نقابة الناقلين تحذّر من الفوضى التي ستنجرّ عن الفتح العشوائي للخطوط

حذّرت اتحادية الناقلين الجزائريين الحكومة من الفوضى التي قد تنجر عن عملية الفتح العشوائي لخطوط نقل المسافرين والبضائع، في بعض الولايات، بعد صدور المراسيم التنفيذية المتعلقة بالإجراءات الجديدة الخاصة بدعم تشغيل الشباب.
جدّد رئيس اتحادية الناقلين الجزائريين السيد بوشريط في تصريح لـ''الخبر'' تأكيده على تمسك نقابته بمطلب تجميد عملية توزيع الخطوط على المستثمرين الجدد، لما لهذا القرار كما قال من عواقب وخيمة على التجار الناشطين حاليا في مجال النقل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين ليس ضد دعم تشغيل الشباب وإنما مع عقلنة فتح هذا القطاع أمام الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، داعيا في الوقت ذاته الحكومة إلى الإسراع في انجاز مخطط نقل وطني يتم على أساسه توجيه هؤلاء المستثمرين الجدد. أما الاستمرار في فتح القطاع بنفس الطريقة المعتمدة حاليا فسيتسبب، كما أضاف محدثنا، في كارثة حقيقية ستكون لها انعكاسات سلبية على الناشطين حاليا وعلى الشباب الراغب في الاستثمار في هذا القطاع أو في باقي النشاطات التجارية الأخرى.
وأكد رئيس الاتحادية ''أننا بصدد التحضير للّقاء آخر مع مسؤولي وزارة النقل'' للتباحث معهم حول هذه النقطة ونقاط أخرى، متعلقة بالمطالبة بمسح جزء من ديونهم وتخفيف بعض الضرائب لتشجيع هؤلاء على فتح مناصب شغل جديدة وامتصاص البطالة. وقال بوشريط إنه بإمكان شركات النقل الناشطة حاليا من خلق أكثر من 100 ألف منصب شغل جديد. وبخصوص باقي المطالب الأخرى أكد التحدث ذاته أن وزارة النقل وافقت رسميا على المطلبين المتعلقين بتمديد مدة اعتماد الخطوط من 3 إلى 5 سنوات قابلة للتجديد.