مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمد أمين تكوك
محمد أمين تكوك
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 849
العمر : 41
الموقع : بوقيرات
البلد : مصر أنستنا تونس فمن تنسينا في مصر ..!؟ Male_a11
نقاط : 1306
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
http://aminetekouk@yahoo.fr

مصر أنستنا تونس فمن تنسينا في مصر ..!؟ Empty مصر أنستنا تونس فمن تنسينا في مصر ..!؟

الخميس 15 سبتمبر 2011, 17:59
مصر أنستنا تونس فمن تنسينا في مصر ..!؟
أيام قلائل كانت كافية للإطاحة برأسي نظامين عمرا سنين طوال في بلديهما، بن علي ومبارك حكما شعبيهما لثلاث عقود وبانتخابات رئاسية تحصلا فيها كل مرة على الأغلبية الساحقة بنسب قاربت المائة بالمائة، هناك من اتهمهما فيها بالتزوير لكن خروج شعبيهما بعد إعلان النتائج إلى الشوارع وإعلان ابتهاجهما وفرحتهما لا يجعل من المشاهد المحايد يشك إطلاقا في نزاهتها، رغم أنه يسمع عبر بعض المنابر المستقلة أصوات معارضة لهذين الرئيسين وهي تنشر غسيلها وتكشف المستور مما تعانيه من طغيان وجبروت. سقط الرئيسان وفرَّا خارج بلدين كانا يحكمانهما بقبضة من حديد، يُصْدران الدساتير والقوانين وفق أهوائهما كما يزعم من تحرك لخلعهما، لكن هل هذه هي الحقيقة كاملة أم جزء منها فقط؟ هل فعلا هذان المستبدان كانا يصولان ويجولان كما يشاءان عبر أحكام أُخيطت حسب مقاسهما؟ هل البطانة والحاشية كانت من إنشائهما ليُحْكِما سيطرتهما أم فرضت عليهما لتكبلهما؟ هل كانا مخيرين أم مُسيرين؟ هل كان بإمكانهما فعل ما لم يفعلاه وتجنب ما فعلاه؟ هل يتحملان ما آلت إليه أوضاع بلديهما لوحدهما أم لشعبيهما نصيب في ذلك؟ هل كان كل فرد تونسي أو مصري يقوم بواجباته على أكمل وجه حتى يحاسب رئيسيه على فشلهما؟ هل تخلص الشعبين من حقبة سوداء أم هو مجرد تبديل للأشخاص ما دامت العقلية نفسها؟ هل تحرك الشعبين بعد أن طفى الكيل أم حُركا وفق أطراف تريد فرض أجندتها الشخصية؟
هي تساؤلات بريئة لمواطن بسيط تداخلت عليه المعطيات ولم يعد يثق في كثير من الأحيان إلا بنفسه، الجميع يدعي أن همه الإصلاح ومصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية، ومن يَثبُت أنه أخطأ يتنصل من مسؤوليته ويتبرأ ويتفنن في اختراع جملة من الحجج الواهية، لم أسمع أو أقرأ في حياتي أن مسؤولا ما بغض النظر عن حجم ما يشرف عليه امتلك يوما الجرأة الكافية ليُقِّر بخطئه ويتصالح مع نفسه قبل أن يتصالح مع من حوله فيترك منصبه لمن هو أجدر منه، هل يعتبر هذا في نظره ضعفا أو تقليلا من قيمته؟ لماذا لا زلنا نسير بعقلية أننا الأحسن ولا يوجد من هو قادر على أن يخلفنا؟ كلنا يرمي بالكرة في مرمى الآخرين ويحملهم عواقب الأمور الفاشلة فيما نتسابق لنظهر أننا صانعي النجاح في حالات التألق، لماذا لا نقبل بإبداع الآخرين ونجتهد لتصحيح أخطائنا لنكون مثلهم على الأقل من منطلق "عاند وما تحسدش"؟
حمدا لله أنه قدي تحقق للتونسيين والمصريين ما طلبا من خلال ما أسموه بثورتهما الشعبية، فأجبرا أبويهما الذين لم يرضوهما على التنحي، لكن هل هذا كاف لأن تشرق شمس جديدة عليهما تحمل عبر أشعتها النجاح الموعود؟ أجزم أنه لن تتغير إلا جزيئات بسيطة إن ظنا أنهما قد قطفا ثمار انتفاضتهما،
فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة ليس خلع بن علي ومبارك إلا إحداها، على أشقائنا أن لا يحصرا أزمتيهما في شخصين بعينهما بل أن يؤمنا أنها نتيجة ترسبات لعدة عوامل هما أحديها، المسؤولية مشتركة وتتطلب تشخيصا واقعيا لأولي الألباب ومن ثم تضافر جهود الجميع للخروج من النفق الذي ارتضيناه لأنفسنا إلى بر الأمان.
صحوة الأشقاء لا بد أن تستمر لتشمل باقي جوانب الحياة لا أن يطلقوا العنان لأفراحهم ثم يعودوا للسبات من جديد بعد أن يصدروا صحوتهم لبلد آخر، تونس فمصر ثم الدور على من؟ سؤال لا أفكر في الإجابة عليه بقدر ما آمل ألا يتغير إلى، مصر أنستنا تونس فمن تنسينا في مصر؟ لأنه إن طرح هذا السؤال فتلك الكارثة ولنقرأ على صحوة الشباب السلام..
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى