الهيئة الوطنية لإنقاذ منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية تضع تقريرا أسودا عن القائد العام نور الدين بن براهم.

وضعت الهيئة الوطنية لإنقاذ منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية تقريرا أسود عن القائد العام نور الدين بن براهم، تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، بين يدي التحالف الرئاسي في اجتماعها الأخير، في إطار الندوة التاريخية بسيدي فرج، ليتم نقله إلى الرئيس بوتفليقة، مؤكدة فيه ''أنه الأمل الأخير لإنقاذ حصن وقلعة التربية الوطنية وتنشئة الأجيال الخيرية في البلاد''·

كانت الرسالة التي جاءت باسم عدد من قادة وقائدات وعمداء ورواد المنظمة، قد ظهرت الخميس الماضي، بشكل مفاجئ، خلال تنقل مجموعة من المشكلين للهيئة الوطنية لإنقاذ الكشافة الإسلامية إلى الندوة التاريخية التي كان يعكف التحالف الرئاسي بسيدي فرج على إقامتها، وصعد إلى المنصة أحد القادة ليتحدث باسمها لقادة التحالف، طالبا نقل الانشغال المكتوب إلى رئيس الجمهورية، أكد من خلاله أن المنظمة أصبحت على شفا الهاوية، منذ خمس سنوات، وأن أوضاعها تنذر بالانفجار الوشيك·

وأردف المتدخل حول وضع تقرير أسود بين يدي قادة التحالف الرئاسي، قالت المصادر إنه يكون على مكتب الرئيس الآن، عدد فيه جملة من الانحرافات، ''منها استغلال القائد العام الحالي نور الدين بن براهم لعقارات ومخيمات كشفية، محاولا رشوة بعض المسؤولين باستغلالها، بهدف تلميع صورته لديهم وتهديد الكشفيين بعلاقاته مع أجهزة الأمن، وأن كل ما يقوم به هي تعليمات الأجهزة الأمنية العليا''·

كما كشفت الهيئة وجود بعض المشاريع المشبوهة مع البريطانيين والأمريكيين، على خلفية التردد المستمر للقائد العام على سفارتي هذين البلدين· كما سجلت الهيئة أيضا، في تقريرها للرئيس، تراجعا كبيرا للعمل الكشفي وسط المجتمع، ''وما من دليل على ذلك إلا سفريته إلى البرازيل -مؤخرا- في وقت كان الشارع الجزائري يغلي، بينما يقع على عاتق المنظمة مسؤولية مباشرة تهدئة الأوضاع في البلاد، لكونها على علاقة مباشرة بفئة الشباب''· كما اعتبرت الهيئة أيضا أن التدهور في المنظمة قد تضاعف ''مباشرة بعد المؤتمر العاشر الذي كان مفبركا تحت استغراب واندهاش كثير من المسؤولين السامين في الدولة''·

عبد اللطيف بلقايم