سؤال مهم لاخوانى الكرام عن هوارى بومدين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

منذ مطلع شبابى وانا اعتبر الرئيس الجزائرى الراحل هوارى بومدين رجل محترم وشجاع ووطنى وكان اكبر عدو لفرنسا فى هذا العهد وكان يحب ان يصنع بلدا صناعيا قويا ومتقدما وحريصا على وحده عربيه شامله .

هذا الرجل حسب علمى كان خاتم وحامل للقران الكريم وعمل محفظا لكتاب الله فى قرى الجزائر ودرس العلم الشرعى فى جامعه الازهر الشريف وكان مجاهدا ومناضلا قبل ان يكون ضابطا او قائدا او رئيسا .

فهل كان هذا الرجل كان جيدا ام سيئا لان بعض الاخوه فى منتدانا مثل المحترف وهو اخ محترم وصادق

قال انه لا يختلف كثيرا عن باقى الرؤساء العرب فى استبدادهم وطغيانهم ضد معارضيهم

فأرجوا اخبارى هل كان هذا الرجل حاكم عادل ام طاغيه مستبد مثله مثل ناصر والاسد و غيرهم ولكن الاعلام المزيف هو من صنعهم وصورهم كأبطال وفاتحين و و و و.

ارجوا الرد .

طرحت سؤالا و لم تلق له جوابا و من "لكل سؤال جواب" فسؤالك يحتاج ليس جوابا بل اجوبة كثيرة و كثيرة جدا و تجدها مكتوبة من "ذهب" في صفحات رجال التاريخ و هم كثر و لكن وجودهم قليل منهم الراحل "هواري بومدين" اخي "المسلم" لا اعتقد انك تجد جوابا عند جيل الثمانينات او التسعينات بل عند جيل ما بعد الإستقلال و جيل السبعنات من عايشوا بومدين و لو من بعيد. نعم كنت صغيرا عند وفاته و انا اسمع لخطبه و ارى شجاعته و شهامته و ان كان من يريد دفن تاريخه معه هذا مستحيل و كأن الرجل لم يكن يوما ما رئيسا لبلد مثل الجزائر. كان بومدين يلقب "بأب الفقراء" كان يقول: "و ما وجودي بينكم إلا لمصلحة هذا الوطن" قام بومدين بإنقلاب سنة 1965 و لما سئل قال ليس انقلابا و انما تصحيح ثوري
اول من القى خطابا باللغة العربية امام الأمم المتحدة. قام بثورة صناعية و زراعية و بمشروع 1000 قرية 1000 مسجد كان يحب اللغة العربية و نادى بالتعريب قائلا: لا نريد لغة الشعر و لغة الأفلام الغراميات بل نريد لغة الصناعة و التشييد و التيكنولوجية. هذا هو بومدين. تفي و لم يترك سوى 2000 دج في حسابه.
نعم كل انسان له اخطاء فما بالك برئيس دولة. و كل واحد له انتقاده لبومدين على الأقل كان رجلا مخلصا يحب شعبه و يحب وطنه و يحب لغته. و هذا لا يعني اذ قلت لك لو كان بومدين حيا لا تمر الجزائر بهذه الأزمات فانا مخطأ و لكن كان الراحل يقول في وقته للبرلمان: "حذار من غضب الشعب".........

لا نستطيع أن نتكلم عن الرجال في أسطر فنبخسهم حقهم ,فما بالك إذا كان هذا الرجل رئيس او حاكم.أرى أنه من الواجب ذكر بعض المحطات و للقارئ وجهة نظر:
1-في وقت كان من الشعب من تقبل فكرة الجزائر فرنسية,كان الفقر و الجهل عملة الجزائري,,,قرر بومدين المراهق أن يتجه إلى مصر رغم كل الصعاب(إلى الأزهر الشريف),فكان السفر مشيا على الأقدام و هذا يحسب للرجل فهو ديدن العظماء.
2-بعد إندلاع الثورة عاد فكان من قادة جيش الحدود ,و قد أبان على قدر كبير من قوة التنظيم,التخطيط و الإنضباط وكذا أمتلاكه لنظرة مستقبلية واضحة,و هذا ما مكنه من الصعود سريعا أعلى المراتب.
3- بعد الإستقلال الرجل إختار صفا و دافع عنه بعد ان تعددت الرؤى و الصفوف بين قادة الثورة ,و دافع على خيار بن بلة رئيسا و هو اول من يعلم محدودية الرجل.
4-بعد 19 جوان 1956(تصحيحا أو إنقلابا) أصبح رئيسا.
5-لما كان بومدين رئيسا للأركان ,تم إعدام العقيد المجاهد سي محمد شعباني (سبتمبر1964),و ما أدراك ما شعباني.
6- لما كان بومدين رئيسا إتخذ قراراته الشجاعة(التأميم..)
7- لما كان رئيسا ,قتل المجاهد و احد الستة ,سي كريم بلقاسم في ألمانيا عام 1973.
8- لما كان رئيسا كان يلبس برنوسه و يذهب في زيارات تفقدية مفاجئة ,و تليها طبعا قراراته الشهيرة.
9- لما كان رئيسا نفي كليم الثورة و شاعرها مفدي زكريا الى المغرب و حتى أنه أمر بتغيير النشيد الوطني نكاية في مفدي زكريا....,نفي المجاهد آيت أحمد ,المجاهد سي الطيب الوطني(محمد بوضياف),الإقامة الجبرية للعلامة الإبراهيمي والإقامة الجبرية للشاعر محمد العيد آل خليفة............
10- الرجل من المدافعين في وقته على النهج الإشتراكي في قالب إسلامي!!!!!رغم الكثير من الخيارات المطروحة,,,,
11-الرجل مات و لم يتجاوز رصيده في البنك مبلغ فتح الحساب الرمزي,و كل أفراد عائلته اليوم من بسطاء الجزائر...
12- ليرحم الله كل الشهداءو يرحم الرجل ,,,و الله يشهد لا نحمل ضغيىة لأحد رغم كل ماجرى.