- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
أسلمة العالم العربي
الإثنين 28 مارس 2011, 06:16
العالم العربي تجتاحه الثورات المتتالية وفر لها مناخ الاستبداد والفساد الذي مارسه الحكام الأرضية القوية للاشتعال. فالاستبداد في العالم العربي تجاوز مداه إلى حد أن الحاكم العربي لم يعد يفرق بين استعباد البهائم واستعباد البشر، وصار الحاكم العربي يورث لأبنائه وأسرته الأرض ومن عليها من البشر وليس المال والحكم فقط.. أما الفساد فقد أصبح عند العرب لا يفرق فيه الحاكم بين مال الدولة وماله الخاص!
الغرب يبدو أنه يئس من إصلاح الحكام العرب.. فعمد إلى تشجيع الثورات المتتالية للإطاحة بالحكام الوراثيين.. ولا يسأل الغرب عن البديل القادم لأنه لن يكون أسوأ من الحكام الحاليين!
حتى الإسلاميون الذين يخشاهم الغرب لم يعودوا يخيفون هذا الغرب بعد المثل الذي ضربته تركيا بوصول إسلاميين إلى الحكم كانوا أكثر حداثة وعصرنة من الحكم العسكري اللائكي.
ويأمل الغرب أن تتحول الانتفاضات الشعبية في العالم العربي إلى حركات إسلامية عصرية على الطريقة التركية.. أي أن الغرب لا يمانع من تتريك الوضع السياسي في العالم العربي إذا كانت الخلفية إسلامية على الطريقة التركية.. ولهذا شاهدنا كيف نشطت تركيا في استعادة دورها كرابط حضاري بين الشرق والغرب وليس كرابط حضاري جغرافي بين قارتين.
الغرب تأكد أن الوطنية العربية انتهت إلى الصفر.. لأنها شوفينية تخلط بين العنتريات الفارغة وبين الهوية المنجرة.. وأن الإسلاموية العالمية المتفتحة قد تكون أقدر على إعادة صياغة الحياة في العالم العربي.. لأن عالمية الإسلام حالة متقدمة عن عرفية وطنية العروبة المنجرة!
هذه الثورات أنهت الوطنية العروبية في الوطن العربي تماما كما أنهت الثورات في أوروبا الشرقية التقدمية الاشتراكية الشيوعية في أواخر القرن الماضي.
لقد انسحبت أوروبا الشرقية من الشيوعية إلى الخلفية الحضارية لهذه المنطقة ولهذا رأينا كيف انتصرت في الانتخابات الأحزاب التي تسمى نفسها سوسيو ديمقراط أو الديمقراطية المسيحية.. وقد تعمد المنطقة العربية إلى الانسحاب من الوطنية العروبية إلى الإسلامية الديمقراطية كما هو الحال في تركيا.. وقد يكون هذا أفضل للمنطقة العربية وللغرب إذا لم يلتف الاسلاميون المتطرفون على هذا المشروع ويفسدوه.
بقلم: سعد بوعقبة
الغرب يبدو أنه يئس من إصلاح الحكام العرب.. فعمد إلى تشجيع الثورات المتتالية للإطاحة بالحكام الوراثيين.. ولا يسأل الغرب عن البديل القادم لأنه لن يكون أسوأ من الحكام الحاليين!
حتى الإسلاميون الذين يخشاهم الغرب لم يعودوا يخيفون هذا الغرب بعد المثل الذي ضربته تركيا بوصول إسلاميين إلى الحكم كانوا أكثر حداثة وعصرنة من الحكم العسكري اللائكي.
ويأمل الغرب أن تتحول الانتفاضات الشعبية في العالم العربي إلى حركات إسلامية عصرية على الطريقة التركية.. أي أن الغرب لا يمانع من تتريك الوضع السياسي في العالم العربي إذا كانت الخلفية إسلامية على الطريقة التركية.. ولهذا شاهدنا كيف نشطت تركيا في استعادة دورها كرابط حضاري بين الشرق والغرب وليس كرابط حضاري جغرافي بين قارتين.
الغرب تأكد أن الوطنية العربية انتهت إلى الصفر.. لأنها شوفينية تخلط بين العنتريات الفارغة وبين الهوية المنجرة.. وأن الإسلاموية العالمية المتفتحة قد تكون أقدر على إعادة صياغة الحياة في العالم العربي.. لأن عالمية الإسلام حالة متقدمة عن عرفية وطنية العروبة المنجرة!
هذه الثورات أنهت الوطنية العروبية في الوطن العربي تماما كما أنهت الثورات في أوروبا الشرقية التقدمية الاشتراكية الشيوعية في أواخر القرن الماضي.
لقد انسحبت أوروبا الشرقية من الشيوعية إلى الخلفية الحضارية لهذه المنطقة ولهذا رأينا كيف انتصرت في الانتخابات الأحزاب التي تسمى نفسها سوسيو ديمقراط أو الديمقراطية المسيحية.. وقد تعمد المنطقة العربية إلى الانسحاب من الوطنية العروبية إلى الإسلامية الديمقراطية كما هو الحال في تركيا.. وقد يكون هذا أفضل للمنطقة العربية وللغرب إذا لم يلتف الاسلاميون المتطرفون على هذا المشروع ويفسدوه.
بقلم: سعد بوعقبة
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الإثنين 28 مارس 2011, 08:02
ومن هم المسلمون المتطرفون ؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى