هل الله موجود؟

هل الله موجود؟
‫بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد

من عبد القاد بن سليمان حشاشنة

إلى الناس كافة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: أحد الأدلة على وجود الله تعالى

لقد مررت بمحنة في حياتي كانت شديدة علي
حيث أن أم أنس زوجتي أصابتها عين حتى شارفت على الموت فكانت تقول لي إني أصبحت أشك في وجود الله تعالى والعياذ بالله وهذه حالة خطيرة يمر بها من أصيب بعين فكنت أشرح لها بكل الأدلة التي تعلمتها من العلماء والتجارب في حياتي لكن دون جدوى
فكنت أقول لها أكثري من الإستغفار والتوبة عسى الله أن يرفع عنا هذا البلاء والفتنة في الدين فهي من أعظم الفتن والعياذ بالله
فكنا نستغفر ليلا نهار
ففي أحد الأيام قالت لي إن عندي فكرة أرجو أن أوفق من خلالها لإثبات وجود الله ولا أطلعك عليها حتى تنجح فقلت لها لك ذلك
ففي وجبة الغداء تناولنا طبق كسكسي باللحم ورأيت علامات السرور بادية على وجه أم أنس في الحقيقة كنت أربطها بهذا الطبق لأنها كانت تحبه كثيرا
لكن الغريب بعد الفراغ من تناول هذا الطبق الشهي قالت أم أنس الآن فقط تأكد لي أن الله موجود قلت لها كيف؟
قالت إن التجربة التي أخبرتك عنها قد نجحت
قالت لقد أسررت بيني وبين نفسي دون أن أتلفظ بالعبارات فقلت ياالله إن كنت موجود فأرزقني اليوم طبق كسكسي باللحم
فحدث كما قالت

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
اللهم لك الحمد والشكر على النعمة
فمنذ ذلك الحين أصبحت أتخاطب مع الله بيني وبينه دون أن يعلم أحد من العالمين

رجاء أنشروها لنثبت أن الله موجود

الله جل و علا لا يحتاج الى أدلة تثبت وجوده فكل شيء ينطق بأن اله واحدا عظيما ليس كمثله شيء هو خالقه و هو الله تبارك و تعالى و يا أخي الكريم لقد علمت ما انت قاصده فالله عند حسن ظن عبده به فان كان خير فهو خبر و ان كان شر فهو شرفحرمك المصون حفظها الله اك لمل أخلصت نيتها مع ربها وجدته تجاهها فيا له من اله عظيم و أما من ينادون بالالحاد انما شكليا فهو في قرارة نفسه و في أحلك الظروف لسوف ينادي يا رب كون الانسان ضعيف و من أدلة وجود الله وهي حجة على البشر
الفطرة
ملكوت السماوات و الأرض
الرسل و الكتب السماوية

السلام عليكم
فعلا العبد لا يحتاج إلى واسطة لكي يتصل مع الخالق، وربما هذا المثال الذي ذكرته يبدو بسيطا ولكن الإنسان المؤمن يعرق قيمة مناجات الله. شكرا على هذا الموضوع القيم

أولا المشكلة ليست في وجوده ,بل في معرفة ماهيته.
ثانيا اٍذا كان الله موجود يعني ذلك أن الله له بداية ونهاية.

أعتقد ان الله ليس موجودا بل هو ذات الوجود نفسه, والكون عرض و تجلى واٍمتداد... أي الكون هو الموجود وليس الله.

أما الربط بين العين والشك في مسألة وجود الله ,توحي بأن صاحبنا مزال يعاني من مخلفات الخرافة وغياب التفسير العلمي والمعرفي لظاهرة الشك عند المريض.

والربط بين وجود الله والطبق الكسكسي واضح أن قراءة صاحبنا تصب في صوملة "الصومال" فكرة الله بدافع اٍقتصادي.

وأخيرا وبالمناسبة تذكّرني هذه الحكاية بكلمة "موسوس"والتى نسمعها يوميا في أوساط الناس في الجزائر بسبب التخلف المعنوي والمادي.

(ثانيا اٍذا كان الله موجود يعني ذلك أن الله له بداية ونهاية)
أرجوا التهذيب في اختيار الألفاظ فنحن لا نتكلم عن مخلوق

عادل حمو كتب:(ثانيا اٍذا كان الله موجود يعني ذلك أن الله له بداية ونهاية)
أرجوا التهذيب في اختيار الألفاظ فنحن لا نتكلم عن مخلوق

......................................

سيدي لست أنا من يفعل,بل صاحب الموضوع عنونه ب-هل الله موجود؟ أى بمعنى هل الله مخلوق؟....لأنه كل موجود مخلوق وأنا قلت سابقا أن الله غير مخلوق ,بمعنى أنه غير موجود واٍنما هو جوهرالوجود ...

أما عن اٍختيار الألفاظ....
وليكن في علمك بأن اللغة في حد ذاتها كائن مخلوق,فكيف يمكن لنا الكلام عن لا مخلوق بألفاظ مخلوقة...

يا صاحبي أنا لم أنتقدك أبدا و انما حرصت فقط على وجوب التأدب جميعا في كلامنا عن الله سبحانه و تعالى
أي أن لا نجمعه بالقول مثل بقية الخلق لأنه كما قال عز و جل : ( ليس كمثله شيء) فهذا هو اعتقادي.
و بالنسبة الى هته الجملة ( ثانيا اٍذا كان الله موجود يعني ذلك أن الله له بداية ونهاية )
فكلمة موجود بمعناها النحوي تأتي على وزن مفعول و هو من وقع عليه الفعل و حاشى لله و تعالى الله علوا كبيرا من ذلك.
المعنى الثاني و هو الذي بينه الله في كتابه الكريم :( قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد و لم يولد. ولم يكن له كفؤا أحد)
فسبحان الله سورة واحدة تبين عظمة الله و صفاته الألوهية
فالاشكال عند البشر ليس في اثبات وجود الله و انما من هو الله و هو ما سأله احد الأعراب الى رسول الله فقال له: يا محمد ما ربك، من أي شيء هو، أمن حديد هو، أمن خشب هو، ... الخ ، فنزلت سورة الاخلاص و هذا ما كان السؤال
و هناك قصة حول الملاحدة و تفكيرهم ، لي صديق كان يدردش مع أحدى البنات من السويد فذكر لها الله فقالت بأنها لا تؤمن بفكرة الاله و لما سايرها و أراد ان يقيم عليها الحجة صال وجال معها فقالت في النهاية أؤمن بوجود ذات عظمى تسير الكون و لكنه ليس بانسان ؟؟؟؟؟؟؟ لماذا قالت ليس بانسان ؟
_أولا : هذا لأنهم و على حسب أساطيرهم و معتقداتهم السخيفة، يقولون بالإله الإنسان و النصف انسان، و خير دليل على ذلك الألهة اليونانية و الرومانية القديمة وحتى المسيحية و اليهودية غيرها من الأمم التي عبدت الأوثان فهنا انبثقت هته الفكرة.
_ثانيا : يقول الله تعالى : ( و ما قدروا الله حق قدره ) و أيضا قوله : (خرقوا له بنين و بنات) فاليهود لعنهم الله افتروا على الله كذبا بأن وصفوه بصفات الإنسان كالزواج و الأبوة و الخطأ و الضعف و الفقر قاتلهم الله ، فهم من أخرج للعالم فكرة الالحاد.
فالله هو الأول و الأخر فهو آزل الأزلين ليس قبله شيء و آبد الأبدين ليس بعده شيء
فالله هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد.

مجرد تساؤل...ألم ترى معي أن الاٍلحاد بمفهومه العام ..وهو اٍنكار الألوهة, أقرب الى فكرة "ليس كمثله شئ"منها الى الاٍيمان .أي فكرة الاٍلحاد هنا نتاج تفكير عقلي والاٍيمان نتاج تفكير اٍجتماعي وسياسي.
فالألحاد يبدو وكأنه يدعو الى تحرير العالم من الليس .وأنه يؤسس للكم في طريقه الى الرقمية المطلقة معلنا اٍمكانية معرفة اللامتناهي لاحقا.
أما الاٍيمان فكرعفوي متعطش للوحدة "مركزية الله في التفكير".وأنه غارق في الكيف الى اللاشئ.
يعني ذلك أن وظيفة الاٍلحاد, الوصول الى المعرفة لتقليص الحيرة والاٍيمان لأجل الوصول الى مجتمع تقليدي.

1- أي فكرة الاٍلحاد هنا نتاج تفكير عقلي والاٍيمان نتاج تفكير اٍجتماعي وسياسي.

2- يعني ذلك أن وظيفة الاٍلحاد, الوصول الى المعرفة لتقليص الحيرة والاٍيمان لأجل الوصول الى مجتمع تقليدي.

أبدا ما كان الالحاد نتاج تفكير عقلي و انما التفكير العقلي الحقيقي هو الأخذ بالأدلة و استنتاج الخلاصة طبقا لها، و انما كان تفكيرا مريضا اهتم بالمادة و بالجماد و الشهوات الجسمانية و تناسى عن قصد الجانب الروحي و الماورائيات (الغيبيات).
و هذا التفكير الملحد تجده أساس أكثر النظم السياسية و الاجتماعية الحادا الا وهي روسيا الشيوعية الاشتراكية التي لا تعترف بالاله أبدا، اليست هنا فكرة الالحاد نتاج تفكير خاطئ أهوج لبناء نظام سياسي واجتماعي مثالي سرعان ما سقط الى الحضيض.
أما الايمان فهو التفكير بعقل و قلب واعيين و تدبر الأدلة الكونية من أجل الراحة النفسية للفرد بصفة خاصة و للمجتمع بصفة عامة، و دائما ما يقترن الايمان بالعقل و بالتدبر و هو اسمى درجات التفكيرمصداقا لقوله { أفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } و أيضا { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} و الكثير من الايات التي يبين الله فيها أن الكون الشاسع دليل على وجود خالقه فالايمان هو ما صدق به العقل و القلب ولا تكتمل إنسانية الإنسان إلا بالإيمان.
(((يعني ذلك أن وظيفة الاٍلحاد, الوصول الى المعرفة لتقليص الحيرة)))

و هنا أستأنس باية عظيمة هي ردي على هذا الرأي، يقول الله تعالى { قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} [ابراهيم 10]

سامحني سيدي على التاخير...

أعتقد أنه يوجد فارق كبير بين الاٍيمان عند المتكلمين والاٍلحاد عند الوجوديين,فالفريق الاول يثبت وجود الله بالكلام بدافع حجة لكل سبب مسبب,اٍلا أن المسبب هنا مفهوم محدث وغير منطقي اٍلا في ذهنية المتكلم.في وقت نجد فيه الفريق الثاني بدل من اٍثبات الليس أو الله ,نجده يثبت الوجود بالفعل وبمنطق التجربة لا الكلام.أي قياس المتكلم ينتج الكلام وتجربة الملحد تنتج الموجودات."تمهيدا لظهور الموجود المطلق أو الرقمية".

أما عن روسيا لا اعتقد انها كانت ملحدة تنفي الالوهية بل كانت ضد التفكير الالهي الدينى لظّاهرة الاٍجتماعية ببعدها القيمي الاخلاقي والاٍقتصادي.أي تأويل أخر لمسألة علاقة الروحي بالمادي.المعروفة عند الماركسية بالجدلية المادية لتاريخ..أي بطوننا هي من تحركنا ليس شيئ أخر.

أما عن الكون كدليل على وجود خالق كما تفضلت,هدا قياس غير دقيق...ما نعرفه هو ان الكون دليل على وجود أخرموجود وليس بالضرورو ة هذا الموجود يكون خالقا.

ربما المشكلة في اٍعتقادي تكمن في تحديد مفهوم فكرة الخلق ذاتها,وأن القرأن تكلم عن الخلق بمفهومه الاٍبداعي الخيالي وليس الخلق بمفهومه المادي.أي نحن نحيا في مخيلة الله دون اٍدراك مباشر, حيث أنت هو ذاك. عندها تختفي فكرة الاٍلحاد والاٍيمان التقليدديين وتصير أنت.