنه
إضافة كبيرة.
فغولي، طافر وبراهيمي لا يزالون مترددين في الالتحاق بالمنتخب، فما تعليقك حول هذا؟
شخصيا،
لا يمكنني أن أقول لهم شيئا في هذا الأمر، لأنه قرار نهائي يتعلق بما تبقى
من مشوارهم، أما بالنسبة لي فقد اتخذت قرار الالتحاق بالمنتخب الجزائري
دون أن أسأل نفسي إن كان هذا الخيار موفقا لمشواري أو لن يكون كذلك. إنه
دافع القلب والدم لأنه شيء موجود بداخلي. وإذا ما اختاروا اللعب مع
المنتخب الفرنسي فيجب أن تكون لهم دوافع حقيقية من أجل الالتحاق بالمنتخب
الأزرق، وأتمنى لهم التوفيق في مشوارهم. لست سفيرا لـ "الخضر"، والمنتخب
الجزائري ليس شيئا للمغالاة فيه، سواء أن تلعب للجزائر أو لا تلعب. والأمر
الواضح هو أنه يتوجب أن لا تكذب في هذا الشأن. واللاعب الجزائري قيمة ليست
كبيرة على المستوى الدولي. البعض منا يأمل في أن يلعب في منتخبات كبيرة
وربما سيكون له مشوار آخر مع أندية. وفي نهاية المطاف إنه فخر كبير أن
ترتدي قميص "الخضر" ولن أتخلى عنه أبدا وإذا أرادوا المجيء سيشعرون بهذا
الفخر.
على ذكر ذلك، هل تعتقد أن مجرّد اللعب للجزائر هو في حدّ ذاته عائق لأيّ لاعب حتى يمضي في نادٍ كبير؟
هذا
أكيد، إنه عائق كبير، بدليل أن اللاعبين الوحيدين من أصول جزائرية ويلعبان
للمنتخب الفرنسي ينشطان في نادٍ كبير، وهنا نتحدّث عن ناصري وبن زيمة، ولا
أعتقد أن هذين اللاعبين كانا سيوقعان في ناديين كبيرين لو لعبا للمنتخب
الجزائري. أما عن كأس إفريقيا للأمم أعتقد أنها أصبحت عائقا حاليا، خاصة
مع وجود تنقلات كثيرة، وكذا الاستهلاك الكبير للطاقة الذي تلزمه من
اللاعب. فالصراحة تقال: الأندية تفضّل أن يكون لاعبوها جاهزين ومرتاحين،
ولا يساعدها أن تعود منهك القوى بعد كأس إفريقيا. فمن الصعب على أيّ لاعب
عندما يعود من كأس إفريقيا أن يعود للحماس نفسه الذي كان عليه، ويفقد
الرغبة خاصة مع التعب الشديد الذي ينال منه، وأترككم تتصوّر البقية التي
تنتظره في فريقه، فنحن في جوّ تنافسي كبير، وهو ما جعل الأندية تقاطع
اللاعبين الأفارقة.
كيف تسير وضعيتك في ظلّ هذه المعطيات؟
أعرف
جيدا أن الأمر يتعلق بأدائي في هذه المرحلة، وأنا مقتنع أن هذه العوائق هي
أمر واقعي في كرة القدم، ويجب التعامل معه، لذا أنزع هذه الفكرة من رأسي
تماما ولا أفكر فيها لأن الأمر يتعلق ببلدي، وبخيار القلب، فأنا أحبّ بلدي
وأحبّ ما أنا عليه، إنه واجب وطني يجب عليّ القيام به، وأنا متأكد أن
ملايين الجزائريين يتمنون أن يكونوا مكاني ليمنحوا كلّ ما لديهم للبلد.
أنت لا تتحدّث كثيرا في وسائل الإعلام، لماذا؟
لا
أتفاهم كثيرا مع الصحفيين، فاتصالي بهم محدود، ودائما كانت لديّ صعوبات في
التعامل معهم، فأنا أحبّ الانتقادات الصافية والمفيدة والحقيقية، وأنا
أتقبّلها بصدر رحب.. المهمّ لم يسبق لي أن كنت متفقا مع الصحافة، رغم أني
أتواصل جيدا مع الناس، وأحسن التعبير عن نفسي، لكني لا أحبّ الظهور كثيرا
في الصحافة، ولا أريد التعوّد على ذلك، ولا أحبّ أن أفتن على زملائي، كما
لا أحبّ أن تفسر تعابيري بطريقة غير صحيحة، وبعدها يقرؤها الناس ويبدؤون
بأخذ فكرة خاطئة عنا. فلا شيء يزعجني أكثر من تحريف كلامي، لذا لا تسمعون
من فمي أبدا أن اللاعب الفلاني لا يتحرّك جيدا أو أنه ثقيل... فأنا أفضل
الانتقادات الإيجابية، ولا يمكنني أن أنتقد زميلا لي في الفريق أو
المنتخب، أفضّل أن أقوم بالتحليل. وفيما يتعلق بالمنتخب الوطني، فسواء مع
جبور أو بدونه الأمور لا تسير كما ينبغي، فالمشكل جماعي، فنحن لا نسجّل
أهدافا، ولا يجب أن نختبئ وراء حُجج وهمية.
لو تصف نفسك في بضع كلمات، ماذا ستقول؟
أنا عاشق للفوز ومُحارب.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى