دعوة للتظاهر في "جمعة العشائر" بسوريا

دعا نشطاء سوريون للتظاهر في ما أطلقوا عليها "جمعة العشائر", وسط تزايد عدد الفارين السوريين إلى تركيا, فيما لا يزال الغموض يسيطر على الأوضاع بمدينة جسر الشغور شمال غرب سوريا، التي تقول السلطات السورية إنها تنفذ فيها "عملية عسكرية دقيقة".

وقال النشطاء السوريون في دعوتهم للتظاهر بـ"جمعة العشائر" على شبكة الانترنت أمس الخميس: إن الشعار سيكون "العشاير مع كل ثاير".

وبثّ نشطاء على الإنترنت أمس مشاهد فيديو لعدد من العسكريين في شوارع حمص وهم يركلون بأقدامهم مدنيين منبطحين أرضا ومقيدي الأيدي، ويوجهون لهم الإهانات بسبب مطالبتهم بالإصلاح والحرية.

وفي هذه الأثناء, أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الخميس أن أكثر من 2400 شخص عبروا حدود تركيا فرارا من العنف في شمال سوريا.

وقال للصحفيين في أبوظبي: "لدينا مخاوف جادة بشأن الوضع في سوريا"، مؤكداً أن الوقت حان لسوريا كي تتصرف "بحسم أكبر" بشأن الإصلاحات السياسية التي اقترحها الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد بوقت سابق بألا تغلق بلاده حدودها أمام اللاجئين الفارين من سوريا. يشار إلى أن معظم الفارين من النساء والأطفال وأغلبهم من مدينة جسر الشغور.

ومن جانبها, قالت وسائل إعلام سورية مقربة من النظام: إن الجيش السوري ينفذ عملية عسكرية دقيقة جدا بمدينة جسر الشغور، "بهدف اجتثاث الجماعات المسلحة، التي تختبئ بالمدينة وفي المناطق القريبة منها", حسب قولها.

ونقلت هذه الوسائل عن مصادر رسمية قولها: "إن الجيش السوري وضع عدة نقاط تفتيش بالمدينة، والشوارع المؤدية لها للحيلولة دون وصول إمدادات للجماعات المسلحة", حسب زعمه.