سعدان: "في ظروف صعبة كهذه المهم هو الظفر بالنقاط الثلاث

أكّد الناخب الوطني السابق رابح سعدان في
إطلالته عبر حصة "ناس السبور" التي تعدها قناة نسمة كل يوم اثنين، أن
المنتخب الجزائري حقق الأهمّ في مباراته أمام المنتخب المغربي،

سعدان

وقام
بما هو مطلوب منه في هذه الفترة الصعبة للغاية، وظفر بنقاط ثلاث أعادته
إلى السباق حول بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، بعدما كان على
مشارف الإقصاء.
"لا يهم الأداء لأننا كنا في حاجة للفوز"
ورفض
سعدان أن يصف أداء منتخبنا بالباهت وغير المقنع مثلما أكد عليه الأخصائيون
في هذا "البلاتو"، وقال: "في مباراة كهذه لم يكن يهم الأداء بالنسبة
لمنتخبنا، ولا العروض ولا النسوج الكروية، ما كان يهم هو أن نفوز، مهما
حصل، وهذا ما حدث، حيث تحلى لاعبونا بشجاعة وإرادة كبيرتين، ولعبوا بروح
عالية مكنتهم من تجاوز عقبة المنتخب المغربي الصعب المراس".
"قوتنا دوما في الدفاع والوسط وهذا ما تأكد"
ولم
يخف صانع ومهندس ملحمة "أم درمان" إعجابه بالمردود الجيد الذي قدمه الخط
الخلفي، وتحدث عنه قائلا: "لقد أكد منتخبنا مرة أخرى أن قوته تمكن في
صلابة الخط الخلفي، الذي لم يتأثر لغياب أغلب ركائزه، وأدى دورا كبيرا في
الحفاظ على مرمى المنتخب نظيفة رغم شراسة الهجمات التي شنها الضيوف، كما
بودي أن أنوه بدور لاعبي الوسط، وأخص بالذكر لاعبي خط الوسط الدفاعي الذين
قطعوا كل الكرات على الشماخ ورفاقه، وكانوا بمثابة حائط صد منيع في شل
حركة لاعبي المنافس".
"أعترف أن عقم الهجوم متواصل ولابد من حل"
أما
بخصوص مردود القاطرة الأمامية التي بدت عاجزة مرة أخرى عن تسجيل أهداف
مصنوعة، أو تسجيل أهداف كثيرة، أضاف سعدان: "أعترف أن عقم هجومنا يتواصل
من مباراة لأخرى، وعلينا أن نعمل على الحدّ منه نهائيا خلال التربصات
والتدريبات المقبلة، بالتركيز على إيجاد الانسجام بين كافة المهاجمين،
والربط بينهم وبين لاعبي الوسط".
"استرجاع عناصر مهمة في جوان سيكون في صالحنا"
وبدا
سعدان متفائلا بخصوص الفترة المقبلة، وبالذات بخصوص لقاء العودة بالمغرب
رغم اعترافه بصعوبة المهمة، واستطرد قائلا: "الداربي في العودة سيكون قويا
وصعبا للغاية للمنتخبين، لكن لحسن الحظ أن المنتخب الجزائري سوف يستعيد
عناصر مهمة حرم منها في لقاء الذهاب، كزياني، بوقرة، حليش، مطمور وآخرين
ممن عانوا من الإصابات، حينها أرى أن قوى الموازين ستكون متكافئة، وسيكون
بإمكاننا أن نحضر مباراة أفضل من الناحية الفنية".
"تخلص وأنت مدرب دون عمل، هذا صحيح، لكن عندما يصل موعد اللقاء عليك اختيار أحسن اللاعبين"
وفي
موقف أضحك الحضور، خاطب معدّ الحصة الناخب سعدان حول بقاء المدربين لفترة
طويلة دون عمل بسبب عدم وجود مباريات ودية أو رسمية ولا تربصات، مقابل
حصولهم على أموال، فابتسم سعدان وردّ عليه قائلا: "صحيح تخلص دون عمل في
غالب الأحيان، لكنك يوم تصل إلى موعد المباراة، عليك أن تحسن اختيار
اللاعبين، وعليك من قبل أن تعاينهم أيضا في المباريات التي يخوضونها مع
فرقهم كي تختار أفضلهم".
اشتكى كثيرا من قلة التربصات، تواريخ "الفيفا" وضيق الوقت
هذا
واشتكى سعدان كثيرا من قلة التربصات وقلة تواريخ الفيفا أيضا، وأبدى مجددا
مخاوفه من ضيق الوقت في التحضيرات قائلا: "على الفيفا أن تراجع حساباتها،
لأن قلة التربصات التي نخوضها وضيق الوقت الذي نستفيد منه في تحضير
منتخباتنا غالبا ما ينعكس على الأداء سلبا، فمثلا من اليوم إلى لقاء
المغرب، لا توجد هناك تواريخ فيفا، لا توجد هناك تربصات تسمح للمدربين
بالاستفادة من لاعبيهم المحترفين، كما لا توجد مواعيد تسمح لنا بتجميعهم
دفعة واحدة. وهو ما لن يحدث سوى في الثلاثة أيام الأخيرة التي تسبق
المباراة، وهذا غير كافٍ لا لنا ولا للمغرب ولا لأي منتخب لتحضير مبارياته
المهمة المقبلة