- الوفاءمشرفة منتدى شؤون المرأة
- عدد الرسائل : 691
العمر : 29
نقاط : 1215
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
أطفالنا بين غياب القدوة.. وتفريط الراعي (وإهمالالأمانة)
السبت 12 فبراير 2011, 17:21
أطفالنا بين غياب القدوة.. وتفريط الراعي (وإهمالالأمانة)
<blockquote class="postcontent restore ">
تأسرني رؤية طفل بكاملبراءته التي فطره الله عليها.. ولكن هيهات أصبحت رؤية هؤلاء نادرة أو قليلة .. فقداغتلنا تلك البراءة وشوهنا معالمها بأمور كثيرة .. قد يكون أقلها الهيئة واللباسوالتقليعات ، .. لذا نعرض هنا بعض النماذج لإهمالنا وتفريطنا في تربية أطفالنا وفهمعالمهم والتعامل معه علَّنَا نعالج السبب والمسبب للاغتيالات المتكررة للراحلةبراءة ..
نماذج ...
* أطفالنا جُلهمإن لم نقل كلهم يكذبون .. كيف تعلموا الكذب وكيف عرفوا تزييف الحقائق وقد وُلِدُواعلى الفطرة !! بكل بساطة يا سادة إنهم يستمعون للتناقض والتزييف من والديهم أوأحدهما فيثمر التعليم والغرس ينتج ..
* من الأطفال من يتلفظ كثيراً بألفاظنابية أو قذرة .. ولا يجدون من يمنعهم أو يوجههم بل يقابلون بالابتسامة والإعجابعلى الفصاحة وطلاقة اللسان ولو بسيئ الألفاظ ..
* البعض الآخر من أطفالناتعلقت نفوسهم بسماع الغناء ومتابعة المسلسلات .. من السبب ؟؟ وكيف تعودوا عليها !! كان عندي طفلة تتأخر في الحضور للحلقة سألت أختها يوما لم تتأخر أختك ولا تحضر معك !! قالت أتيت وهي تشاهد المسلسل وستأتي بعد أن ينتهي !!!
من علمها ؟؟ منعودها !! من وجهها ؟؟ من رباها ؟؟ من أدبها وحفظها عما يخدش براءتها !!
* يترك الأطفال بل قد يرغمون على البقاء أمام جهاز الرائي أو الفيديو لمشاهدة الرسومالمتحركة .. بما في بعضها من اغتيال لبراءتهم .. ولما في بعضها الآخر من إعاقتهم عنمزاولة نشاطهم الطبيعي وحركتهم ولهوهم البرئ الذي يكون أحياناً كثيرة من أسباب قتلالإبداع والنبوغ والتفكير ..
* بعض الأطفال قد ينعم الله عليهم في مقابلفساد أهليهم أو إهمالهم بمعلمين ومعلمات صالحين وصالحات ويؤدون أدوارهم التربويةوالتعليمية على أكمل وجه وبطبيعة الأطفال وفطرتهم يتقبلون ويتحمسون لما يغرس فينفوسهم وعقولهم الغضة .. ولكن المشكلة تكمن في عودتهم لمنازلهم ورؤيتهم المتناقضاتبين ما تعلموه من خلق ودين وعلم وبين ما يرونه من أهليهم من تجاوز وتعدٍ لكل ما غرسمعلميهم في أنفسهم الوقوف عنده وعدم تجاوزه .. وطبعا هم يرون والديهم قدوتهم ومثلهمالأعلى .. فبهذه التناقضات يعيش الطفل في دوامة ومتاهة لا أول لها ولا آخر .. متذبذب حائر ..لا استقرار لتفكيره ولا ثقة ولا اطمئنان لمن حوله .. وقد واجهناتساؤلات الأطفال البريئة عن التناقضات التي يعيشونها ما بين (المنزل) الأسرة والتيتناقض تصرفاتها المدرسة وما يتلقون فيها من أخلاق وآداب ..فما ذنب هؤلاء الأطفالليعيشوا الازدواجية ويعانوا منها منذ صغرهم !! ولم لا نمثل لأبنائنا قدوة صالحةومثالا يحتذى به أو على الأقل نتجنب فعل السوء ولو أمامهم فقط ..
تقول إحدىالأخوات : كانت تأتيهم ابنة جارتهم الصغيرة وتمكث عندهم وقتاً من كل يوم ولمّالاحظت هذه الصغيرة أن هذه الأخت لا تشاهد الرائي سألتها مستنكرة عن السبب فأخبرتهاأنها لا تشاهده لأن الله لا يريد أن نشاهده ونسمع ما يكون فيه من موسيقى وغناء وقدأعدّ لنا في الجنة أفضل منها إذا تركناها .. المهم أن الطفلة علقت بمخيلتها الكلماتوتذكرت منزلها والتناقض بين من كانت تراهم قدوتها وبين ما سمعت من هذه الأخت !! عادت الطفلة لمنزلها وفي المساء كان أقاربها الشباب مجتمعين أمام الرائي ويقلبون فيالقنوات الفضائية بصخبها وضجيجها ومنكراتها فدخلت عليهم الطفلة تصرخ فيهم وتناديبإغلاق الجهاز .. حاولوا ثنيها ولكنها ألحت وكانت تقول لهم حرام والله سيغضب مناولن ندخل الجنة .. وهم يهدئونها ويحاولون إسكاتها ودون فائدة استمرت في إزعاجها لهموتساءلوا عن المصدر الذي علمت منه أن الرائي والموسيقى لا يحبها الله فأخبرتهم بخبرجارتهم فما كان من والدتها إلا أن اتصلت بوالدة هذه الأخت وطلبت منها أن تُسكتابنتها وتطلب منها أن تكف عن إخبار الطفلة بما يحبه الله وما يبغضه وأنها أزعجتهمبإنكارها تصرفاتهم !!! تقول محدثتي وبعد ذلك لم أرها إطلاقاً .. وسمعت عنها فيمابعد عندما كبرت مالا يسر مسلم غيور ..
* طفلة لم تبلغ السادسة كل حديثها عنالزواج والعريس والعروسة بغض النظر عن كونها تردد ما لا تدرك ماهيته ولكن لم تشغلطفلة بهذه الأمور الكبيرة والتي تغتال براءتها !.. وتسمع التعليقات عليها يميناوشمالا من أقاربها بأحد الشباب المراهقين .. وكانت تستنكر .. وعندما سافر الشاب .. تأسفت عليه وقالت سافر قبل أن أتزوجه ..!!!
هذا أنموذج آخر لاغتيال براءةأطفالنا .. بل لانتهاكها..
* العام الماضي قرأت في منتدى الحصن النفسيموضوعا لمعلمة تطلب فيه الحل والطريقة الصحيحة للتعامل وإنقاذ طفلة في الصف الخامسالابتدائي تتعرض لتصرفات لا أخلاقية من ابن عمها الصغير .. والذي أظنها قالت تعلّمهذه التصرفات من الخادمة ..وهي ـ الطفلة ـ بدورها تنقلها لصديقاتها !!
أرأيتم أن براءة أطفالنا تغتال وتسلب منهم بسبب أقرب الناس لهم ..!!
فأين الوالدين ؟؟ كيف يغفل ويترك الأبناء لتغتال براءتهم بهذا الشكلالمقزز !!!
* يحدث كثيراً شجار وخصام بين الوالدين على مرأى ومسمع منالأطفال .. والذين بدورهم تهتز ثقتهم بمصدر الأمان والثقة بالنسبة لهم ويصبح الأمرصعب على أذهانهم كثيرا أن تستوعبه فمن المخطئ والدهم الذي يسعى لأجلهم ويوفر لهم كلشئ أم والدتهم التي تحنو عليهم وتطعمهم وتلبسهم !!!
بل لا نبالغ إذا قلنا أنأكثر المشاكل النفسية للطفل سببها الوالدين .. وخاصة الخوف والقلق الذي يكون مصدرهفقدان الطفل للشعور بالأمن بين أبويه.
* عند لحظة غضب من أحد الوالدينوغالبا الأم يسمع الأبناء تفريغ شحنات هائلة من الشتائم وإنكار فضل الأب وجميلهطوال العمر ووصفه بكل قبيح وسيئ .. وذلك أحيانا كثيرة لحظة تهورٍ وغضب تزول سريعاعن الأم ولكن آثارها لا تزول في نفوس الأطفال الذين تغيرت نظرتهم المثالية لوالدهم ..!!
* تطالعنا بين فينة وأخرى ملابس وتقليعات غريبة صارخة لا تناسب إطلاقابراءة أطفالنا وتعاليم ديننا الفطرية ومع ذلك نصر على اغتيال براءتهم وجمالهمبتكفينهم بهذه الملابس.. وهنا أتساءل ما لجمال الذي يشاهده أولياء هؤلاء الأطفالبهذه التقليعات والموضات التي تغتال جمال الأطفال الحقيقي الذي يتجسد ببراءتهم ولوكان لباسهم يخلو من الغرابة والتقليعات!!!
* اصطحاب كثير من الأسر لأطفالهافي أماكن الفساد واللهو وإطلاعهم على الفساد وتعويدهم عليه منذ الصغر .. كما أننانخطئ كثيرا باصطحاب الأطفال للمناسبات أو الحفلات الاجتماعية التي تخالف تربيتنالأطفالنا والتي تولد بعقولهم تناقضات بين ما يرون وما يغرس في نفوسهم .. فحفلاتغناء ورقص وعري وضياع وقت ماذا ستكون نتائجها وآثارها على الأطفال؟؟ </blockquote>
<blockquote class="postcontent restore ">
تأسرني رؤية طفل بكاملبراءته التي فطره الله عليها.. ولكن هيهات أصبحت رؤية هؤلاء نادرة أو قليلة .. فقداغتلنا تلك البراءة وشوهنا معالمها بأمور كثيرة .. قد يكون أقلها الهيئة واللباسوالتقليعات ، .. لذا نعرض هنا بعض النماذج لإهمالنا وتفريطنا في تربية أطفالنا وفهمعالمهم والتعامل معه علَّنَا نعالج السبب والمسبب للاغتيالات المتكررة للراحلةبراءة ..
نماذج ...
* أطفالنا جُلهمإن لم نقل كلهم يكذبون .. كيف تعلموا الكذب وكيف عرفوا تزييف الحقائق وقد وُلِدُواعلى الفطرة !! بكل بساطة يا سادة إنهم يستمعون للتناقض والتزييف من والديهم أوأحدهما فيثمر التعليم والغرس ينتج ..
* من الأطفال من يتلفظ كثيراً بألفاظنابية أو قذرة .. ولا يجدون من يمنعهم أو يوجههم بل يقابلون بالابتسامة والإعجابعلى الفصاحة وطلاقة اللسان ولو بسيئ الألفاظ ..
* البعض الآخر من أطفالناتعلقت نفوسهم بسماع الغناء ومتابعة المسلسلات .. من السبب ؟؟ وكيف تعودوا عليها !! كان عندي طفلة تتأخر في الحضور للحلقة سألت أختها يوما لم تتأخر أختك ولا تحضر معك !! قالت أتيت وهي تشاهد المسلسل وستأتي بعد أن ينتهي !!!
من علمها ؟؟ منعودها !! من وجهها ؟؟ من رباها ؟؟ من أدبها وحفظها عما يخدش براءتها !!
* يترك الأطفال بل قد يرغمون على البقاء أمام جهاز الرائي أو الفيديو لمشاهدة الرسومالمتحركة .. بما في بعضها من اغتيال لبراءتهم .. ولما في بعضها الآخر من إعاقتهم عنمزاولة نشاطهم الطبيعي وحركتهم ولهوهم البرئ الذي يكون أحياناً كثيرة من أسباب قتلالإبداع والنبوغ والتفكير ..
* بعض الأطفال قد ينعم الله عليهم في مقابلفساد أهليهم أو إهمالهم بمعلمين ومعلمات صالحين وصالحات ويؤدون أدوارهم التربويةوالتعليمية على أكمل وجه وبطبيعة الأطفال وفطرتهم يتقبلون ويتحمسون لما يغرس فينفوسهم وعقولهم الغضة .. ولكن المشكلة تكمن في عودتهم لمنازلهم ورؤيتهم المتناقضاتبين ما تعلموه من خلق ودين وعلم وبين ما يرونه من أهليهم من تجاوز وتعدٍ لكل ما غرسمعلميهم في أنفسهم الوقوف عنده وعدم تجاوزه .. وطبعا هم يرون والديهم قدوتهم ومثلهمالأعلى .. فبهذه التناقضات يعيش الطفل في دوامة ومتاهة لا أول لها ولا آخر .. متذبذب حائر ..لا استقرار لتفكيره ولا ثقة ولا اطمئنان لمن حوله .. وقد واجهناتساؤلات الأطفال البريئة عن التناقضات التي يعيشونها ما بين (المنزل) الأسرة والتيتناقض تصرفاتها المدرسة وما يتلقون فيها من أخلاق وآداب ..فما ذنب هؤلاء الأطفالليعيشوا الازدواجية ويعانوا منها منذ صغرهم !! ولم لا نمثل لأبنائنا قدوة صالحةومثالا يحتذى به أو على الأقل نتجنب فعل السوء ولو أمامهم فقط ..
تقول إحدىالأخوات : كانت تأتيهم ابنة جارتهم الصغيرة وتمكث عندهم وقتاً من كل يوم ولمّالاحظت هذه الصغيرة أن هذه الأخت لا تشاهد الرائي سألتها مستنكرة عن السبب فأخبرتهاأنها لا تشاهده لأن الله لا يريد أن نشاهده ونسمع ما يكون فيه من موسيقى وغناء وقدأعدّ لنا في الجنة أفضل منها إذا تركناها .. المهم أن الطفلة علقت بمخيلتها الكلماتوتذكرت منزلها والتناقض بين من كانت تراهم قدوتها وبين ما سمعت من هذه الأخت !! عادت الطفلة لمنزلها وفي المساء كان أقاربها الشباب مجتمعين أمام الرائي ويقلبون فيالقنوات الفضائية بصخبها وضجيجها ومنكراتها فدخلت عليهم الطفلة تصرخ فيهم وتناديبإغلاق الجهاز .. حاولوا ثنيها ولكنها ألحت وكانت تقول لهم حرام والله سيغضب مناولن ندخل الجنة .. وهم يهدئونها ويحاولون إسكاتها ودون فائدة استمرت في إزعاجها لهموتساءلوا عن المصدر الذي علمت منه أن الرائي والموسيقى لا يحبها الله فأخبرتهم بخبرجارتهم فما كان من والدتها إلا أن اتصلت بوالدة هذه الأخت وطلبت منها أن تُسكتابنتها وتطلب منها أن تكف عن إخبار الطفلة بما يحبه الله وما يبغضه وأنها أزعجتهمبإنكارها تصرفاتهم !!! تقول محدثتي وبعد ذلك لم أرها إطلاقاً .. وسمعت عنها فيمابعد عندما كبرت مالا يسر مسلم غيور ..
* طفلة لم تبلغ السادسة كل حديثها عنالزواج والعريس والعروسة بغض النظر عن كونها تردد ما لا تدرك ماهيته ولكن لم تشغلطفلة بهذه الأمور الكبيرة والتي تغتال براءتها !.. وتسمع التعليقات عليها يميناوشمالا من أقاربها بأحد الشباب المراهقين .. وكانت تستنكر .. وعندما سافر الشاب .. تأسفت عليه وقالت سافر قبل أن أتزوجه ..!!!
هذا أنموذج آخر لاغتيال براءةأطفالنا .. بل لانتهاكها..
* العام الماضي قرأت في منتدى الحصن النفسيموضوعا لمعلمة تطلب فيه الحل والطريقة الصحيحة للتعامل وإنقاذ طفلة في الصف الخامسالابتدائي تتعرض لتصرفات لا أخلاقية من ابن عمها الصغير .. والذي أظنها قالت تعلّمهذه التصرفات من الخادمة ..وهي ـ الطفلة ـ بدورها تنقلها لصديقاتها !!
أرأيتم أن براءة أطفالنا تغتال وتسلب منهم بسبب أقرب الناس لهم ..!!
فأين الوالدين ؟؟ كيف يغفل ويترك الأبناء لتغتال براءتهم بهذا الشكلالمقزز !!!
* يحدث كثيراً شجار وخصام بين الوالدين على مرأى ومسمع منالأطفال .. والذين بدورهم تهتز ثقتهم بمصدر الأمان والثقة بالنسبة لهم ويصبح الأمرصعب على أذهانهم كثيرا أن تستوعبه فمن المخطئ والدهم الذي يسعى لأجلهم ويوفر لهم كلشئ أم والدتهم التي تحنو عليهم وتطعمهم وتلبسهم !!!
بل لا نبالغ إذا قلنا أنأكثر المشاكل النفسية للطفل سببها الوالدين .. وخاصة الخوف والقلق الذي يكون مصدرهفقدان الطفل للشعور بالأمن بين أبويه.
* عند لحظة غضب من أحد الوالدينوغالبا الأم يسمع الأبناء تفريغ شحنات هائلة من الشتائم وإنكار فضل الأب وجميلهطوال العمر ووصفه بكل قبيح وسيئ .. وذلك أحيانا كثيرة لحظة تهورٍ وغضب تزول سريعاعن الأم ولكن آثارها لا تزول في نفوس الأطفال الذين تغيرت نظرتهم المثالية لوالدهم ..!!
* تطالعنا بين فينة وأخرى ملابس وتقليعات غريبة صارخة لا تناسب إطلاقابراءة أطفالنا وتعاليم ديننا الفطرية ومع ذلك نصر على اغتيال براءتهم وجمالهمبتكفينهم بهذه الملابس.. وهنا أتساءل ما لجمال الذي يشاهده أولياء هؤلاء الأطفالبهذه التقليعات والموضات التي تغتال جمال الأطفال الحقيقي الذي يتجسد ببراءتهم ولوكان لباسهم يخلو من الغرابة والتقليعات!!!
* اصطحاب كثير من الأسر لأطفالهافي أماكن الفساد واللهو وإطلاعهم على الفساد وتعويدهم عليه منذ الصغر .. كما أننانخطئ كثيرا باصطحاب الأطفال للمناسبات أو الحفلات الاجتماعية التي تخالف تربيتنالأطفالنا والتي تولد بعقولهم تناقضات بين ما يرون وما يغرس في نفوسهم .. فحفلاتغناء ورقص وعري وضياع وقت ماذا ستكون نتائجها وآثارها على الأطفال؟؟ </blockquote>
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى