منتخبون يطلقون المعيشة البسيطة و يلتحقون بعالم جني الأموال و الاستثمار بمستغانم

بعدما بقي البعض من الاميار على وتيرة التواضع و الإدماج الاجتماعي البسيط

منتخبون يطلقون المعيشة البسيطة و يلتحقون بعالم جني الأموال و الاستثمار بمستغانم

لم يكن أحد من سكان مستغانم يتصور مدى أهمية منصب منتخب على مستوى هيئة محلية بالولاية في غاية الأهمية مما هو الوضع عليه حاليا، و ذلك إثر التغير الكبير الذي لمسه جل المواطنين لدى بعض المنتخبين على مستوى المجالس الشعبية البلدية أو الولائية أو غيرها من القطاعات المحلية الأخرى التي تترسم بأصوات الشعب،بعدما كان بعض المنتخبين يعيشون في السابق وسط الشعب البسيط و أبناء منطقته بشكل عادي، و يتظاهر بالتواضع و البساطة وسط محيطه الشعبي؛ تغيرت الأمور فور انتخابهم على مستوى رئاسة البلديات بين ليلة وضحاها،حيث باتت شخصيته تتعالى على رؤوس المواطنين و أبناء منطقته،و الثروات تتهاطل عليه من موسم لآخرى و من عهدة لأختها،إلى أن أصبح البعض منهم يتعرش و يسيطر على شؤون البلدية كما يحلوا له،و مثلما يرغب أمام دهشة جل المواطنين الذين يحاولون قلب الموازين أثناء الانتخابات الجديدة، إلا أن الوضع يبقى على نفس الأسماء على مستوى بعض البلديات، دون أن تعرف الأسباب الحقيقية لهذا الاستقرار الملكي.
و هو ما مكن هؤلاء من استغلال نفوذهم على مستوى المسؤولية قصد الاستثمار في مختلف المجالات بالخصوص التجارة أين أصبح البعض من الرؤساء يفتحون العديد من المحلات التجارية تحت أسماء أشقائهم و أقاربهم،و البعض منهما تحت أسمائهم الشخصية على غرار المقاهي، مكتبات،مطاعم إلى غيرها من المجالات التجارية الأخرى، بالإضافة إلى السيارات الفاخرة التي أصبح يدور بها سيادة الاميار على مستوى الولاية،من مختلف الماركات العالمية بعدما كان يتنقل في السابق على متن سيارات الأجرة و بدرجة اقل على مستوى الحافلات قصد قضاء حاجياته اليومية على مستوى وسط المدينة،و حسب المصادر التي وردت للنهار و من مقربي البعض من رؤساء البلدية،أن العديد منهم استولى على العديد من السكنات الفاخرة و الفيلات التي تفوق قيمتها المليار سنتيم، بالإضافة إلى قطع الأراضي على مستوى مختلف المناطق التي دونت تحت أسماء مقربة لهم،قصد عدم كشف المستور، ناهيك عن اختراق البعض منهم مجال الاستثمار في مشاريع البناء و التعمير و المؤسسات الصناعية الكبرى على غرار مصانع للدجاج و القرميد إلى غيرها من المصانع الأخرى بما أن أمور الصفقات تكون أسهل على مستوى هذه المناصب،و من الجهة المقابلة، قرر البعض منهم البقاء على تواضعهم وخدمة أبناء منطقته في مجال التنمية،بما أنهم أصحاب ثروة مسبقة قبل مناصب المسؤولية، وهو ما جعل المواطنين يرتاحون لإستراتجية العمل الصادرة من قبلهم،و بالرغم من كل هذه الإمكانات المصخرة على ظهر صناديق خزينة البلدية و المعارف الشخصية،إلا أن ذلك لا يمنع العديد منهم في وضع قيم مالية فائقة على مستوى أرصدتهم البنكية التي تبقى محل سر مطروح من قبل العديد من المواطنين عن ممتلكات هؤلاء خلال مدتهم الرئاسية.


بن