العثور على جثة أستاذة جامعية تنتمي إلى تنسيقية التغيير مذبوحة في بيتها بالعاصمة
الخميس 12 مايو 2011, 05:46
اختلفت الروايات حول ظروف مقتلها وأسبابها لكن النتيجة كانت واحدة ترددها جميع الألسنة بحي 618 مسكن بالمحمدية بالعاصمة، مقتل الأستاذة عائشة قطاس أستاذة التاريخ بجامعة بوزريعة عضو في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير، على يد مجهولين.
*
لم تكن أختها التوأم شريفة وهما في الخمسينيات من العمر، وهي تحاول مرارا وتكرارا الاتصال بها عبر الهاتف النقال الخاص بها وعبر هاتف البيت الذي أبى هو أيضا أن يرد، وهما على موعد للذهاب سويا للقيام بواجب العزاء في وفاة أحد الأقارب، أن الجو الجنائزي سينتقل بعد ساعات إلى بيتهما، بعدما جاءت في حدود الواحدة للبيت لتفاجأ بأختها جثة هامدة في بهو البيت تسبح في دمائها أمام المطبخ وقبالة صالون الاستقبال.
*
فحسب ما لاحظناه في عين المكان، ساعات قبل أن ترفع الشرطة جثة الضحية في حدود الثامنة والنصف مساء، بعدما أبلغت أختها عن الجريمة عند الثانية زوالا، كانت الدهشة على وجوه جميع سكان الحي من المصير الذي خلصت إليه هذه الدكتورة التي، يشهد الجميع بسيرتها الحميدة بحي 618 مسكن بالمحمدية، فهي تقطن الحي منذ أكثر من 20 سنة هي وأختها من الأستاذة الأكفاء ومحبوبة من طلبتها.
*
وظلت الشرطة في تتبع أبسط التفاصيل لساعات طويلة دامت إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء وسط تكتّم شديد عن التفاصيل، حتى من قبل الجيران، حيث سادت روايتان، إحداها أن تكون الضحية قد فوجئت بسارق في البيت بعد استيقاظها من النوع فأرداها قتيلة بضربة مطرقة على الرأس بعدما قاومته، والثانية التي رددها أكثرهم هي أنها تلقت عدة ضربات خنجر بعدما فتحت باب الشقة لأحد الطارقين، دون أن يسرق شيء من البيت ودون أن ينتبه أحد إلى الحادث، حيث تكون الجريمة قد وقعت في الصبيحة عند العاشرة صباحا لتكتشف بعد الزوال من قبل أختها التي عادت للبيت.
*
وأبدى رئيس النقابة الوطنية المستقلة والتنسيقية من أجل التغيير، رشيد معلاوي تخوفا من الجريمة ولم ينتظر انتهاء التحقيق، ليزعم أنها بداية تصفية جسدية لأعضاء التنسيقية، مؤكدا أن الفقيدة كانت عضوا فيها. في انتظار ما ستفصح عنه التحريات الأولية وتحقيق الشرطة حول ظروف وملابسات الجريمة. وقد ووريت الفقيدة التراب بمسقط رأسها بالبرواڤية بالمدية.
*
وبرحيلها فقدت الجامعة أستاذة ذات كفاءة عالية، وهي متخصصة في العهد العثماني، ذاع صيتها في أقطار عديدة كالمغرب وتونس وفرنسا وإيطاليا، وتعد في المحيط الجامعي بمثابة خليفة الدكتور مولاي بلحميسي، كانت تشرف على العديد من الأعمال العلمية (ماجستير ودكتوراه)، فضلا عن أعمالها الخاصة.
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: العثور على جثة أستاذة جامعية تنتمي إلى تنسيقية التغيير مذبوحة في بيتها بالعاصمة
الجمعة 13 مايو 2011, 07:51
علمت "الشروق" من محيط وقوع جريمة قتل الأستاذة قطاس عائشة، بحي 618 مسكن ببلدية المحمدية، شرقي العاصمة، أنه تم إلقاء القبض على القاتل، ساعات بعد مباشرة التحقيق من قبل فرق البحث للشرطة، وهو شاب من نفس الحي كانت الضحية تعطف عليه ويقوم لها ببعض الأشغال.
وحسب جيران الضحية فإن الجريمة قد وقعت بدافع السرقة، وليس لدوافع أخرى مثلما تريد بعض الاطراف تفسيره، حيث اكدوا أن المتهم يقطن بنفس الحي ويعرف الضحية وكان يقوم لها بقضاء بعض المصالح، وقد تفاجأ بوجودها في الشقة يوم 9 ماي تاريخ ارتكابه الجريمة، بينما جاء للسرقة، باعتباره يعرف البيت وكان يسرق منه بعض الأغراض، برجح ان تكون المجوهرات والمال.
كما أكد جيران آخرون أن الجاني من المدمنين على المخدرات، ما سهل ارتكابه جريمة قتل الضحية ذبحا، وهي سيدة معروفة بأخلاقها العالية وسيرتها الحميدة وسط الحي وأستاذة محبوبة ومن الكفاءات في الجامعة بالنسبة لطلبتها، كما يكون من المسبوقين قضائيا ما عجل بإلقاء القبض عليه.
من جهته أكد مصدر أمني لـ"الشروق" أن الشرطة، وضعت جميع الفرضيات للتوصل إلى القاتل والدوافع الحقيقية لارتكابه الجريمة، وفتحت جميع السبل للبحث، بما فيها سبيل الدوافع السياسية التي رفعتها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، مثلما جاء على لسان رشيد معلاوي المناضل في النقابة المستقلة لعمال الإدارة العمومية، باعتبار الفقيدة كانت عضوا في التنسيقية.
وفي انتظار استكمال التحريات، وتقديم الجاني للعدالة، يبقى محيط الأستاذة قطاس في جامعة بوزيعة وحي 618 مسكن بالمحمدية في ذهول كبير من وقع هذه الجريمة البشعة في حق الأستاذة الفاضلة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى