نش...القذافي...

و كأن الجزائر لا ينقصها سوى ( هبال ) القذافي و المحيطون به لتتورط في مظلمة جديدة و هي دعم نظامه ...
ليلة أول البارحة كنت أجول بناظري على مختلف القنوات الإخبارية الفضائية أبحث عن الجديد المتجدد في أحوال العرب و العجم ويا ليتني نمت و ما فعلت ..فالجاهل بالأمر أحسن حالا من العارف به بالخصوص إذا تعلق الأمر بصورة من المؤكد أن الملايين قد شاهدوها معي على القناة الفضائية الليبية....صورة متحركة بالبشر و الوبر...صورة مجموعة كبيرة من الناس تجلس و تأكل و تمشي ذهابا و إيابا على خيمة وبرية كبيرة أمام باب العزيزية المحصن...علا هذه الخيمة علمان كبيران..أحدهما كله أخضر و هذا ليس غريب لأنه يرفرف على أرضه و الثاني أخضر و أبيض يتوسطه الهلال و النجمة الخماسية الحمراء و لا أشك إطلاقا أنه العلم الجزائري....
قد يستصغر الأمر من يقرأ مقالي هذا و يقول ما الضير في وجود العلم الجزائري شامخا في قلب طرابلس ...أوليست ليبيا شعبا و حكومة توأما للجزائر شعبا و حكومة أيضا ؟؟
صدقوني...لو حدث هذا في وقت آخر لهان الأمر و لمر عليه الجميع مرور الكرام ...لكن في هذا الوقت بالذات ..أعتقد أنها معضلة سياسية كبيرة للنظام و للشعب الجزائري على حد سواء...
الى وقت قريب كنا نحاول أن نبرأ ساحتنا أمام الثوار أو المعارضون - سموهم كيفما شئتم - من عدم ضلوعنا في دعم القذافي فكيف سنجيبهم إذا سالونا عن مغزى وجود العلم الجزائري في قلب عاصمتهم الموحدة التي سيزحفون عليها عاجلا ام آجلا ...؟؟ و إن فعلوا...فما طبيعة العلاقة التي ستكون مستقبلا بين حكومتينا و شعبينا ؟؟ لا أظن أننا سنكون سعداء في وسط جارين ناقمين..أحدهما غربي صنعته ظروف تاريخية معينة..و الثاني شرقي صنعناه نحن بصمتنا المطبق ..
تخيلوا معي حجم المعضلة التي ورطنا فيها القذافي بـ (نشه) المقصود... او غير المقصود....