سحب رخص السياقة من أسباب العنف في المجتمع

سحب رخص السياقة من أسباب العنف في المجتمع.

يتفق
السائقون، دون استثناء، أنهم يقبلون أن تسحب منهم بطاقة التعريف الوطنية
على أن يفقدوا رخصة السياقة، وطالب نواب الشعب وزير النقل بإلغاء سحب رخص
السياقة دون جدوى.. ويتفق خبراء علم الاجتماع على أن مسألة نزع رخصة
السياقة من صاحبها أصبحت ظاهرة سلبية يتناولها المجتمع كجريمة في حقه نظرا
لتداعياتها السلبية.
منح مكتب المجلس الشعبي الوطني الضوء للجنة النقل
قصد تنظيم يوم برلماني حول السلامة المرورية، أهم رهان كان مطروحا فيه،
افتكاك موافقة من وزير النقل بإلغاء إجراء سحب رخصة السياقة لكن الوزير
رفض، وسقط قراره بالرفض كالصاعقة على النواب الذين كانوا ينتظرون
''إنجازا'' يقابلون به الشعب الذي انتخبهم، غير أن حلمهم سرعان ما تبخر
بقول الوزير عمار تو من منبر المجلس الشعبي الوطني، قبل أسبوعين تقريبا
''لا لتعديل قانون المرور''. ويشبه رد فعل النواب الغاضب حيال ما أسموه
''عناد الوزير'' بذلك الرد الغاضب الذي يظهر على السائق الذي يسحب منه
الشرطي رخصته، حيث لا فرق بين عملية السحب التي سوف تقطع ''الخبز'' عن
الأطفال أو تعرض السائق إلى البطالة، وبين طعنة سكين في الظهر، ما يدل
حتما، على أن رخصة السياقة أصبحت واحدة من العوامل التي تنتج الضغط في
المجتمع، لا يختلف عن الضغط المتولد عن أزمة السكن والبطالة وطوابير
السيارات في الطرق السريعة وما يتخللها من حواجز أمنية. ويمكن أن نتخيل
نفسية سائق ظل يسير في طابور السيارات ساعتين، ثم لما يصل إلى الحاجز
الأمني تـُسحب منه الرخصة لأي سبب كان؟
وليس خافيا على الجميع الآثار
السلبية النفسية والمادية كذلك الناجمة عن سحب رخصة سياقة من شخص يمتهن
السياقة، سواء في شركة أو لدى أي هيئة أو لدى عائلة، بماذا يشعر لما يرى
أنه يفقد منصبه وأنه لن يجد ما يطعم به أولاده، بعد ساعات أو أيام قليلة.
قبل أن يفكر في ''الجري'' الذي ينتظره من أجل استرجاع رخصة سياقته، طبعا،
إذا نجا من عقوبة التوقيف لثلاثة أشهر أو أكثر.
المشكل، حسب العديد من
العارفين، أن السلطات تعتقد أن تراجع حصيلة حوادث المرور سنة 2010 مرده
العقاب المسلط على السائقين بإجراء سحب رخصة السياقة، غير أن شركاء القطاع
ينفون ذلك، جملة وتفصيلا، ويرجعون الفضل في ذلك إلى ''حملات التحسيس
والتوعية''، الأمر الذي أكد عليه، مطلع الشهر الجاري، المدير العام للأمن
الوطني، عبد الغني هامل، الذي دعا الشرطة من ولاية بسكرة إلى التحسيس
والتوعية بدلا من سحب الرخص: ''فليس من المعقول أن تـُسحب رخصة السياقة من
مواطن في ولاية تمنراست وهو يقطن بالعاصمة''، ما يعني أنه يبرمج نفسه
''لمتاعب جمة من العاصمة إلى تمنراست''.
الجزائر: محمد شراق

هي في الحقيقية مشكلة كبيرة وأكثر السائقين محقين في رفضهم للسحب و لكن أرى في انتظاار رفع السحب أرى أن الأمر سهل ، يطبق السائقون القانون و لا يقومون بتجاوزات فيسلمون و تسلم رخصهم

إن طول مدة سحب رخص السياقة لمخالفات تافهة سيؤدي إلى احتقان وما محاولة الشاب حرق نفسه بالحراش لسبب سحب رخصته لمدة طويلة خير دليل على النتيجة المتوصلة.

يحاول الانتحار بسبب سحب رخصة السياقة
أوقفت مصالح أمن دائرة الحراش بالعاصمة شخصا حاول الانتحار من سطح عمارة
تقع بمحاذاة مقر دائرة الحراش، بعد أن سلطت عليه لجنة سحب رخصة السياقة
بدائرة الحراش عقوبة تقضي بسحب الرخصة منه شهرين كاملين. حالة من الذعر
والهلع انتابت المارة في حدود الساعة الثانية من مساء أمس بحي ''الأشلام''
بالحراش، إثر محاولة شاب الانتحار، بعدما سُحبت منه رخصة السياقة لمدة
أربعة أشهر كاملة، بسبب مخالفة مرورية. كما تجمّع عدد من المواطنين أمام
العمارة لمتابعة تنفيذ محاولة الانتحار، لكن إلحاح الجيران ومحاولاتهم
المتكررة لتهدئة الشاب حالت دون إقدام الشاب على الانتحار.