مسؤولون جزارون!!!!

والله رد فعل مسؤولينا في خضم المحنة الماضية أصبح مصدر نكت و تفريج عن الذات,و أنا برد الفعل لا أقصد القرارات الشجاعة و الحكيمة لهذا المسؤول او ذاك فهذا ميؤوس منه منذ عقود. ولكن أقصد لغة التخاطب و التواصل بين الحاكم و المحكوم,فأصبح إيصال جملة عربية من 03 كلمات إلى الجماهيرمن أي مسؤول عملا جبارا و مجهودا ما بعده مجهود ,و كلنا يتذكرمعاناة وزير الداخلية الأسبق أثناء تقديمه لنتائج الإنتخابات(رغم أن التدخل هو سرد لأرقام ليس إلا),و هذا الوزير ولد قابلية أثناء تدخله في الأزمة الأخيرة و كفاحه العظيم لنطق كلمة ""محتجين"",عدم التفريق بين الوشاية و الإشاعة حقيقة ذكرني بجدتي السبعينية(بل هي أكثر إقناع و تمكنا من اللغة),,,,ثم تذكرت الفريق الوطني لاعبين و مدربا بعد أن أصبحوا نجوما تلهث وراءهم القنوات ,و كلنا يتذكر المجازر اللغوية المرتكبة...
و لأعود لمسؤولينا لماذا نجد المسؤولين في الدول المجاورة(تونس,المغرب و ليبيا)يتحكمون في اللغة العربية ,و يمتازون بتدخلاتهم الموفقة لغويا ألى حد مقبول في كل قنوات العالم....لماذا لا يبذل مسؤولونا أي مجهود لتغطية عوراتهم اللغوية...و الغريب و المحير ألا يقرؤون القرآن فيتمكنون مما تيسر من اللغة........حقيقة أصبح التواصل مع الجماهير من المشاكل العويصة بل معضلة النظام في الجزائر,,,,ألم يعي رئيس الدولة أن من البلاغة لسحر و ان الحرب كلمة و السلم كلمة ,,,و أن خطئا لغويا في إتفاقية كلف الشعوب غاليا.!!!!!!و الموضوع ذو شجون

,,,,ألم تع يا فاتح 54 أنهم تعلموا اللغة الفرنسية منذ نعومة أظافرهم ، فهم يتكلمون بها في الوسط العائلي في الشغل حتى عند قضاء الحاجة يقرأ للافنتان أو فكتور هوقوا لأن كانفتهم فيها رفوف من الكتب الأدب والسياسة الفرنسية ما فيها ، ففاقوا فولتار بأسلوبهم ،فهم يفكرون بها،ويأكلون طعاما مستورد ،ولا تلوك ألسنتهم إلا فاكهة واردة من فرنسا ،ويجلسون جلوس الفرنسيين ،ويمشون مشية الفرنسيين ،ويضحكون ضحكتهم ،ويحملون المطريات لما تسقط الأمطاررذاذ أو طوفانا في باريس ومرساي

ما أضحكني في كلام هذا المسؤول جملة و ماعرفناش دعوة هذا الشاب و اش جابه لهذا المكان , نعم دعوته بتشديد الدال كلام عجايز للمواطنين و الغاشي و كأنهم يحاجوننا هم الكبار و نحن الأطفال,, لا حول ولاقوة إلا بالله وزراء مفرنسون لا يعرفون النطق باللغة الرسمية للدولة فإلى أين نحن ذاهبون؟؟؟؟؟؟

محنة نظام الحكم الجزائري أن غلمانه بارعون في الحديث عن الغير وفي ما لا
يعني الجزائريين. مثلا: عندما يتعلق الأمر بشتم المغرب والنفخ في حطب نار
العلاقات الجزائرية المغربية، يتسابقون الى الشاشات بحماس وانتهازية
ويتحولون الى فقهاء بلاغة. أما عندما اشتعلت البلاد من شرقها الى غربها ومن
شمالها الى جنوبها، فجفت أقلامهم وخرست ألسنتهم وانتابهم شعور بأن الحديث
الى تلفزيون أجنبي هو خيانة للوطن وتشهير به.
ففي الثقافة السياسية
الجزائرية، الفقر والبطالة وأزمة السكن والإجرام ليست مشاكل تتطلب حلا، ولا
موضوعا يستحق الاهتمام. تصبح مشكلة عندما تتناولها التلفزيونات الأجنبية.
هنا يستيقظ غرور الجزائريين وتثور نخوتهم الوطنية. في هذا السياق يدخل ذلك
التصريح البائس الذي أدلى به وزير الداخلية الجزائري للتلفزيون الجزائري:
'شفنا التلفزات الأجنبية كيفاش تهدر على بلادنا لأن هذو الشبان أعطاو فرصة
لأعداء الوطن يهدرو فينا'.
لا فض فوك يا بن أمك! لم يستوقفك شيء في كل
ما حدث غير كلام 'التلفزات' الأجنبية؟ عقود عاشها بعض الناس حياة لا تليق
ببهائم، لم تعتبروها مشكلة، وعندما خرجوا للشوارع فهم يعطون فرصة لأعداء
الوطن؟
أرأيتم لماذا تحترق الجزائر؟ إن لم تكن الحرائق بالنار فبالهم والغمّ!
تكلم
الوزير نصف الساعة ليكشف عن تفكير سياسي وإداري منحط. من بين ما قاله إن
الشاب الذي قُتل في بلدة بوسماعيل (غرب العاصمة) عُثر عليه مرميا في الشارع
جثة هامدة. تصوروا عائلة مكلومة مصدومة فقدت فلذة كبدها في ربيع العمر
برصاص الشرطة، ثم يقول الوزير 'عُثر عليه مرميا'. قبله قال سلفه نور الدين
زرهوني أيضا إن الشاب ماسينيسا قرماح (قُتل بمركز أمني بالقبائل في ربيع
2001 فاشتعلت المنطقة قرابة العام) صعلوك.
يا رب لماذا ابتليت تلك البلاد بمثل هؤلاء؟

جزء منقول من مقال عنوانه : إخرس.. أنت جزائري.. تكلم.. أنت تونسي! للكاتب توفيق رباحي