جمهورية الانترنت التي اختزلت التاريخ في الرغبة

أعدّوا له حبل المشنقة في ساحتهم بعد احتلالها ونادوه بفرعون...والمعروف عن المصري أنه متردد في كرهه لمهندس الاهرمات ....ان تنادي محمد حسني مبارك بفرعون,اعتقد بأنك لا تريد ان تكرهه في سرك...المصري في لحظة النصر يتفرعن.ارادوا ان يشنقوه ويحاكموه.......ووووو..
الجبهة الاسلامية للانقاذ اردت ان تحاسبهم ورباح كبير بدأ في مطاردتهم ..اجمعوا حقائبكم واذهبوا بعيدا ايها الطواغيت...فخرج هو هاربا وخرجوا الاخرون الى المقابروتشرد من تشرد...الا ان اخوننا المصريين قد اخطاؤوا بنصبهم حبل المشنقة امام مرأى ومسمع من العالم ولا اعتقد ان العالم سيصدقهم لأن غالبيت العالم اقل منهم فقرا وحرية.
بعد حين ستنعم مصر بديقراطية مثقف الانترنت وما ادراك ما ديمقراطية الانترنت!!!....صعب بان يحلم صاحب حبل المشنقة الاخواني بمصر المحافظة والمحروسة مستقبلا .فالنصرالحقيقي الأن وليس غدا,وأذا كان غدا فهو نصرا لجمهورية الفيس بوك المنحلة التي لا تنتمى الى التاريخ وسهلة الاختراق وساذجة وعفوية وتؤمن بفلسفة لا تشبه انساننا....وهي اقرب"جمهورية الانترنت"
ّ الى حسني مبارك منه الى الاخوان او باقية الشعب المصري الشبه البدوي...والاخوان هم من ركبوا موجة الشباب وهم لا يدركون بأن انصار الحرية الانترنتية لا يوافقنهم في الكثير من المواقف الحساسة .وفي حال انتصار الاخوان ستنتهي جمهورية الفيس بوك والى اشعار اخر.
.....
الاخواني يحركه التاريخ.
والشاب تحركه رقصة الهيب هوب توقا لحرية غازته من نافذة شاشات الكبيوتر والفضائيات.

لماذا نقصي الآخر أخي العجيسي , لماذا لا نترك الإخواني يجرب حظه فإذا لفظه الشعب من الصندوق و رفع غيره فيسكت و نقطع قول كل خطيب ؟؟؟؟؟لماذا نخاف من الديمقراطية الحقيقية هل لأن الشعوب ستختار الاسلام و لذا فإنه شعب غير واع و لا يجب أن يتدمقرط؟؟؟؟؟؟

ربما انا في الحقيقة مثل امريكا الباطن لا أؤمن بالديمقراطية والانتخابات بل بالمصلحة...ولعلمك انا لست ضد احد لكن لا اريد ان أعطي فرصة للاغبياء بغض النظر عن انتمائتهم.
اخي المحترف اعتقد انه لا توجد ديمقراطية حقيقية او مزيفة كل ما في الامر مصلحتنا ومصلحة بلدنا اهم شيئ.والا تتحول الديمقراطية الى ايديولوجية وعقيدة نخرب بها اوطننا كما هو حال النظرية المركسية سابقا حين اتخذوها الساسة اداة لتدمير البلاد والعباد.

قرأت موضوعك باهتمام حتي السطر الأخير(و الشاب تحركه رقصة....) فذهلت !!!
يا أخي علينا أن نفرق بين من يبحث عن الديمقراطية كأبعاد لا عقيدة و بين الغزو الثقافي.
ثم متى كان راقص الهيب الهوب صاحب قضية ؟ يا رجل الحريات (من بين الأبعاد الرئيسية للديمقراطية)تتطلب تضحيات,و التضحيات تتطلب رجال ,و الرجل الحقيقي لن يكون راقصا,
وشاب الإنترنت (facebook أوTwitter أو youtube....) ليس راقص هيب هوب بالمطلق ,فإذا كان الشاب في الماضي يثور بالسيف أو البارود أو حتى بالشعر فهذا لأنها وسائل عصره ....ووسائل عصرنا اليوم هي الإنترنت......سلام

الهيب هوب ثقافة المهمشين من سود امريكا ..
الهيب هوب تعبير ديمقراطي بحركات جسدية غير مألوفة اي الجسد هنا كصوت احتجاجي على الوضع الاجتماعي الردئ والحرمان ومن خلال الرّاب يترجم ألمه"جسد الهيب" غناءا....
كلمة الرجل الحقيقي لا توجد في أبعاد الديمقراطية بل توجد في المرجعية الذاتية العقائدية..والديمقراطية الغربية ذات الابعاد الانسانية"الانسانة" هي التي انتجت الكائن الراقص الذي يفعل ما يريد بجسده لان مرجعيته لا تعود الى المنفعة الاجتماعية بل تعود الى نفسه...اي تقديس الفرد لا الجماعة ,اما نحن الرجال الحقيقيين في مجتمعتنا نعيش من اجل الجماعة اما أبعاد الديمقراطية التى تتكلم عنها فهي تدعوا الى عكس ذلك.
وليكن في علمك لحدّ الأن لم يتبلورجيل انترنتي بعد,فهو ما زال في مرحل الهيب هوب اي يحتج ولا يملك مشروعا....اي مزال يرقص بجسده وغائب بعقله وتحاليله. وهذا هو ما كنت اقصده
اما وسيلة الانترنت فهى مجرد وسيلة !!!لكن الاهم هو المضمون ,اي ماذا نريدنحن.

طبعا لا أريد أن أدخل في جدال عقيم عن أصل هاته الرقصة,وسواء كانت مجرد نوع موسيقي يخص المجتمع الأمريكي الأسود(African-American community) أو ثقافة تخص مجتمعا بأكمله,فإن المهم هو أن المجتمع الأمريكي السوي(بيض أو سود) ما زال ينظر إلى هاته الموسيقى بنوع من الريبة ,لأنها تحمل كل أنواع الإنحراف.
ثم أن رموز المجتمع الأمريكي الأسود (Rosa Parks,Malcom X,Martin Luther king,Thurgood marshell......)و غيرهم كثيرون ,نظالهم( ضد التمييز و من أجل الحقوق المدنية للسود) كان بتضحيات و مواقف تعكس مستوي فكري و حضاري عالي,و أبدا و لا واحد من هؤلاء الرموز رقص في الشوارع أو في الإعلام للتعبير عن قضيته.
إذن بالمختصر المفيد الأهداف النبيلة و العظيمة تاتي بالتضحيات ,و التضحيات يتبناها الرجال ,و الرجل لم و لن يكون راقصا(سواء كان الرقص على أنغام هيب هوب,راب,أو هز البطن على أي نغم شرقي أو رايوي)....سلام

-طبعا لا أريد أن أدخل في جدال عقيم ,هذا تضخيم لذات وتعطيل للعقل يوحي باليقين النفسي.وبمرجعية تقليدية لا تمتثل لما تقول وغير قادرة على استيعاب مفهوم الديمقراطية الحقيقية التي تحاكي الانسان الراقي,شكلا ومضمونا, والكلام عن مفهوم الانسان الغربي بالذهنية الدينية أو الذكورية ,تعني اسقطات ذاتية ونقد الاخر بوصفه أنا..ثقافة الجنون او كسر ساعة العقل في اوروبا وامريكا "الهيب هوب انموذجا" ابداع وتواصل...اما عالمنا المتخلف الجنون فيه يعني فقدان الوعي.
وكلامك عن ربط الرجولة بالتضحيات والبطولات..خطاب ديني.في وقت نجد فيه أقوياء العالم لا علاقة لهم بالرجولة الدينية الذي تتكلم عنها وكأنها المعيار الوحيد.ما رأيك ببوش وبليروجيوشهم ؟انا متأكد بأنهم لا يعرفون الرجولة التي تتكلم عنها وانت سعيد...
وعلاقة الريبة والانحراف بالموسيقى والغناء هذه ايحاءات يعاني منها المسلم قبل غيره...
................
الديمقراطية لا تحاكي الرجل بل تخاطب الانسان الذي يفكر بعقله وليس بسلطة اخرى دينية كانت او اديولوجية.

أولا لا تقولني ما لم اقل,ولا مرجعية دينية ولا هم يحزنون(رغم أنكم جعلتم الإسلام بعبعا و فزاعة ضد كل من خالفكم الرأي).
إنني لا أؤمن بقضية الإنسان الغربي و الشرقي ,فالإنسانية واحدة ,ولا تفوق عرقي إلا في ذهنية هتلرية أو النازيون الجدد ,و لكن أؤمن بنظام غربي بني على أسس فعالة مكنت من تفجير الإنسان لكل طاقاته الإبداعية,وهذا الإنسان ليس بالضرورة غربي والدليل أن عرب,آسيويون,هنود ...قدموا أروع النجاحات في الغرب على عكس أوطانهم لمجرد أنهم وجدوا النظام الفعال.
وأعيدها لم تكن الهيب هوب نموذجا يقتدى به (ونفس الشيئ في المحيط العربي أين نجد بعض الإنحراف تم فرضه بدعوى الإبداع ,ولكن ترفضه النفس السوية).
أما قضية بوش و بلير فليس للأمر علاقة بالرجولة في الإطار غير السوي الذي تفهمه,لكن له علاقة بعلوم عسكرية,توازن قوى,وإسترتيجية....و نصر بوش كان بفضل تدريب و تحضير طويل لرجال آمنوا بأن صدام عنصر ضار و مهدد للديمقراطية الأمريكية بأبعادها المختلفة(ومهدد للمصالح الأمريكية ).وهؤلاء الرجال(مع وجود العنصر النسوي في مهام واضحة) لم يذهبوا إلى صحراء العراق على أنغام الهيب هوب و لكن وفق تدريب و تحضيرمرير مكنهم من تحمل الطبيعة العراقية القاسية ,التي لم و لن يتحملها راقصي الهيب أو هزازي البطون....سلام

-موضوعي كان عن المصلحة اي اختزال التاريخ في الرغبة او تقديس الجسد على حساب المبادئ.والهيب هوب يحتج من خلال الجسد وهذا يعني ضمنا تفسير مادي لتاريخ..وحركات الرقص هنا تختلف عن الصلاة لأن الرقص اقرب للمادي والعابر"كما هو حال رقص شباب الانترنت غير الناضج"
الا ان ردودك كانت خليط بين ادعاء والتظاهر بالانساني والسقوط في الموروث الثقافي.كما هو حال فكرة الابداع لديك محدودة جدا وبالضرورة يكون تصورك للانسان محدود .
امريكا اعظم قوة في العالم ومع كل ذلك لم تجد الرجل الذي كنت تتحدث عنه في ردودك من قبل.
فبدأت تخلط مرة علوم عسكرية ومرة تدريب ومرة هزازي البطون خروجا على الموضوع....والامر بسيط وهو ان الموروث الثقافي الذكورى انتهى في الغرب والحضارة هناك ذات طابع انثوي اي مهذبة جدا.ومدنية جدا.

والذين دمروا العراق لا يشبهنا رجولتنا الغبية والمغيبة معا.

مع إحترامي لشخصك ,لكن ردودك تثير الضحك ,أنصحك قليلا من الفلسفة كثيرا من الواقعية.ثم أريد ان أبدأ من الآخير أي لنتفق على التفريق بين الحضارة و المدنية ,فببساطة المدنية هي التجسيد المادي للحضارة ,و هذا ما قد تشاهده في كثير من دول العالم التي نجحت مدنيا و لكن فشلت حضاريا,و هذا الموروث الثقافي الذي أشرت إليه بازدراء هو الذي حافظ على الامة الإسلامية رغم سنوات الضياع و المسخ.وانظر من حولك ألى شعوب(الإفريقية,هنود أمريكا..) فقدت كل تميزها من أول هزة...فالموروث هو آخر أسوار الصد.وقد نتهم بالنرجسية أو التخلف ,تصور محدود للإنسان!!!

أعتذر !!!! أعتقد أنني أخطئت و أننا نستعمل موجتين مختلفتين ,فأنا أرد على موضوع آخر ...أعتذر مجددا

لم تقول شيئا في ردك ياخي,أما عن موروثنا الثقافي يحتاج الى تمدين وتهذيب .
نجحت مدنيا ولكن فشلت حضريا....هل تقصد مثالا تونس ام من؟

مرحبا سيدي الكريم

أتعلم ان إجابتك حوت (ماضي فعل حوى) 06 كلمات جعلتني أتفق معك و ننهي المناقشة:موروثنا الثقافي يحتاج أفى تمدين و تهذيب , لكن أ فضل كلمة تحديث وعصرنة وفي مجالات أخرى إحياء....أما البلد فلا أحب التسمية لكن هي بعض دول الخليج