تسيير عبثي وخالي وعمل إرجالي والوزير قدر عالي ....هذا عجب يا الزوالي ....

قال حماري وهو يقرأ خبرا عن حادثة سير تعرض لها طفل صغير ،وكان المتسبب فيها موكب سيارات أحد الوزراء ...بالإضافة إلى شخص توفي جراء سكتة قلبية عقب الحادث...والغريب لا حدث ...وقدر الله وما شاء فعل ..
يعني الوزراء قاتلينا قاتلينا ...
قلت له ضاحكا ...كان حادثا ولا داعي لأن تؤول المر ور تعطيه أكثر مما يستحق ؟
نهق وقال ...تسييرهم للدولة يقتل ....سيارتهم تقتل ...قراراتهم الارتجالية تقتل ....ونحن دائما ضحاياهم .... ذلك عدنا وعند كل حكام العرب .انظر بشار الأسد وقذاف الدم ،وعبد الطالح وزيد وزيد..
قلت ..يجب أن ترى الكأس المملوء ،لا النصف الكأس الفارغ....
قال....أعطيني شيئا واحدا يشجعني على ذلك ....الأطباء متذمرون من الوزير والوزير يضع لهم أذن من عجين وأخرى من طين...
الطلبة والجامعة كلها تعيش على فوهة بركان،والوزير لا يعلم ولا يستقبل ولا يرى مشكلا في ذلك ...
قلت...ربما نحن المخطئون،ولا نريد أن نرى بعيونهم ....ربما هم يرون ما لا نراه؟
قال ...يا سيدي يعطونا نظاراتهم العجيبة ومن المؤكد أننا سنرى مثلهم....
ضحكت عاليا وقلت له...فعلا أنت حمار ...كي ترى مثلهم يجب أن تؤمن بما يؤمنون ...ويعتقد ما يعتقدون ...المال مالهم ،والأرض أرضهم و الشعب شعبهم ...وأنت عبد من عبيدهم ....
وترى بعين الرضا لا بعين السخط على مشاريعهم...
نهق من جديد وقال ....مثلا أتريدني أن أرى مطروات....وزير النقل وحفر وزير الأشغال العمومية و مستشفيات وزير الصحة والإسكان، والتلاميذ الأذكياء لوزير التربية ....وسيولة المال في كل زنقة ودار لوزير البريد والمواصلات ...
قاطعته قبل أن يعد الحكومة واحدا واحدا وقلت له ....ما بها المشاريع التي ذكرتها ؟
قال...أنت مثل الذي يرى من خلال الغربال..
كلها مشاريع فاشلة وبطيئة وغير مجدية ...قلت ...الكلام سهل أيها الحمار ولكن الفعل هو الأصعب ...ولو كنت مكانهم لما فعلت أكثر ...يا طويل اللسان ...الله يهديك