عصابة كهول أغرقت مقاهي العاصمة بالمهلوسات

أطاحت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بالمقاطعة الوسط للشرطة القضائية بعصابة المدعو "المكريزي" التي تتكون من مجموعة كهول امتهنوا ترويج المؤثرات العقلية من نوع "الباركديل" المعروفة لدى أوساط الشعب بـ"لارطان" بين أوساط الشباب، حيث وزعت سمومها في أحياء بلكور، ديار الشمس و المدنية بالعاصمة.

انطلقت التحريات لتوقيف عصابة "المكريزي"، بعد أن وصلت معلومات إلى مصالح الأمن المذكورة، بأن أفراد هذه العصابة تروج الحبوب المهلوسة المعروفة بـ"لارطان"، وتباع بـ100 دج، مما يعني أنها في متناول شباب الأحياء الشعبية وتستغل العصابة ظروفهم لترويج بضاعتها.
وأثمر التحقيق بتوقيف أحد المتهمين مبحوث عنه لدى العدالة ويتعلق الأمر بالمدعو "ل،ب" البالغ من العمر 47 سنة والمكنى في حي ديار الشمس بـ"باكاوا"، وقد ضبط متلبسا ومعه 316 قرص من المؤثرات العقلية من ذات النوع، ولم يستطع إنكار التهم المنسوبة إليه واعترف أنه يستلم البضاعة من قبل شخصين، الأول يدعى "ز،ف" المكنى "بابانا" 45 سنة والثاني "ب،ح،م" 48 سنة والمكنى بـ "رانغو" يقطنان حي ديار الشمس، حيث أن هذا الأخير تبين أنه يتاجر في المؤثرات العقلية منذ أكثر من 20 سنة ولم يسقط في قبضة الأمن ،لا مرة واحدة.
مواصلة للتحقيق، تم اكتشاف المقهى الذي تستغله العصابة لترويج بضاعتها في الصباح الباكر لتفادي لفت الانتباه إليها، وعند تفتيش منزل المتهمين الأخيرين، تم استرجاع 238 قرص مهلوس و3 هواتف نقالة وسيارة من نوع 206 تستعمل لنقل البضاعة.
كما كشف المتهمان عن ممولهما بالبضاعة رئيس العصابة "س.ع" المدعو "المكريزي" 58 سنة، مقيم ببئر توتة والذي تم توقيفه متلبسا وهو يجري صفقة بيع للمهلوسات بمحطة الحافلات ببئر خادم، وعند تفتيش مسكنه تم استرجاع 260 قرص من نوع "باركديل" و51 مليون سنتيم من عائدات المتاجرة بالمخدرات.
وقد اعترف "المكريزي" أنه ممول العصابة بالمؤثرات العقلية، التي أوضح أنه يحضرها من ولاية وهران من عند شخص يجهل هويته الأصلية دون إعطاء تفاصيل أخرى.