- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
السلطان سليمان القانوني و مستغانم........معركة مزغران "مستغانم" 26اوت 1558
الأربعاء 15 يونيو 2011, 18:03
معركة مزغران "مستغانم" 26اوت 1558
استطاعت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني أن تضم معظم بلاد الشمال الإفريقي، وذلك بفضل مجهودات وبطولات رجال عظام أمثال: خير الدين بربروسا، وعروج، وصالح رايس، وحسن الطوشي، وطرغوت، وغيرهم من أبطال الجهاد البحري، وكانت منطقة الشمال الإفريقي قبلها على وشك السقوط في قبضة الاحتلال الإسباني والبرتغالي، والذي استطاع بالفعل أن يحتل عدة نقاط مهمة بساحل المغرب العربي من ضمنها وهران وتلمسان ومازكان وغيرها في الجزائر خصوصًا.
أصدر السلطان العثماني سليمان القانوني أوامره بفتح مدينة وهران الإستراتيجية، والواقعة تحت الاحتلال الإسباني، وبالفعل تحرك أسطول كبير من الجزائر لفتح وهران، ولكن وفاة القائد صالح الرايس حالت دون إتمام مشروع الفتح، ولقد انتهز السعديون ـ حكام المغرب الأقصى وكانوا على عداء شديد مع العثمانيين ـ فرصة خروج الأسطول العثماني لفتح وهران وانقضوا على تلمسان وأخرجوا منها الحامية العثمانية وحصنوها بشدة، وذلك خوفًا من عودة العثمانيين إليها.
سليمان القانوني (1495م-1566م)
تم تعيين قائد جديد للجزائر وهو البطل ابن البطل حسن بن خير الدين بربروسا وذلك سنة 964هـ، فشرع في تقوية بلاد الجزائر ورتب الجيش ترتيبًا جيدًا، وبدأ رحلته الجهادية واضعًا نصب عينيه هدفين عظيمين: تطهير الشمال الإفريقي من الوجود الصليبي الإسباني والبرتغالي، واسترداد الأندلس، وفي هذه الفترة وقعت اضطرابات داخلية كبيرة في المغرب الأقصى بسبب الاقتتال على الملك استغلها حسن بن خير الدين جيدًا، فقام بنقل قاعدة أسطوله إلى «مستغانم» لتكون قريبة من المغرب ومن أجل استعادة تلمسان مرة أخرى.
كان الكونت الإسباني «دو الكوديت» حاكم وهران شديد القلق والتخوف من تنامي القوة العثمانية بالجزائر، وعلى يقين من سعي الوالي حسن لاستعادة تلمسان، وهذا الأمر يهدد الوجود الإسباني بالمنطقة تهديدًا خطيرًا، فقرر الاستيلاء على مستغانم قاعدة انطلاق الأساطيل العثمانية، وحشد من أجل ذلك 12 ألف مقاتل وخرج على رأسهم لمهاجمة مستغانم، وفي يوم 20 من ذي القعدة 965هـ هجم الإسبان على مستغانم، ولكنهم فوجئوا بالمقاومة الضارية من أهلها والحامية العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة مروعة للإسبان وخسائر فادحة في الأرواح في مقدمتها الكونت الإسباني نفسه الذي خر قتيلاً مع معظم جنوده، في واحدة من حلقات العزة والكرامة للجهاد الإسلامي ضد العدوان الصليبي.
....................................
معركة مستغانم
سبب نشوب معركة
مستغانم
كانت الجزائر تقع تحت الدولة السعدية وهذه
الدولة كانت معاصرة لفتوحات الخلافة العثمانية, ولذا فكان حب السيطرة والتوسع يسيطر
على حكامها. فكانوا يخافون من الخلافة العثمانية ويعتبرونها احتلالا ولذا وطدوا
سيطرتهم على المغرب الشرقي لصدهم.
وفي إحدى الفتوحات التي كان يقوم بها العثمانيون والتي
عادوا منها منتصرين, استغل السعديون انشغال الجيش الإسلامي فقاموا باحتلال مدينة
تلمسان والتي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية وهذه المدينة تقع في الجزائر وكانت
استراتيجية للجيش العثماني المسلم باتجاه السيطرة على
أوروبا.
استقبل السلطان الحكيم
( سليمان القانوني) خبر هجوم السعديين ببرود, فقرر رحمه
الله أن يرسل مبعوثا إلى الدولة السعدية.. فكان حريصا على توحيد
الصف المسلم وحريصا على أن لا يخوض معارك جانبية مع الجيوش المسلمة
الأخرى..كانت مهمة الرسول هي تهنئة سلطان الدولة السعدية بانتصاراته وعرض
عليه الهدايا واخبره إن السلطان سليمان يريد أن يجهز الدولة السعدية ب4000 مجاهد
للحفاظ على دولتهم ومقدمة لتكوين اتحاد إسلامي كبير يواجه الأخطار الخارجية, لكن
الحقد والحسد دفعا سلطان الدولة السعدية إلى رفض هذه الأفكار فقال
للرسول:
(( سلم
على أمير القوارب سلطانك وقل له: أن سلطان الغرب لابد أن ينازعك على محمل مصر ويكون
قتاله معك عليه إن شاء الله ويأتيك إلى مصر والسلام)
من كلام هذا السلطان التافه يظهر لنا
الحقد الدفين الذي ملأ قلوب بعض المسلمين ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا على
الخلافة العثمانية , فلم ينظر هذا السلطان إلى رفع راية الإسلام والحفاظ على
وحدة المسلمين؟ إنما وسوس له الشيطان وجعل من اقتراح السلطان سليمان القانوني سخرية
و ظنه حبا في التوسع.
على كل حال
مرت الأيام وشبت المعارك الداخلية للدولة السعدية فقتل
السلطان من قبل حرسه الخاص وبدأ الخلاف بين الأمراء, فسال لعاب الأسبان الذين
اسقطوا الأندلس أن يسقطوا المغرب العربي.
هنا قررت الخلافة العثمانية أن تهاجم الجزائر وتعيد
مدينة تلسمان وبذلك تحمي المغرب العربي من الأخطار الخارجية وتسهل عليها العبور إلى
بلاد الأسبان والبرتغال.
استدعى
السلطان سليمان القانوني رحمه الله القائد المغوار حسن بن خير
الدين المشهور بجسارته وقوته وطلب منه التوجه إلى الجزائر, وفعلا تحركت جيوش
الخلافة الإسلامية إلى الجزائر بهدفين رئيسيين( الأول تطهير
الشمال الأفريقي من الوجود المسيحي, والثاني استرداد الأندلس لحوزة
المسلمين).
سمع حاكم الدولة
السعدية الجديد بتحرك الجيوش العثمانية فتهيأ لها وهو يعلم انه غير قادر على صدها,
وفعلا جرت مناوشات بين الطرفين في وادي اللين بالقرب من فاس. ولكن القائد حسن بن
خير الدين سمع بتحرك الجيش الأسباني الهادف إلى السيطرة على مستغانم التي تعتبر
استراتيجية في منع تقدم الجيش الإسلامي إلى وهران حيث يسيطر عليها الأسبان. فأوقف القتال.. الآن تدخل الصليبيون في المعركة فأصبح القتال مع المسلمين
شيئا ثانويا. وكذلك شعر القائد حسن أن سيطرة الأسبان على مستغانم ستقطع عليه
طريق الإمداد.
تحرك الجيش
الإسلامي منسحبا من فاس إلى الجزائر وانفصل قائد جيش تلمسان عن الجيش وعاد إلى
المدينة خوفا عليه من الأسبان وهذه الخطوة العسكرية
الجبارة, استطاع القائد حسن أن يحمي ظهره وان يؤمن وصول
الإمدادات.
تحرك حاكم وهران
الأسباني باتجاه مستغانم كما توقع القائد حسن بجيش قوامه 12 ألفا, وهناك جرت معركة
طاحنة في يوم 20 ذي القعدة 965هـ قادها القائد حسن بن خير
الدين رحمه الله, وتم إفناء الجيش الأسباني فيها عن بكرة أبيه حيث قتل كل جنوده.
وبهذه المعركة هزمت جيوش الصليب
مرة أخرى على يد الخلافة الإسلامية, وسيطرت على الجزائر وأعادت إليها الأمن
والأمان.
استطاعت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني أن تضم معظم بلاد الشمال الإفريقي، وذلك بفضل مجهودات وبطولات رجال عظام أمثال: خير الدين بربروسا، وعروج، وصالح رايس، وحسن الطوشي، وطرغوت، وغيرهم من أبطال الجهاد البحري، وكانت منطقة الشمال الإفريقي قبلها على وشك السقوط في قبضة الاحتلال الإسباني والبرتغالي، والذي استطاع بالفعل أن يحتل عدة نقاط مهمة بساحل المغرب العربي من ضمنها وهران وتلمسان ومازكان وغيرها في الجزائر خصوصًا.
أصدر السلطان العثماني سليمان القانوني أوامره بفتح مدينة وهران الإستراتيجية، والواقعة تحت الاحتلال الإسباني، وبالفعل تحرك أسطول كبير من الجزائر لفتح وهران، ولكن وفاة القائد صالح الرايس حالت دون إتمام مشروع الفتح، ولقد انتهز السعديون ـ حكام المغرب الأقصى وكانوا على عداء شديد مع العثمانيين ـ فرصة خروج الأسطول العثماني لفتح وهران وانقضوا على تلمسان وأخرجوا منها الحامية العثمانية وحصنوها بشدة، وذلك خوفًا من عودة العثمانيين إليها.
سليمان القانوني (1495م-1566م)
تم تعيين قائد جديد للجزائر وهو البطل ابن البطل حسن بن خير الدين بربروسا وذلك سنة 964هـ، فشرع في تقوية بلاد الجزائر ورتب الجيش ترتيبًا جيدًا، وبدأ رحلته الجهادية واضعًا نصب عينيه هدفين عظيمين: تطهير الشمال الإفريقي من الوجود الصليبي الإسباني والبرتغالي، واسترداد الأندلس، وفي هذه الفترة وقعت اضطرابات داخلية كبيرة في المغرب الأقصى بسبب الاقتتال على الملك استغلها حسن بن خير الدين جيدًا، فقام بنقل قاعدة أسطوله إلى «مستغانم» لتكون قريبة من المغرب ومن أجل استعادة تلمسان مرة أخرى.
كان الكونت الإسباني «دو الكوديت» حاكم وهران شديد القلق والتخوف من تنامي القوة العثمانية بالجزائر، وعلى يقين من سعي الوالي حسن لاستعادة تلمسان، وهذا الأمر يهدد الوجود الإسباني بالمنطقة تهديدًا خطيرًا، فقرر الاستيلاء على مستغانم قاعدة انطلاق الأساطيل العثمانية، وحشد من أجل ذلك 12 ألف مقاتل وخرج على رأسهم لمهاجمة مستغانم، وفي يوم 20 من ذي القعدة 965هـ هجم الإسبان على مستغانم، ولكنهم فوجئوا بالمقاومة الضارية من أهلها والحامية العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة مروعة للإسبان وخسائر فادحة في الأرواح في مقدمتها الكونت الإسباني نفسه الذي خر قتيلاً مع معظم جنوده، في واحدة من حلقات العزة والكرامة للجهاد الإسلامي ضد العدوان الصليبي.
....................................
معركة مستغانم
سبب نشوب معركة
مستغانم
كانت الجزائر تقع تحت الدولة السعدية وهذه
الدولة كانت معاصرة لفتوحات الخلافة العثمانية, ولذا فكان حب السيطرة والتوسع يسيطر
على حكامها. فكانوا يخافون من الخلافة العثمانية ويعتبرونها احتلالا ولذا وطدوا
سيطرتهم على المغرب الشرقي لصدهم.
وفي إحدى الفتوحات التي كان يقوم بها العثمانيون والتي
عادوا منها منتصرين, استغل السعديون انشغال الجيش الإسلامي فقاموا باحتلال مدينة
تلمسان والتي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية وهذه المدينة تقع في الجزائر وكانت
استراتيجية للجيش العثماني المسلم باتجاه السيطرة على
أوروبا.
استقبل السلطان الحكيم
( سليمان القانوني) خبر هجوم السعديين ببرود, فقرر رحمه
الله أن يرسل مبعوثا إلى الدولة السعدية.. فكان حريصا على توحيد
الصف المسلم وحريصا على أن لا يخوض معارك جانبية مع الجيوش المسلمة
الأخرى..كانت مهمة الرسول هي تهنئة سلطان الدولة السعدية بانتصاراته وعرض
عليه الهدايا واخبره إن السلطان سليمان يريد أن يجهز الدولة السعدية ب4000 مجاهد
للحفاظ على دولتهم ومقدمة لتكوين اتحاد إسلامي كبير يواجه الأخطار الخارجية, لكن
الحقد والحسد دفعا سلطان الدولة السعدية إلى رفض هذه الأفكار فقال
للرسول:
(( سلم
على أمير القوارب سلطانك وقل له: أن سلطان الغرب لابد أن ينازعك على محمل مصر ويكون
قتاله معك عليه إن شاء الله ويأتيك إلى مصر والسلام)
من كلام هذا السلطان التافه يظهر لنا
الحقد الدفين الذي ملأ قلوب بعض المسلمين ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا على
الخلافة العثمانية , فلم ينظر هذا السلطان إلى رفع راية الإسلام والحفاظ على
وحدة المسلمين؟ إنما وسوس له الشيطان وجعل من اقتراح السلطان سليمان القانوني سخرية
و ظنه حبا في التوسع.
على كل حال
مرت الأيام وشبت المعارك الداخلية للدولة السعدية فقتل
السلطان من قبل حرسه الخاص وبدأ الخلاف بين الأمراء, فسال لعاب الأسبان الذين
اسقطوا الأندلس أن يسقطوا المغرب العربي.
هنا قررت الخلافة العثمانية أن تهاجم الجزائر وتعيد
مدينة تلسمان وبذلك تحمي المغرب العربي من الأخطار الخارجية وتسهل عليها العبور إلى
بلاد الأسبان والبرتغال.
استدعى
السلطان سليمان القانوني رحمه الله القائد المغوار حسن بن خير
الدين المشهور بجسارته وقوته وطلب منه التوجه إلى الجزائر, وفعلا تحركت جيوش
الخلافة الإسلامية إلى الجزائر بهدفين رئيسيين( الأول تطهير
الشمال الأفريقي من الوجود المسيحي, والثاني استرداد الأندلس لحوزة
المسلمين).
سمع حاكم الدولة
السعدية الجديد بتحرك الجيوش العثمانية فتهيأ لها وهو يعلم انه غير قادر على صدها,
وفعلا جرت مناوشات بين الطرفين في وادي اللين بالقرب من فاس. ولكن القائد حسن بن
خير الدين سمع بتحرك الجيش الأسباني الهادف إلى السيطرة على مستغانم التي تعتبر
استراتيجية في منع تقدم الجيش الإسلامي إلى وهران حيث يسيطر عليها الأسبان. فأوقف القتال.. الآن تدخل الصليبيون في المعركة فأصبح القتال مع المسلمين
شيئا ثانويا. وكذلك شعر القائد حسن أن سيطرة الأسبان على مستغانم ستقطع عليه
طريق الإمداد.
تحرك الجيش
الإسلامي منسحبا من فاس إلى الجزائر وانفصل قائد جيش تلمسان عن الجيش وعاد إلى
المدينة خوفا عليه من الأسبان وهذه الخطوة العسكرية
الجبارة, استطاع القائد حسن أن يحمي ظهره وان يؤمن وصول
الإمدادات.
تحرك حاكم وهران
الأسباني باتجاه مستغانم كما توقع القائد حسن بجيش قوامه 12 ألفا, وهناك جرت معركة
طاحنة في يوم 20 ذي القعدة 965هـ قادها القائد حسن بن خير
الدين رحمه الله, وتم إفناء الجيش الأسباني فيها عن بكرة أبيه حيث قتل كل جنوده.
وبهذه المعركة هزمت جيوش الصليب
مرة أخرى على يد الخلافة الإسلامية, وسيطرت على الجزائر وأعادت إليها الأمن
والأمان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى