عصابات وجماعات في الجزائر بالسيوف والسكاكين والخناجر تتشكل في الأحياء عبر التراب الوطني فما أنتم فاعلون قبل فوات الأوان ؟

لحمد لله رب العالمين القائل في كتابه العظيم:{ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} والصلاة والسلام على سيد المرسلين القائل في سنته الطاهرة:[كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته] ثم أما بعد : تتشكل يوما بعد يوم "عصابات سرقة وجماعات سطو مسلحة بالخناجر والسيوف والسكاكين لترقى إلى أعلى مستوى سلم الفساد الإجتماعي"،وهذه الجماعات المافياوية الصغيرة والكبيرة استشرى خطرها واستفحل أمرها تعدد ضررها وهي متوزعة على جزء واسع من التراب الوطني تمتهن السرقة والنصب والإحتيال والخطف والقتل والإغتصاب وقطع الطريق وإخافة السبيل والإعتداء على المقيمين والمسافرين وتقفز على بيوت الناس ووتسطو على المحلات التجارية زيادة على ماهي عليه من المتاجرة في المخدرات والحبوب المهلوسة والنساء البغايا" كما قال الله سبحانه وتعالى فيهم : { وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}، فتقوم هذه الجماعات والعصابات بين الفينة والأخرى بعراك بينها لا يسلم منه البر والفاجر بسبب المناوشات بالسيوف والسكاكين والخناجر "تعزيزا لمواقع أو احتلالا لمساحات أو احتكارا لسلع أو سيطرة على جماعة لغاية اقتسام الأحياء والسلع الحشيشية والحبوبية والنساء والمال والنفوذ، فإلى أين تتجه البلاد بهذا العصابات الجاهلية والجماعات الشريرة ؟"

ولقد أصبح السارقون الصغار يمارسون هذه الأساليب القذرة اقتداء برؤوس الشر والفساد الذين يستغلونهم ويحرضونهم ويوظفونهم لنشر الذعر والخوف والفساد بين المواطنين، والدولة في كل ذلك مشغولة عن هؤلاء كلهم بسبب "انشغالها بالتيار الإسلامي حتى تبسط قبضتها الحديدية للسيطرة عليه لئلا يأخذ مساحة دعوية وسياسية واسعة في الساحة فينتشر الميدان" فنتج عن هذا الإهمال والإنشغال تعفن داخلي عريض على جميع الأصعدة والجبهات الإجتماعية لقلة الوازع الديني والدروس الإيمانية والمواعظ الأخلاقية والمجالس التربوية والملتقيات التعليمية، فعلى الدولة الجزائرية أخذ الأمورر في هذه الأبواب بحزم وجزم وعزم لمعالجة هذه الظاهرة المافياوية الخطيرة التي تتسع رقعتها الظلامية يوميا بسبب كثرة المنحرفين والمتصعلكين المعربدين والسكريين والمهلوسين بالحبوب والمدمنين على المخدرات والكحول فيقطعوا دابرها ويمحوا شرها ويزلوا ضررها عن الأمة وإلا فلنتتظر أجيالا من أمثال هؤلاء وأشكالهم وأخطر منهم ليزرعوا الرعب والذعر بين الناس فيفسدوا في الأرض ولا يصلحون ليغرسوا بفسادهم في المجتمع عصابات الخمور والمخدرات والحشيش والحبوب فيخرجوا لنا جيلا أسوأ منهم إجراما وإفسادا.....
الجزائر تايمز الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش