بنايات حي الطبانة بمستغانم مهددة بالانهيار

تبقى العشرات من سكان حي الطبانة العتيق الكائن وسط مدينة مستغانم وعلى واجهتها البحرية، والذي يعود تاريخ بنائه وتشييده إلى العهدين الزياني والمريني وقبل الحقبة العثمانية، يصارعون البقاء في ظل وضعياتهم السكنية المزرية وجراء هشاشة بيوتهم التي هي في معظمها آلية للانهيار في أي لحظة، نتيجة التآكل والتصدعات التي أصابت جدرانها وسقوطها بفعل عوامل الحث والطبيعة وبفعل غياب كافة أشكال الترميم والصيانة، حيث سجل وفي ذلك السياق انهيار 17 بيتا خلال الأسبوعين المنصرمين من شهر جانفي الجاري، ووسط ذلك الواقع المرير والمحفوف بكافة أشكال المخاطر المحدقة فإن جل ساكنة الحي والذين يناهز عددهم 560 عائلة يطالبون السلطات وفي أقرب الآجال لترحيلهم نحو سكنات لائقة تؤمن حياتهم قبل أن تحل بهم الكارثة

يومية البلاغ نزلت بعين المكان ورصدت آراء العديد من سكان ذلك الحي العتيق الذين أجمعوا على أنهم يصارعون من أجل البقاء وأنهم يعيشون الأمرين وهم يتحسسون وفي كل لحظة خطر الانهيار والموت الذي يتربص بهم، من جهتها السلطات الولائية وتحديدا مصالح رئاسة الدائرة قد أنشأت لجنة كلفت بإحصاء السكنات الهشة على مستوى مدينة مستغانم وتحديدا عبر الأحياء القديمة على غرار تجديت، العرصة والدرب وذلك حتى يتسنى التحكم في الأمر وإجراء عملية ترحيل نوعية