بلدية عشعاشة

بالرغم من أن الولاية استفادت من ميزانيات ضخمة قاربت 10 ملايير سنتيم

سكان عشعاشة يشكون التهميش و يضعون رئيس البلدية في قفص الاتهام بمستغانم

وقف والي الولاية من خلال زيارته التفقدية إلى دائرة عشعاشة التي تبعد بحوالي 80 كلم من مقر الولاية نهاية الأسبوع المنصرم، على العديد من النقائص من خلال استماعه لسكان المنطقة شخصيا، و تلقي الشكاوي العديدة المتعلقة بمدى التجاوزات الخطيرة التي لا يزال يصنعها منتخبو المنطقة، و التجاهل و الإهمال الذي يلقاه جل المواطنين من قبل هذه الإطارات، بالإضافة إلى تذبذب الأوضاع الاجتماعية لأنها مناطق منعزلة بعيدةعن مقر البلديات؛ حيث البلدية كانت من منطقة النقمارية، أين اعترض والي الولاية في طريقه العديد من المواطنين المحرومين من جل حقوقهم الاجتماعية، الذين ألحواعلى ضرورة ملاقاته و تقديم طلباتهم التي تعتبر بالأساسية و الحساسة بالنسبة لهم، حيث عبر سكان دوار التوايزية، عن مدى التهميش المتواصل التي تعانيه المنطقة، التي حرمت من كامل حقوقها الاجتماعية، على غرار حرمانهم من مركز طبي الذي دشن في المنطقة خلال سنة 2007 إلا انه سرعان ما أغلقت أبوابه سنة واحدة فقط بعدها و تعرضت الأجهزة الطبية إلى عملية سطو من أطراف مجهولة،ليبقى المركز مغلقا لأزيد من 10 سنوات من الآن، بالإضافة إلى انعدام قنوات مياه الشروب وصرف المياه، كذا الطريق، والإنارة العمومية،و المدارس الابتدائية التي تعاني نقص ملحوظ في الأجهزة ناهيك عن قضية النقل المدرسي التي لم تعرفه المنطقة أصلا، بالخصوص و أن تلاميذ المنطقة يقطعون حوالي 8 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة.و ذلك على رغم من قسوة الطقس و صعوبة التضاريس إلى غيرها من المشاكل، فيما تم إقصاء جل شباب المنطقة من فرصة التشغيل على مستوى البلدية لأسباب لايعرفها إلامنتخبو البلدية .
و هي المشاكل التي وعد والي الولاية بتسيوتها لاحقا، ضاربا لهم موعدا لاحقا في أقل من 3 أشهر من الآن.
في هذا المضمار يعاني دوار بن زرارة معاناة كبيرة ، والتي تعتبر حالة خاصة بلسان المنطقة، بما أنهم كانوا ضحية سياسية في المنطقة على غرار عدم مشاركتهم في الحملة الانتخابية لرئيس البلدية الحالي، و هو ما جعل المير يرد عليهم بطريقتهم الشخصية،و يتلاعب بمصير أكبر دوار بالمنطقة، الذي همشهم كل التهميش ، و حرمهم من حقوقهم الاجتماعية بالنظر إلى التدهور الملحوظ التي شاهدته المنطقة،و هي الدوافع التي دفعت الوالي بالتخلي على سيارته الخاصة، و مرافقة شباب المنطقة مشيا على الأقدام قصد الوقوف على المشاكل شخصيا،و تدوين كل ما لقي من مسامع المواطنين على أرض الواقع،و كانت النتيجة جد إيجابية.
أين وقفنا على الحقرة الحقيقية التي يعاني منها شباب المنطقة الذين أقصوا تماما من جميع قوائم التشغيل و السكن و غيرها من الأمورذات الأولية.كما تم مؤخراّ، اعتماد رئيس البلدية على الاستنجاد بشباب منحدرين من منطقة سيدي لخضر قصد تشغيلهم في المرملة الجديدة التي دخلت حيز التشغيل بداية هذا الشهر، و إقصاء جميع شباب المنطقة لأسباب لا بعرفها إلا هو شخصيا.
و بعد اللقاء الذي جمع والي الولاية بالمجتمع المدني داخل المكتبة المركزية للمنطقة،تواصلت المعاناة بالنسبة لبعض الشباب الذين حرموا من الدخول إلى القاعة بأوامر من رئيس البلدية و توجيه الدعوة إلا للأشخاص الذين كانوا في يساندونه ، و الدليل على ذلك هو الحشد الكبير الذي بقي ينتظر إلى ساعة متأخرة من الليل، قصد ملاقاة الوالي،و فضح مخطط المنتخبين، ونفض الغبار عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها سكانالمنطقة.
و الغريب في الأمر أين هي الأموال الكبيرة التي استفادت منها البلدية في السونات الأخرةالتي قاربت 10 ملايير سنتيم، لتحريك عجلة التنمية، إلا أن الواقع على أرض الميدان، لم يضبط أي شيء من هذا النوع، و اكتفى المنتخبون بتبديد الأموال في انجاز مقر جديد للبلدية، مكتبة و بعض الأرصفة، دون حل المشاكل الحقيقية كقنوات صرف المياه، والطريق ، والإنارة العمومية، وفرص التشغيل، إلى غيرها من الأمور الضرورية التي تعطى لها الأولوية في أي مشروع كان.
بن حالة أنيس