ملايير الدينارات الجزائرية في الزبالة ؟

عثر عامل نظافة بعنابة أول أمس، على كيس نفايات يحتوي على مئات الأوراق النقدية من فئات 1000، 500، و200 دينار وسط أكوام القمامة، وذلك خلال مرور شاحنة جمع النفايات بحي الحطاب وسط المدينة. ليقوم العامل بإبلاغ مصالح الأمن الحضري التاسع التي تحركت بالتنسيق مع الأمن الولائي للتحقيق في مصدر الأموال المزورة، التي قدرت قيمتها بعدة ملايير حسب مصادر "الشروق".

كما باشرت مصالح الأمن بولاية عنابة منذ أول أمس، ممثلة في مصلحة الشرطة القضائية، وفرقة المالية والاقتصاد، تحقيقات معمقة وتحريات موسعة، حول شبكة مافيا تنشط في مجال تزوير العملة الوطنية، بشكل واسع في السوق المحلية بالولاية وأرجاء شرق البلاد، وهذا بعد حادثة العثور على الأموال وسط الزبالة.
وتأتي هذه العملية أياما بعد توقيف رعية تونسية متورطة مع شبكة لترويج العملة المزورة والأوراق النقدية، تنشط عبر ولايتي عنابة والطارف، وكانت ولاية عنابة قد عرفت منذ مطلع العام فضائح مالية من العيار الثقيل، عندما تم اكتشاف مبالغ مالية ضخمة مزورة بكل من البنك الوطني للتوفير والاحتياط، ودار المالية، وكذا بالبنك الوطني الجزائري، وبنك التنمية المحلية، وحتى البنك الفرنسي بي أن بي باريبا، وكانت مصالح‭ ‬الأمن‭ ‬قد‭ ‬فتحت‭ ‬تحقيقات‭ ‬معمقة،‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬توقيف‭ ‬عدة‭ ‬متهمين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬القضايا‭. ‬

عثرت مصالح الشرطة القضائية الفرقة المتنقلة بأمن ولاية خنشلة ليلة أول أمس على ما يقارب المليار سنتيم من العملة المزورة فئة ألف دج، مخبأة تحت أكوام القمامات داخل أحد دهاليز عمارات ديكا وسط خنشلة، إثر الكشف عن محاولة بعض الأطفال تسويق عدد منها لدى بعض المحلات، أين تم تتبعهم ليتم تحديد المصدر قبل العثور على الكمية المخبأة بعد عملية بحث واسعة، شارك فيها عدد من أطفال الحي. العملية الجديدة هذه فتحت المجال لمصالح الأمن لتكثيف تحرياتها وبحثها قصد الكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه الكمية الكبيرة من الأوراق النقدية المزورة، استنادا إلى ما توفر لديها من معلومات مرتبطة بالمسبوقين والمشتبه فيهم من سكان العمارة، مسرح الحادث والعمارات المجاورة لها.