الحجاج في بيان مخالفات كتاب التلميذ للمنهاج في السنة الرابعة من التعليم المتوسط

الحجاج في بيان مخالفات كتاب التلميذ للمنهاج
في السنة الرابعة من التعليم المتوسط
بيانات عامة عن الكتاب :
المادة الدراسية : اللغة العربية.
المستوى الدراسي : السنة الرابعة من التعليم المتوسط.
المرحلة التعليمية : الطور الثالث.
أسماء المؤلفين : الشريف مريبعي
رشيدة آيت عبد السلام
مصباح بو مصباح
هاشمي عمر
تصميم وتركيب : السيدة بوبكري نوال onps
أولا : بيانات عن مؤلفي الكتاب
أ_ الصفات :
اسم المؤلف مؤهلاته وظيفته الحالية خبراته
الشريف مريبعي غير مصرح بها غير مصرح بها غير مصرح بها
رشيدة آيت عبد السلا مي غير مصرح بها غير مصرح بها غير مصرح بها
مصباح بو مصباح غير مصرح بها غير مصرح بها غير مصرح بها
هاشمي عمر غير مصرح بها غير مصرح بها غير مصرح بها
بوبكري نوال غير مصرح بها غير مصرح بها غير مصرح بها

ب_الخبرة في تأليف الكتاب : الكتاب يقوم على فكرة ملفقة ليست هي المقاربة النصية، ولا المقاربة بالكفاءات اقتنع بها المؤلفون، وتبنوها دون سابق تجربة .
جـ _ وعي المؤلفين بظروف المجتمع واتجاهاته الثقافية ومغزاها بالنسبة للغة العربية : لم يشر الكتاب في مقدمته إلى ظروف المجتمع واتجاهاته الثقافية، ومغزاها بالنسبة إلى العربية، ولم يضمنها في محتوى الكتاب.
د _ وجهة النظر التربوية التي بني عليها الكتاب : هي المقاربة النصية والمقاربة بالكفاءات، وإن أشير إليها في المقدمة؛ فإنها لم تضمن في الغالب في مادة الكتاب، ولم تعرض بطريقة علمية .
هـ_ وعي المؤلفين بأهداف المرحلة التعليمية والمادة التي ألف فيها الكتاب : لم يشر المؤلفون في مقدمة الكتاب إلى أهداف المرحلة، وأهداف اللغة العربية، ولم يترجموها في المحتوى .
و _ وعي المؤلفين بقوانين التعلم : لم يشر المؤلفون في مقدمة الكتاب إلى قوانين التعلم، ولم يترجموها في محتواه .
ز _ وعي المؤلفين بخصائص نمو التلاميذ في مستوى السنة الرابعة من التعليم المتوسط : لم يشر المؤلفون في مقدمة الكتاب إلى خصائص نمو تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط، ولم يراعوها في كثير من محتوى الكتاب .
ح _ الأسلوب العام للكتاب : الكتاب في جملته غير سلس، ولا موحد الأسلوب، ولا يتماشى مع

قوانين اللغة، وقواعد المنهجية العلمية، وأساليب التأليف العلمي.
ثانيا : بيانات عن محتوى الكتاب
أ _ محتوى الكتاب وتوزيعه :
- عدد صفحات الكتاب وقطعها : 239 صفحة من القطع المتوسط .
- عدد كلمات الصفحة على المتوسط : 250 كلمة
- وحدات الكتاب ونصيب كل منها من الصفحات :
الوحدة الأولى: 11 صفحة الوحدة الثالثة عشر: 8 صفحات
الوحدة الثانية:08 صفحات الوحدة الرابعة عشر : 6 صفحات
الوحدة الثالثة: 12 صفحة الوحدة الخامسة عشر : 10 صفحات
الوحدة الرابعة: 8 صفحات الوحدة السادسة عشر : 11 صفحة
الوحدة الخامسة:8 صفحات الوحدة السابعة عشر : 8صفحات
الوحدة السادسة:11صفحة الوحدة الثامنة عشر : 15 صفحة
الوحدة السابعة: 8 صفحات الوحدة التاسعة عشر : 7 صفحات
الوحدة الثامنة: 8صفحات الوحدة العشرون : 8 صفحات
الوحدة التاسعة :14صفحة الوحدة الحادية والعشرون: 10 صفحات
الوحدة العاشرة :9صفحات الوحدة الثانية والعشرون : 7 صفحات
الوحدة الحادية عشر : 7صفحات الوحدة الثالثة والعشرون : 10 صفحات
الوحدة الثانية عشر :12صفحة الوحدة الرابعة والعشرون : 17 صفحة

الوحدة التي حظيت بأكبر عدد من صفحات الكتاب هي الوحدة الرابعة والعشرون ، والوحدة التي نالت أقل عدد من الصفحات هي الوحدة الرابعة عشر.
ونسبة حجم النص المكتوب إلى الكتاب كله 234 صفحة من أصل 239
وعدد الصور والرسوم 79 صورة، كثير منها غير تربوي.
ونسبة عدد الصفحات التي تشغلها الأسئلة إلى حجم الكتاب: أكثر من الثلثين
ب_ مادة الكتاب وطريقة عرضها :
1- طريقة تنظيم مادة الكتاب : منظمة في صورة وحدات دراسية .
2- طريقة عرض مادة الكتاب : يجمع بين استثارة تفكير التلميذ، وبين عرض المعلومات، والمفاهيم الأساسية من ناحية أخرى، وفي كثير منها أخطاء.
3- دقة مادة الكتاب: الكتاب غير دقيق في مادته مثل كثرة الأخطاء في الظواهر اللغوية، وعدم بنائها بطريقة منهجية، وكذا سوء تركيب البناء الفني ، واستراتيجيات التعبير غير منظمة ، والتطبيقات غير ملائمة لمفاهيم الوحدة، وفيها كثير من الأخطاء.
4- وضوح مادة الكتاب: كثير من عبارات الكتاب فيها لبس وغموض كمصطلح المعجم والدلالة، ومصطلح البناء الفني، ومصطلح الظواهر اللغوية، وعدم التفريق بين النوع وبين النمط ، وبين أسماء الصدارة الواقعة مبتدأ وبين التي تقع خبرا، وغيرها كثير جدا.
5- حداثة مادة الكتاب: الكتاب غير حديث في مادته، ومعظمها منتقاة بطريقة فوضوية من الإنترنت، وفي أغلب نصوصه الدعوة إلى العودة إلى الوثنية والشرك بالله كنص موزار، ولوحة الجورنيكا ، والخسوف والكسوف ، وبركان أولد ونيو، والزردة ، وكيف خلقت الضفادع ، ومن هو الأقوى... وغيرها ، والدعوة إلى المذاهب الهدامة والأفكار الضالة كالدعوة إلى ثورة النساء في نص "معركة بعد معركة" .
6- احتواء الكتاب على معلومات المادة وحقائقها الأساسية : يغفل الكتاب كثيرا من معلومات المادة وحقائقها الأساسية ، ويخلط بين المفاهيم ، ويقحم النصوص إقحاما ، ولا يعتني بالتدرج المنهجي .
7- اتصال مادة الكتاب بحياة المجتمع ومشكلاته : مادة الكتاب غير متصلة بحياة المجتمع الجزائري المسلم ، بل هي ثورة خفية على الثوابت الوطنية، ودعوة ضمنية إلى الإباحية والاغتراب .
8- المفاهيم التي يزود الكتاب بها التلاميذ : الكتاب ركام من الإنترنت بعضه فوق بعض كجامع الطعام من المزبلة، أوضح ما فيه الثورة على ثوابت المجتمع الجزائري.
9- الاتجاهات التي يزود الكتاب بها التلاميذ : يعمل الكتاب على تزويد التلاميذ بكثير من الاتجاهات غير المرغوب فيها كإحياء الوثنية، وتمجيد النصرانية، والدعوة إلى الشرك بالله، والدعوة إلى ثورة النساء، والدعوة إلى الإباحية ...
وأما منهاج السنة الرابعة فيقترح موضوعات في قواعد اللغة والمبادئ الأدبية الأولية وتقنيات التعبير، تتناول من خلال نصوص القراءة و المطالعة الموجهة ضمن محاور ثقافية وأدبية تجسيدا للمقاربة النصية.
1. محاور القراءة والمطالعة: ولم تسم في الكتاب لا محاور ولا وحدات.
- العلوم والتقدم التكنولوجي (الأقراص المضغوطة، الاتصال الرقمي،...). وفي الكتاب:سيارة المستقبل، وأنترنت المستقبل. وهي المحور الأول في الكتاب.
- قضايا اجتماعية (الأخلاق، الآفات الاجتماعية...). وفي الكتاب: المدنية الحديثة، والناشيء الصغير. وهي المحور الثاني في الكتاب.
- المواطنة (الحقوق و الواجبات). وفي الكتاب: في سبيل الوطن!، والوطنية، وليست هي المحور الثالث، وإنما هي المحور الثالث عشر فيه.
- شخصيات موهوبة جزائرية وعالمية (أدبية، فنية، رياضية...). وفي الكتاب: الفنان محمد تمام، وموزار الموهبة النادرة، وهو المحور السادس فيه.
- الحوادث الكبرى في القرن العشرين (ثورات ...). وهي المحور الثاني والعشرون في الكتاب، وفيه انتصار الثورة الجزائرية، واختراع البريد الالكتروني!!!
- متاحف ومعالم تاريخية (جزائرية، عالمية...). وهي المحور العاشر في الكتاب، وفيه تمقاد، والطاسيلي ذلك المتحف الطبيعي.
- الصحة (أمراض العصر). وهي المحور الثامن في الكتاب، وفيه السكري، والتوتر العصبي.
- الهوايات. وهي المحور السادس عشر في الكتاب، وفيه الشطرنج.. تحدي الأذكياء، وسلق الجبال.
- الثروات الطبيعية (الماء، الغابات، البترول...). وهي المحور التاسع في الكتاب، وفيه دور البترول في حياتنا اليومية، والزراعة بماء البحر.
- مظاهر طبيعية (الخسوف والكسوف، المد والجزر...). وهي المحور السابع في الكتاب، وفيه الكسوف والخسوف، وبركان أولد ونيو لنغاي!!!
- شعوب العالم (معتقداتها، عاداتها وتقاليدها...). وهي المحور الرابع عشر في الكتاب، وفيه الزردة ، والشعب الصيني!!!
- الفنون (الموسيقى، النحت، الرقص، الغناء، ...). وهي المحور الخامس عشر في الكتاب، وفيه زرياب مبتكر الموسيقى الأندلسية، والموسيقى!!
- حقوق الإنسان (الطفل، المعوق، المسن، ...). وهي المحور الثالث في الكتاب، وفيه لا تقهروا الأطفال، ومعركة بعد أخرى!!!
- دور الإعلام في المجتمع (التحسيس، الإخبار، التوعية، التثقيف،..). وهو المحور الواحد والعشرون في الكتاب، وفيه الدور الحضاري للأنترنت، والصحافة العربية في عصر القنوات الفضائية!
- التضامن الإنساني (الهلال الأحمر، الصليب الأحمر، أطباء بلا حدود،...). وهو المحور الرابع في الكتاب، وفيه القبعات الزرق جنود في خدمة السلم، وجمعيات في مواجهة الكوارث.
- التلوث البيئي (النفايات الصناعية في الوسط الأرضي والهوائي والمائي). وهو المحور العشرون في الكتاب، وفيه محظوظ أنت أيها الإنسان البدائي، والتنوع الحيوي.
- الإنسان والحيوان (الرفق بالحيوان، ترويض الحيوانات...). وهو المحور الثامن عشر في الكتاب، وفيه السمكة الشاكرة، وكلاب يساوي وزنها ذهبا!
- الأساطير (المحلية والعالمية). وهو المحور السابع عشر في الكتاب، وفيه كيف خلقت الضفادع، ومن هو الأقوى!!!
- المرافق العامة (المكتبة، حدائق الترفيه والتسلية...). وهي المحور التاسع عشر في الكتاب، وفيه حديقة، والمسجد الجامع الكبير.
- الصناعات التقليدية (الفخار، النحاس، ...). وهي المحور الرابع والعشرون في الكتاب، وفيه الفخاري الصبور، والأب النشيط.
- الشباب والمستقبل. وهو المحور الثاني عشر في الكتاب، وفيه الشباب، وملامح ثورة جديدة !!!
- عالم الشغل (التمهين، التكوين المهني،...). وهو المحور الحادي عشر في الكتاب، وفيه في الحث على العمل، وأحب العاملين.
- الدين المعاملة (أثر الدين في سلوك الفرد: التسامح، التراحم،...). وهو المحور الخامس في الكتاب، وفيه من شمائل الرسول ص، وخلق المسلم.
- الهجرة الداخلية والخارجية (النزوح، هجرة الأدمغة...). وهي المحور الثالث والعشرون في الكتاب، وفيه الهجرة السرية، وهجرة الأدمغة.

1- قواعد اللغة:
النحو:
أ) ترتيب عناصر الجملة الاسمية والجملة الفعلية:
* - الجملة الاسمية:
- تقديم المبتدإ وجوبا وجوازا.
- تقديم الخبر وجوبا وجوازا.
* - الجملة الفعلية:
- تقديم المفعول وجوبا وجوازا. وفي الكتاب: تقديم المفعول به.
ب) حذف عناصر الجملة:
* الجملة الاسمية:
- حذف المبتدإ وجوبا وجوازا.
- حذف الخبر وجوبا وجوازا.
* الجملة الفعلية:
- حذف المفعول. لم يتطرق إليه الكتاب أصلا.
ج) الوظيفة النحوية للجملة:
- الجملة المركبة والجملة البسيطة. وفي الكتاب: الجملة البسيطة درس، والجملة المركبة درس آخر.
- الجملة الواقعة مفعولا به.
- الجملة حالا. وفي الكتاب: الجملة الواقعة حالا.
- الجملة نعتا. وفي الكتاب: الجملة الواقعة نعتا.
- الجملة مضافا إليه. وفي الكتاب: الجملة الواقعة مضافا إليه، وهي بعد الجملة الواقعة جواب شرط.
- الجملة جواب شرط. وفي الكتاب: الجملة الواقعة جواب شرط، وهي قبل الجملة الواقعة مضافا إليه.
- الجملة الواقعة خبرا لمبتدإ أو ناسخ. وفي الكتاب: الجملة الواقعة خبرا لمبتدأ (كذا) درس، والجملة الواقعة خبرا لناسخ درس.
- الجملة الموصولة.
الصرف:
- التصغير.
- الإدغام.
- صيغ المبالغة. وفي الكتاب بعد اسم التفضيل.
- اسم التفضيل. وفي الكتاب قبل صيغ المبالغة.
الصيغ اللغوية:
- التعجب. وفي الكتاب: التعجب بصيغة ما أفعله درس، والتعجب بصيغة أفعل به درس آخر.
- الإغراء والتحذير. وفي الكتاب: الإغراء درس، والتحذير درس آخر.
- المدح والذم.
3) المبادئ الأدبية الأولية:
- الكناية.
- المجاز المرسل. لم يشر إليه الكتاب.
- الاستعارة وأقسامها. قسمها الكتاب إلى استعارة مكنية وأخرى تصريحية فقط.
- قواعد الكتابة العروضية.
- التقطيع.
- أوزان البحور الشعرية (الطويل، البسيط، الكامل). زاد الكتاب مجزوء الرمل، وبحر الوافر.
وأضاف الكتاب: الحقيقة والمجاز، والجناس، والمقابلة، وأغراض النهي، وأغراض الاستفهام، والجرس ، واللقب، وأنماط النصوص، والمشتقات، والأضداد، والأسلوب المباشر، والأسلوب غير المباشر، واللغة، والعاطفة، والتشبيه أنواعه وأغراضه، والتصوير، والخيال، والتعليل، والتوكيد، والتفصيل، والإلحاح، والشعر القصصي، والأسلوب الأدبي، والأسلوب العلمي، والأسلوب الخبري
المراجعة:
- الهمزة بأنواعها. لم يشر إليها الكتاب.
- علامات الوقف. لم يشر إليها الكتاب.
4) أنماط النصوص:
- الإخبار.
- الوصف.
- السرد.
- الحوار.
- الحجاج.
5) أشكال التعبير وتقنيات الكتابة:
- التلخيص والتقليص. في الكتاب التلخيص درس، والتقليص درس.
- الاقتباس.
- القصة.
- الخاطرة.
- أحداث متنوعة.
- تسجيل رؤوس الأقلام.
زاد الكتاب توسيع الفكرة، والحوار، والوصف، والحجاج ، والسرد، والمقال، والإشهار، والخطبة.
5) التعبير الكتابي:
- تحرير نصوص إخبارية.
- تحرير نصوص وصفية.
- تحرير نصوص سردية.
- تحرير نصوص حجاجية.
- كتابة مقال.زاد الكتاب: صحافي.
- كتابة نص إشهاري.
- كتابة خطبة.
زاد الكتاب كتابة قصة، وكتابة خاطرة، وكتابة نص حواري.
6) المشاريع:
- الكتابة عن أحداث متنوعة.
- تأليف قصة. جعلها الكتاب في التعبير الكتابي لا في المشاريع.
- تأليف ألبوم عن شخصيات موهوبة (بالصور والملخصات). حصرها الكتاب في الفنانين فقط.
- إعداد جريدة تحتوي على: (مقال أدبي، مقال رياضي، مقال فني، مقال ثقافي، صفحة التسلية، لوحة الكلمات المتقاطعة، صور إشهارية، ...).
- تحضير ندوة أدبية (شعر، قصة، خاطرة، فكاهة، كتابة بطاقات دعوات، تسيير جلسة، إعداد برنامج عمل...).
- إعداد تحقيق صحافي بشروطه.
زاد الكتاب إعداد عريضة تدعو إلى الكف عن استغلال الأطفال، وإعداد لوحة إشهارية.
لم يفرق الكتاب بين أنماط النصوص، وأشكال التعبير وتقنيات الكتابة، والتعبير الكتابي. وإنما أدخلها في بعضها بعض.
فالكتاب لا يطابق المنهاج من حيث ترتيب عناصره وموضوعاته ، وأضاف بعض العناصر إلى المنهاج، وأغفل بعض عناصر المنهاج مثلا : في وحدة العلم والتقديم التكنولوجي استبدل "الأقراص المضغوطة والاتصال الرقمي بسيارة المستقبل وأنترنت المستقبل .
- وفي وحدة القضايا الاجتماعية استبدل الأخلاق بالمدنية الحديثة والآفات الاجتماعية بالناشئ الصغير .
- وفي المواطنة استبدل الحقوق والواجبات بـ : في سبيل الوطن والوطنية
- في الشخصيات الموهوبة اقتصر على محمد تمام وموزار.
- واستبدل الحوادث الكبرى بالأحداث .
- وفي الهوايات ذكر الشطرنج ( شغل البطالين ، ومحاولة المترفين ) ، وتسلق الجبال .
- وفي شعوب العالم استبدل المعتقدات والعادات بالزردة، والشعب الصيني .
- وفي حقوق الإنسان استبدل المعوق والمسن بمعركة بعد أخرى .
- وفي دور الإعلام استبدل التحسين والإخبار والتوعية بالدور الحضاري للأنترنت والصحافة العربية
- وفي التضامن الإنساني استبدل الهلال الأحمر بالقبعات الزرق
- وفي التلوث استبدل النفايات الصناعية بمحظوظ أنت أيها الإنسان البدائي ، والتنوع الحيوي .
- وفي الحيوان استبدل الرفق به بالسمك الشاكرة وترويض الحيوان استبدله بالكلاب.
- واستبدل قواعد اللغة بالظواهر اللغوية ، ولم يتطرق لحذف المفعول به.
- والمبادئ الأدبية سماها بالبناء الفني ولم يقتصر على ما هو مقرر في المنهاج بل زاد المحسنات البديعية ، والتضاد ، والترادف ، والتشبيه ، والأساليب وغيرها بلا منهجية . وأغفل المجاز المرسل
- وزاد في أنماط النصوص في الشعر القصصي .
- وزاد في أشكال التعبير : توسيع فكرة ، والحوار ، والوصف ، والحجاج ، والسرد ، والمقال ، والإشهار ، والخطبة.
ملحق بكشف الأخطاء النحوية:
إن النحو هو القصد ، وهو العلم المستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب ، الموصلة إلى معرفة أجزائه التي ائتلف منها . وهو بهذا التعريف مرادف لعلم العربية ، وليس قسيما للصرف . وهذا اصطلاح المتقدمين ، وأما المتأخرون فيعرفونه بأنه علم يبحث عن أواخر الكلم إعرابا وبناء .
وقد عرف ابن جني النحو في الخصائص بأنه « هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره ، كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير والإضافة والنسب والتركيب وغير ذلك ؛ ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة ؛ فينطق بها وإن لم يكن منهم ، وإن شذ بعضهم عنها رد إليها » .
ولقد انتحى مؤلفو كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة من التعليم المتوسط في الجزائر منحاة عجيبة جمعوا مادته باللصق والنسخ ، وبهرجوا موضوعاته بالفسق والمسخ . ورحم الله من قال : «إذا تكلم المرء في غير فنه أتى بالعجائب » .
نعم لقد أتوا بالعجائب ، وأولعوا بما في حضارة الغرب من غرائب، وسأضرب أمثلة مختصرة عما ارتكبوه من جرائم فيما أسموه بالظواهر اللغوية ، وإليكموها :
1 / في موضوع تقديم المبتدأ [ والصواب تأخير الخبر ] وجوبا وجوازا ص/ 12 جعلوا أين وكيف ... وأينما ومتى وكيفما وحيثما .. تقع مبتدأ مقدما وجوبا . وهذا لم يقل به أحد من أهل النحو، مما يدل على خليطى أذهانهم في هذا العلم ، وهو ليس من قبيل السهو ، أو من قبيل الخطأ المطبعي ، وأعظم دليل على أنه مقصود إعرابهم لمثال : كيف الحال ؟ ص/ 12 حيث زعموا أن كيف مبتدأ ، والحال خبر .
2 / وفي تقديم الخبر وجوبا و جوازا ص /22 اتضح جهلهم وبان خطؤهم حيث قالوا : يتقدم الخبر على المبتدأ وجوبا في المواطن الآتية : إذا كان من أسماء الصدارة مثل : متى السفر ؟ من أنت ؟ كيف الحال ؟ أين مدرستك ؟ ... فما هذا التناقض ؟
3 / وفي تقديم المفعول به ص / 29 لم يبينوا المقصود بالتقديم هل عن الفاعل أم عن الفعل والفاعل . وعدوا من حالات تقديم المفعول به وجوبا إذا كان ضميرا منفصلا عن عامله ! دون تفصيل .
4 / وفي باب حذف المبتدأ وجوبا وجوازا ص /40 جعلوا من أمثلة قطع النعت : طارد الشرطي سارقا اللئيم . وهو مثال خاطيء إذ النعت يتبع المنعوت في التعريف والتنكير ، كما تناقضوا في إعراب المخصوص بالمدح أو الذم حيث يمكن أن يعرب خبرا لمبتدإ محذوف وجوبا أو مبتدأ والجملة قبله خبره كما في الصفحة 226. ولم يتنبهوا إلى هذا الخلط . وجعلوا جملة "إنه تحد عظيم" مصدرا نائبا عن فعله ! .
5 / وفي باب حذف الخبر وجوبا وجوازا ص / 48 حصروا وجوب حذف المبتدأ في حالتين وهي أربع وذلك من جهلهم وأعجميتهم ، وأتوا بما يضحك في حالات الجواز .
6 / وفي باب الجملة البسيطة ص / 56 قالوا : هي جملة اسمية أو فعلية ... وعرفوا الماء بعد الجهد بالماء ، ولم يبنوا اشتراط الإفادة من عدمه في الجملة ، والظاهر من صنيعهم عدم اشتراط الإفادة ؛ لأنهم عدوا من الجمل الجملة الواقعة جواب شرط ، والجملة الموصولة زعموا . وهل من المنهجية والتدرج أن تقدم دراسة أحوال المبتدأ والخبر عن دراسة الجملة البسيطة .
7 / وفي باب الجملة المركبة ص /67- 68 صاغوا لها تعريفا ركيكا سمجا ينبيء عن ضعفهم في فن الحدود ، وهم أجدر ألا يعلموها !
8 / وفي باب الجملة الواقعة مفعولا به ص / 74- 75 أظهروا عجزهم ، ولم يعرفوها أو يبينوا مواضعها . وأعلم أنهم بين السكري والتوتر العصبي .
9 / وصنعوا الصنيع نفسه في باب الجملة الواقعة حالا ص / 82 – 83 فلم يعرفوها ولم يبينوا ضوابطها .
10 / وقل مثل ذلك عن الجملة الواقعة نعتا ص / 97 – 98 لم يعرفوها ولم يفرقوا بينها وبين الجملة الحالية .
11 / وفي باب الجملة الواقعة جواب شرط ص / 106 – 107 لست أدري ما مقصودهم منها ، فمن ناحية المحل الإعرابي لم يقدموا شيئا ، ولم يبينوا أنواعها سواء الواقعة جوابا لشرط غير جازم أو الواقعة جوابا لشرط جازم مقترن بالفاء أو إذا الفجائية أو غير مقترن بها ، ومن ناحية المعنى لم يزيدوه إلا غموضا .
12 / وفي باب الجملة الواقعة مضافا إليه ص / 114 – 115 نقلوها بلا أمانة علمية من كتاب تونسي مدرسي قديم مقرر للسنة الثالثة من التعليم الثانوي ، وهو مرجعهم في هذا الكتاب .
13 / وفي باب الجملة الواقعة خبرا لمبتدأ ص / 125 قالوا : " لذلك نستنتج أن الجملة تقع خبرا لأحد النواسخ ! "وكفى به تناقضا .
14 / واكتفوا في باب الجملة الواقعة خبرا لناسخ ص / 132 بأن قالوا : تقع الجملة خبرا لناسخ وتكون فعلية أو اسمية !!!
15 / وفي باب الجملة الموصولة ص / 139 تعجبت منها ؛ فبحثت عنها في كتب النحو وفي معاجم الإعراب وفي كتب اللغة فلم أجد هذا المصطلح ، واهتديت بعد البحث إلى المصدر الذي أخذوا منه ، وهو كتاب النحو العربي من خلال النصوص لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي تأليف عبد الوهاب بكير ومن معه نشرته الشركة التونسية عام 1971 م . حيث أعربوها إعراب الاسم الموصول ، وما هم إلا نقلة غير أمناء !!!
وقد هدموا بابا من أبواب النحو بفعلهم هذا ، وجعلوا الجملة الموصولة في محل الاسم الموصول ، ألا ساء ما يصنعون ، استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير . فيا أنصار العربية ويا مجلس اللغة العربية أهكذا يصنع باللغة العربية ، اعلموا أنه ليس بين العرب والغرب إلا نقطة وليس بين النحو و المحو إلا ما بين الميم والنون .
16 / وفي باب التصغير ص /150- 151 لم يشيروا إلى شروط التصغير ، ولا إلى يائه ، ولا إلى ما يشذ عن أوزانه .
18 / وفي باب الإدغام ص / 159-160 لم يشيروا إلى حروف العربية ، ولا إلى مخارجها ، ولم يبينوا التماثل ولا التقارب .
19 / وفي باب اسم التفضيل ص/ 168-169 لم يوضحوا حالات اسم التفضيل ، ولا إعرابه .
20/ وفي باب صيغ المبالغة ص/ 182-183 زعموا أن فتان اسم معنى مشتق ، واستبدلوا صيغة فعِل بصيغة فِعّيل .
21/ وفي باب التعجب ص190-191 عرفوا التعجب بأنه تعبير ينجزه المتكلم للتعبير ... وفي الصفحة 198 لم يبينوا معنى قولهم ليس الوصف منه على أفعل .
22 / وفي باب أسلوب المدح والذم ص/ 225-266 قالوا :"وقد يعرب المخصوص بالمدح أو بالذم خبرا لمبتدإ محذوف كما عرفت في السنة الثالثة وهو إعراب صحيح أيضا " وتناسوا ما قالوه في الصفحة 40
ثم إن تسمية النحو والصرف بالظواهر اللغوية تسمية غير صحيحة أصلا ، وترتيب دروسه بهذا الشكل ليس منطقيا ، ولا يلائم المقاربة بالكفاءات أو الكفايات.
ملحق بوضعية إدماجية لمواضيع الكتاب:
خدعوك أيها الناشئ بسيارة المستقبل المجهزة بإنترنت المستقبل ، حيث الهاتف الإنترنتي و الهاتف الفيديوي ، والأفلام عالية الجودة ، و الألعاب الآنية بين لاعبين عبر نصوص الإنترنت و تهاويل المدنية الحديثة .
وغروك أيها الناشئ الصغير بقولهم : لا تقهروا الأطفال ، وكشفوا أمامك عورات النسـاء والرجال في صورة مكشوفة ، وشنوا بذلك معركة بعد أخرى على المرأة والعربية والشرق ، واستعانوا على ذلك بالقبعات الزرق : جنود في خدمة السلم كما تتصوره ألعوبة العولمة وبجمعيات في مواجهة الكوارث ، متسترين بلحاف من شمائل الرسول - صلى الله عليه و سلم - و برقع من خلق المسلم ، في معرض الفنان محمد تمام ، ووسط عزف موزار الموهبة النادرة في النصرانية المحرفة .
وفجأة يحدث الكسوف والخسوف في الثوابت ، و ينفجر بركان أولد وينيو لنغاي بالوثنية فينتشر مرض السكري والتوتر العصبي ، ويتدفق البترول في حياتنا اليومية ، وتسود الزراعة بماء البحر في تمقاد اليتيمة المظلومة ، وفي الطاسيلي ذلك المتحف الطبيعي الذي ولع به أدعياء النصرانية ، تحت شعار في الحث على العمل وأحب العاملين ، وذرا للرماد في أعين الشباب ليكون كالصورة المرفقة بالنص . فتظهر ملامح ثورة جديدة في سبيل الوطن والوطنية والزردة التي أسماها شيوخنا أعراس الشيطان ، وفي وحدتها يحضر الشعب الصيني ، ويظهر زرياب مبتكر الموسيقى الأندلسية الذي كان مختفيا في حياته ، ليحيي الموسيقى مزامير الشيطان ، ويمدح الشطرنج تحدي الأذكياء - زعموا - ولكنه شغل البطالين وعمل المترفين ، الذين ربما سيفكرون في تسلق الجبال ومعرفة كيف خلقت الضفادع في قوم باتوا مع الضفادع فأصبحوا ينقون بمن هو الأقوى ، وكيف تصطاد السمكة الشاكرة ، وكيف تنبحها كلاب يساوي وزنها ذهبا في حضارة الكلاب ووسط حديقة جميلة خلف المسجد الجامع الكبير الذي يتباهى به الناس.
وحينذاك تدرك أنك محظوظ أيها الإنسان البدائي القديم ، في غمرة التنوع الحيوي والدور الحضاري للإنترنت والصحافة العربية في عصر القنوات الفضائية وانتصار الثورة الجزائرية الذي وضع في أكف أحباب فرنسة ، واختراع البريد الالكتروني والهجرة السرية وهجرة الأدمغة التي لم يبق منها إلا الفخاري الصبور والأب النشيط ، وتذهب ملكة النشء شماطيط وفق أكذوبة المقاربة بالكفاءات التي عجزوا أن يترجموها ترجمة صحيحة، ناهيك أن يفهموها فهما صائبا , أويطبقوها تطبيقا مناسبا .
نعم تلك هي نصوص بل لصوص كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة من التعليم المتوسط بالجزائر تمجها الأسماع ، وتنفر منها الطباع ، أهينت بها العربية و دنست بها أرومتها القدسية ، وانتصرت بها الشعوبية ، وأحييت بها الوثنية في الديار الإسلامية . وإنها لنصوص أغلبها يغلظ الطبـع ، وينضب من الأعين الدمع ، ويغشي البصر ، و يوقر السمع .
يبكى علينا و لا نبكي على أحد لنحن أغلظ أكبادا من الإبل
إن الهدف الأساسي من الأدب هو إتمام صالح الأخلاق ، وترقيق الطباع ، و تقويم الألسنة ، وشحذ الهمم ، وهز الأنفس ، وتحريك المشاعر ، وتربية العواطف النبيلة ، ورحم الله الشافعي إذ قال : "من تعلم العربية رق طبعه" .
ولا ريب في أن الأدب هو الجميل من النظم و النثر ، و ما سواه فليس بأدب ، فلا يعد الكلام الجاري في أحاديثنا اليومية ، و لا الكلام الدائر في الرسائل العادية ، و لا الكلام المتداول في الشبكة العنكبوتية ، و لا الكلام المستعمل في الصحف السوقية أدبا ، إلا أن يتأنق فيه صاحبه فيدخل حينذاك في نطاق الأدب بمقدار ما فيه من الجمال والجودة والأناقة والرقة والذوق الرفيع والسحر الحلال ، وفي الحديث : "إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ".
قال ابن خلدون – رحمه الله - في مقدمته : "إن حصول ملكة اللسان العربي إنما هي بكثرة الحفظ من كلام العرب ، حتى يرتسم في خياله المنوال الذي نسجوا عليه تراكيبهم ، فينسج هو عليه ، ويتنزل بذلك منزلة من نشأ معهم ، وخالط عباراتهم في كلامهم حتى حصلت له الملكة المستقرة في العبارة عن المقاصد على نحو كلامهم ".
فليس لكتاب اللغة العربية هذا من صلة العربية شيء ، وليس للجملة الموصولة فيه هي بن بي ، وإنه ليدل على جهل مؤلفيه بالعربية لكثرة ما فيه من الأخطاء العلمية ، ولو وضعه مجمع اللغة العربية في ميزان الأخطاء الشائعة لما انتشرت له بيننا ذائعة ، ولو نظر فيه المجلس الأعلى للغة العربية بعين الحق لرفع دعوى ضد هؤلاء الذين خانوا الأمانة واعتدوا على شعب الجزائر في أعز ما يملك.
وإن مثل هذا الكتاب مثل ذلكم الرجل الذي طرق باب نحوي فقال : من ؟ قال : الذي اشتريتم الآجر قال : منه ؟ قال: لا . قال : له ؟ قال : لا . قال: اذهب فمالك من صلة الذي شيء.