يجب أن نصلي صلاة الجنازة على المفتي الديار التنوسية جزاء سكوته الطويل

مفتي الديار التونسية كان قد أفتى بعدم جواز الصلاة على الشاب البوعزيزي الذي أحرق نفسه في سيدي بوسعيد لأنه انتحر!
ومن ينتحر حسب المفتي التونسي لا تجوز الصلاة عليه شرعا!
واليوم تحول هذا الذي أحرق نفسه في الدنيا ليحرر تونس بكاملها إلى شهيد له رمزية كبيرة قد تكون أكبر من رمزية فرحات حشاد وغيرهم من الشهداء الذين ساهموا مع بورڤيبة في تحرير تونس.. فكيف سيتصرف مفتي الديار التونسية الذي كان يصدر فتواه تحت الطلب السياسي؟!
هل سيتراجع عن فتواه؟!
أم سيبقى على هذه الفتوى؟!
مثل هذه الفتاوى التي يصدرها رجال الدين التابعين للسلطان في البلدان العربية هي التي أحدثت البلبلة في صفوف الشعب المسلم في هذه الدول بإصدار فتاوى تكفّر الناس وتبيّض مناكر الساسة! أحد الصحافيين التوانسة قال لي بمرارة: نفسي أعرف رأي هذا المفتي الآن وهو يرى هذا البطل الذي أحرق نفسه يخرج تونس من الجحيم إلى الجنة.. كيف سيتصرف الآن؟!
وقلت له: لعله يريد الآن إصدار فتوى أخرى يقول فيها: إن أداء بن علي وزوجته ليلى لمناسك العمرة بعد رحيله عن الحكم إلى السعودية.. سيكون بمثابة التوبة التي تكفّر عنهما كل الذنوب التي ارتكباها في حق الشعب التونسي!
وقد يلتقي بن علي والبوعزيزي في الجنة ويتصالحان.. وقد لا يغفر اللّه لبن علي ويذهب إلى النار.. ويدخل البوعزيزي هو الآخر إلى النار بفتوى مفتي الديار التونسية.. وبذلك يتحقق التصالح بينهما هناك.. سواء في الجنة أو في النار!
البوعزيزي لم ينتحر بل هو حي وأحيا شعوبا كانت ميتة خوفا من زبانية الأنظمة السادية التي تكبل وتعيث في ..لأرض فسادا ...البوعزيز حي يا أيها المفتي ...أنت الميت انت سكت دهرا ونطق كفرا ...والساكت على المنكر شيطان أخرس ....

نعم الانتحار حرام في الاسلام.... والشعب التونسي لم يكن محتلا حتى يحرره البوعزيزي....ونأسف على هروب مناضل كبير من ارضنا المغاربية ,شخصيا تألمت وحزنت كثيرا على هذا الحدث العار ....من العيب ان نطرد شيخ من مشايخنا وكأنه شيطانا او كافرا ...وهو من علّم الشعب التونسي وحافظ على تونس في الاوقات الحارجة التى مرت على منطقتنا وخاصة في التسعينيات حيث لعب دورا كبيرا في استتباب الامن والاسثقرار في البلاد والمنطقة.
نعم للثورة لكن لا والف لا لطرد حكماءنا من ارضهم الذين حرروها بأيديهم ...حتى بدأنا نسمع من يطير فرحا ويقيم الليل انتقاما وحقدا على السيد بن علي وكأنه صهيوني جاء ليغتصب الارض.
تحيتي لتونس .

نعم مناضل كبير في المخابرات الأمريكية ومتعود دايما على الأفعال اللي ما تتسمى , خبيث لئيم طاغية أرانا الله فيه يوما لن ننساه أبدا ناشر الفسق و الدعارة , حافظ على الديكتاتورية وحرم الشعب التونسي من الحرية في التسعينات الله لا يربحه سارق المال و خيرات الشعب.

من قال بأن السيد بن على كان ملاكا فهو انسان يخطئ ويصيب....الا انه كان رجلا ناضجا ...فمشكلته لم تكون فكرية بل كان له مواقف واضحة وكان من دعاة الانسانة بمفهوم الشمولية او الميكيافلية ,فالديمقراطية هو ان يتعلم الشعب التونسي في جميع مجالات الحياة العصرية ومن زار تونس في عهده يكتشف بالفعل انماذج من مدن تختلف عن غيرها في العالم العربي.
لو كان المصري يعيش مثل التونسي لم يحرك ساكنا لم يسمي زين العابدين بمسميات مشينة,لأن المصري يفهم بشكل اكبر معناة الحياة,وهذا واضح من خلال الادب المصري الذي نقرأه.
وسبب ضعف تقدير الشعوب المغاربية يرجع الى ضعف الشعب والنخبة في أدراك معاناة الحياة وطبيعتها ,لان مغربنا غني جدا ,فتجد تونس تتوسط دولتين بتروليتين,الا انها لم تعي هذا الثراء وهذا الخير الذي تعيش فيه ....فهم يريدون حياة تشبه حياة الافلام الامريكية ..".أعيش مثل رونالدو او احرق نفسي".....
لو تأتي بمواطن يمني الى تونس بن علي لشكر الله بكرة واصيلا....الا ان نحن المغاربة لم نعي بعد كيف نعالج مشاكل حياتنا .....بعيدا عن هؤلاء الذين يريدون السلطة على حسابنا .كل ما نسمعه عن بن علي , صناعتهم من اجل الاحتواء كما تفعل امريكا......
نعم لبن علي لا للفوضى.

الا انه كان رجلا ناضجا ...فمشكلته لم تكون فكرية بل كان له مواقف واضحة وكان من دعاة الانسانة بمفهوم الشمولية او الميكيافلية.
لو كان المصري يعيش مثل التونسي لم يحرك ساكنا لم يسمي زين العابدين بمسميات مشينة.
فتجد تونس تتوسط دولتين بتروليتين,الا انها لم تعي هذا الثراء.
الا ان نحن المغاربة لم نعي بعد كيف نعالج مشاكل حياتنا ..
ومن زار تونس في عهده يكتشف بالفعل انماذج من مدن تختلف عن غيرها في العالم العربي.
يا أخ ي العجيسي أنت أنموذج من النماذج التي خرجت عن الاجماع العربي العالمي في مثل قولك هذا الذي يمح طاغية من طواغيث الألفية الثالثة هذه القيمة مدافعا عنه ......والغريب العجيبأنك تعلل استبداده مما دفعني أن أتكهن بزتك التي تلبس كل يوم وأنت ذاهب إلى شغلك ،أتخيلك تلبس بدلة شرطي يحمل قرمة ودرعا بلاستيكيا مضاد للحجارة ،أو دركي يحمل أوراقاباحثا عن هارب من التجنيد ،أو حارسا سجن يحمل قرمة ومفاتيح غلاظ تغلق على المساجين، ومسلط عليهم كل صباح تحدث تلك الضجة بقرمتك لإيقاظهم من أحلامهم اللذيذة خارج الوطن حيث الماء والخضرة والوجه الحسن ...لأن هؤلاء الثلاثة يطيعون ربهم مهما أمرهم يفعلون ...
والدليلي المادي الملموس هو أنك متاهون في جزم العلة في قنون اللسان حتى يستقيم البيان ..
في أفعال العلة السابقة المذكورة آنفا الملون بالأحمر لون الدم ....العالم بأسره يجزمها، ويجزم أن الاستبداد قاتل لعزم وهمة الشعوب إلاأنت ترى فيه الخير ...فالأفعال المعتلة في عالمنا الديمقراطي إذا سبقت بأدوات جزم ، جزمت جزاء علتها حتى يستقيم اللسان ويسلس الكلم وتعيش الكلمات والحروف والأفعال في أمان وانسجام ...
ففي قولك مثلا لم يسم...لم يكن ولم يع زين العابثين أن زوجته ليل الطرابلسي ،كانت وبالا عليه وعلى الاقتصاد التونسيبحيث استحوذت على مقدرات الشعب التونسي ،ولم يكف هذا بل هربت سارقة 15طنا من الذهب التنوسي ،ناهيك عن أموال زوجها التي دسها في بنوك سوسرا يا حضرات ....

يا فاروق من خلال ما قراته لك من مواضع وردود مختلفة ,انت شخصيا تمارس الاستبداد بمفهومه الغربي اى النقد الابوي...وبحكم انك عربي بالضرورة تشترك بهذه الصفة مع أخوانك الحكام من حيث لا تدري....ومن جهة اخرى ضعيف الشخصية غير قادر ان يستبد وينفرد بالرأييه ,لان الاستبداد قدرة على أتخاذ القرار كما حال القائد المسلم"لا يقوم بالشرق الا حاكما مستبدا عادلا" كما هو حال بينوشي في أصلاح الشيلي ....المشكلة ليست في الاستبداد بل في شذوذ الاشخاص...كما هو حال الخطأ الذي ارتكبه بن على بهروبه بسبب قلة رجال الدولة المفكرين....تاركا المجال لأنصار التعددية والديمقراطية الغربية التي لم تتحقق ابدا ....ومضيعة للوقت.

يبدو على فاروق وسائل الاعلام هي من غيبته عن الواقع وجردته من التفكير وحولته الي كائن عولمي غير قادر على الوقوف على قدميه,مراجعه لا تخضع لتمحيص فهوبارع في نقل الاحداث ولا يلتفت الى الوراء ابدا ....يمشي بدون تحديد نقاط معينة...ادعوكم الى تعلم الاستبداد من الايرانيين والذين يتميزون بوعي ذاتي كبير فوصولنا بالديمقراطية الى مجتمع ديمقراطي اصبح مستحيلا بعد سقوط بن علي...فذهبوا الى ايران.

شكرا يااخي فاروق ربي يجازيه لانه حرم الحجاب و سرق خيرات الشعب التونسي