شجرة الزيتون والتشبيب و بعده

إن هذه العملية مفيدة أيما إفادة لشجر الزيتون ،لأنه عمر كثيرا ،فتغير لونه من الأخضر الطازج إلى أخضر رملي ،لذا قامت بلدية عينتادلس بهذه العملية النافعة ...ونحن نثمنها ،على أن لا تجتث هذه الجذوع ،كما قد قيل ،هنا وهناك ...

أخي فاروق , إن تلاحظ فإن أغلب أشجار الزيتون قد تم غرسها في عهد الإستعمار و كانت تحيط بنواحي المدينة و جميع الأشجار الموجودة بالمدينة فهي تزيينية وبما أن المدينة توسعت, فأشجار الزيتون غير مفيدة بداخل المدينة فمن الأفضل إستبدالها بأشجار تزيينية وهذا الأمر المعمول به في كل مدن العالم.

وجهة نظر مقبولة ...ولكن ألا يحق لنا في قريتنا الصغيرة أن نخالف الآخرين و نتميز عنهم بمثل هذا الغرس المبارك الذي يذكر الأجيال اللاحقة أن القرية في مضى من عهدها كانت محتلة ومستعمرة من مستعمرات فرنسا ،حتى يعتبروا ،ولا يفرطوا في الأمانة التي تركها الشهداء ،خصوصا في مثل هذه المناسبة 18/02/2011م عيد الشهيد ،هذا البطل الذي أمم هذه الخيرات ورجّعها إلى الشعب الجزائري لينعم تحت ظلالها الوارفة ،ومما تجود به من ثمرات ....
هذا الإرث الاستعماري غرسته يد جزائرية طيبة تحت نير الاستعمار وظلمه ...ناهيك أن الزيتونة المباركة مذكورة في القرآن الكريم ،وكانت مصدر رزق لكثير من البلديات الفقيرة ،التي لا تستطيع ميزانيتها الضعيفة تلبية مطالب الشعب رغم معونات الدولة المتكررة ...فهي مدخل رزق لكثير من فيئات المجتمع ...

ليكن في علمك أخي فاروق أن أغلب أشجار الزيتون المغروسة بعين تادلس زرعتها فرنسا , و من الواضح أن شجرة الزيتون لا تنتمي إلى عائلة الأشجار التزيينية بل تنتمي إلى الأشجار المثمرة , و فرنسا كما أشرت سابقا لم تغرسها بداخل المدينة بل بالأرياف و على جانبي الطرق , و إني أرى بأن يتم إستبدال أشجار الزيتون و التي وصل إليها البناء بأشجار تزيينية لأنه في وقت جني الثمار ترى المجازر المرتكبة من طرف الناس أما الأشجار التزيينية فيمكن أن يتم التحكم فيها و لا تمتد إليها الأيادي.